بيرنز نقل للقاهرة اعتراف واشنطن بالحكومة الانتقالية
غادر القاهرة أمس نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز علي متن طائرة خاصة بعد زيارة استغرقت يومين التقي خلالها عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت ود. محمد البرادعي مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وبحث معهما الأوضاع الراهنة في مصر.
أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الولايات المتحدة اعترفت بصورة نهائية بالحكومة الانتقالية الحالية في مصر وذلك من خلال الرسائل التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي المسئولين المصريين والتي نقلها ويليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، وتدور مجمل هذه الرسائل حول أحقية الشعب المصري وحده في تقرير مصيره واختيار أنظمة حكمه.
وأضافت المصادر أن أوباما طلب في رسالته إلي الرئيس المؤقت عدلي منصور أن تكون خارطة الطريق محل إجماع من جميع القوي السياسية بما في ذلك جماعة الإخوان وذلك لن يحدث إلا بمصالحة وطنية شاملة تبادر بها الإدارة الحالية في مصر. وأضافت المصادر أن الرئيس عدلي منصور أطلع بيرنز علي تطورات المرحلة الانتقالية، مشددا علي أن القوات المسلحة وجميع أجهزة الدولة حريصة علي إتمامها وفق الجدول الزمني المقرر.
وأوضحت المصادر أن بيرنز استفسر عن الوضع القانوني للرئيس المعزول محمد مرسي، وشدد علي أن واشنطن لم تطلب إعفائه من أي مخالفات قانونية أو جرائم تثبت تورطه فيها ولكنها طالبت بعدم تطبيق إجراءات استثنائية مخالفة للقانون الطبيعي، وقال إن الإدارة الأمريكية تأمل أن تحافظ مصر علي اعتدالها وألا تقوم بإجراءات استثنائية بحق مرسي. وأكدت المصادر أن بيرنز أكد التزام الإدارة الأمريكية بتقديم المساعدات العسكرية لمصر، نافيا وجود أي نية لقطعها أو تجميدها، وبالمقابل جدد المسئولون المصريون التزامهم الكامل بمعاهدة السلام. ولفتت المصادر إلي أن الوضع في سيناء كان محل اهتمام بالغ من مساعد وزير الخارجية الأمريكية خصوصا مع تزايد العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة.
