الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاهرة تهزم إرهاب الإخوان




عاشت أحياء وشوارع القاهرة.. أجواء من الفزع والقلق اثارتها عناصر جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من خلال قطع الطرق والاشتباك مع المارة وصولًا إلي إطلاق الرصاص الحي والخرطوش ما اسفر عن إصابة 261 شخصًا ووفاة 7 آخرين بينهم ضابطين واثنين من مجندي الشرطة.
خطة الترويع التي نفذتها عناصر الجماعة الإرهابية بدأت قبل صلاة التراويح وامتدت حتي الساعات الأولي من صباح أمس، حيث خرجت أعداد كبيرة من المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة في مسيرات إلي ميدان رمسيس قطعت الطريق علي كوبري أكتوبر ورشفت المارة بالحجارة والطوب ثم دخلت في صلاة التراويح قبل أن تتدخل قوات الشرطة لفض الاعتصام في مشهد كوميدي أشبه بدور زكي رستم في فيلم رصيف نمرة خمسة.
الارهاب الإخواني لم يقتصر علي ميدان رمسيس ومحيطه في منطقتي غمرة والأزبكية وانما امتد إلي محافظة الجيزة حيث قطعت عناصر الجماعة شارعي فيصل والهرم والطريق الدائري بالمنيب مرددين هتافات مسيئة للشعب والجيش ودخلوا في اشتباكات مع الأهالي استخدم فيها مؤيدو المعزول الأسلحة والخرطوش ووصل الأمر حد استخدام الجرينوف الذي نقلوه في سيارة نصف نقل حمراء اللون رصدها محرر روزاليوسف بنفسه.
دخل الأهالي المناطق المجاورة لتجمعات العناصر الإخوانية في اشتباكات معهم بالأيدي وبالخرطوش والطوب وتمكنوا من ملاحقة هذه العناصر في الشوارع الجانبية وشكلوا لجانًا شعبية تمكنت من ألقاء القبض علي عدد منهم وسلموه لقوات الأمن التي أعلنت القبض علي 401 من مثيري الشغب والعناصر الإجرامية قام بعضهم بالتعدي علي قسم شرطة الأزبكية ورشقوه بالحجارة والمولتوف ما دفع قوات الشرطة لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع الذي كان الرئيس المعزول قد اشتراه لضرب المتظاهرين ضده، وفي صباح أمس باشراف نيابة وسط القاهرة التحقيق مع 143 متهمًا في الاشتباكات التي وقعت.
تكنت قوات بمعاونة مروحيات الجيش التي حلقت في سماء القاهرة من إعادة الهدوء وضبط الأن ومنع اقتحام ميدان التحرير علي المتظاهرين الموجودين به منعًا لمزيد من الاشتباكات بين المواطنين ونزيف الدماء في الشهر الكريم، كما كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي تحسبًا لهجوم محتمل من العناصر الارهابيةوفقًا لتسريبات كانت قد أعلنت في هذا الاتجاه.. فيما حر عادل نظمي المرشح لمنصب رئيس نقابة المرافق محضر ضد عناصر الجماعة التي اقتحمت مقر النقابة.
أقام حصار أهالي منطقة رمسيس والأزبكية فر أنصار الرئيس المعزول إلي الشوارع الجانبية فيما اعتصم منهم حوالي 400 شخص داخل مسجد الفتح ورفضوا الخروج رغم تعهد عقلاء المنطقة لهم بعدم المساس بهم والحفاظ علي أرواحهم. وأعلنت وزارة الصحة خروج 137 حالة من حالات الإصابة ال261 من المستشفيات بعد أن تلقوا العلاج.
في الصباح عاد بالهدوء إلي مناطق الاشتباكات وسط أجواء من الحذر من تكرار الأحداث مرة أخري في ظل اصرار أنصار الرئيس المعزول علي إعادته للحكم.

 

في محيط رابعة واصل عدد من اأنصار مرسي اعتصامهم لليوم 19 علي التوالي فيما شددوا من تواجد لجان التأمين تحسبًا لهجوم الأهالي عليهم وفض اعتصامهم بالقوة، في المقابل أعلنت جماعة مواصلة التحدي للجيش والشرطة والشعب وقالت في بيان لها انها تعتزم مواصلة التصعيد لحين عودة محمد مرسي للحكم مرة أخري ونفي أيمن عبد الغني القيادي بالجماعة التفاوض مع الرئاسية.