السيسي لبيرنز: لو استمر دعمكم للإخوان سنقطع العلاقات العسكرية

استبعدت السلطة الوطنية الفلسطينية حدوث أي تقدم بملف المفاوضات خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري المقرر عقده بالعاصمة الأردنية عمان اليوم.
وأعرب رياض المالكي،وزير خارجية فلسطين عن اعتقاده بأن كيري سيطلب من الدول العربية دعم جهوده وربما اقناع الجانب الفلسطيني بما يطرحه.
واشار المالكي إلي أن كيري سيلتقي ايضا عدداً من وزراء الخارجية العرب اليوم في العاصمة الأردنية.
من جانبه اكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الرئيس عباس يبذل كل جهد مستطاع لإنجاح جهود كيري،وذلك بغية استئناف المفاوضات للتوصل إلي حل الدولتين علي حدود 1967،وحل كافة قضايا الوضع النهائي (القدس،الحدود،المستوطنات،اللاجئين،المياه، والأمن) وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
في المقابل قال الوزير الإسرائيلي من حزب الليكود يوفال شتاينتسإن: «إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ليس معنيا باتخاذ خطوات سياسية بعيدة المدي إزاء الفلسطينيين، معتبرا أن هدفه الرئيسي هو إبداء الاستعداد لخوض التفاوض معهم».
وأضاف أن ما من فرصة أمام نتنياهو لقيادة مسيرة سياسية تشتمل علي تنازلات جوهرية للجانب الفلسطيني، مشيرا إلي أن الوزير يوفال شتاينتس وحده قادر علي تأييد نتنياهو داخل حزب الليكود للقيام بهذه الخطوة.
من ناحية  اخري  ذكرت صحيفة(جيروزاليم بوست) العبرية امس أن الجيش الإسرائيلي أرسل 13 جنديا من كتيبة 51 التابعة للواء الجولان المدرع إلي سجن عسكري لمدة 20 يوما لتمردهم لرفضهم أداء الخدمة في عمليات أمنية روتينية في هضبة الجولان.
وقالت الصحيفة: «إن الجنود رفضوا المشاركة في هذه العمليات بسبب رفعهم الشكوي التي تقدموا بها ضد قائدهم لإهانته اللفظية المستمرة والإذلال لهم،لكن لم يتم التعامل معها».
وصف موقع «ديبكا» – المقرب من الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية- المحادثات التي تمت بين وزير الدفاع المصري، الفريق أول «عبدالفتاح السيسي»، وبين نائب الخارجية الأمريكي «وليام برينز» بـ«العصيبة»،  موضحا أنها استمرت قرابة الساعتين . ووصف أيضا «السيسي» بأقوي رجل في مصر،  وأنه تحدث علنا للمسئول الأمريكي وطلب منه أن يكون واقعي بشأن ما يحدث في مصر .
وأفادت المصادر الإستخباراتية للموقع أن وزير الدفاع المصر سأل «برينز» مباشرة عن سبب دعم الولايات المتحدة لجماعة الإخوان المسلمين،  وهل إدارة الرئيس «باراك أوباما» تفضل أن تري مصر غارقة في حالة من الإنهيار والفوضي والتدهور الاقتصادي،  خاصة أن هذا الوضع قد تسبب فيه الرئيس السابق «محمد مرسي» وجماعته خلال عام واحد من الحكم .
وأكد «السيسي» لضيفه الأمريكي علي أن الإطاحة بمرسي كانت رغبة حقيقية للشعب . وكشفت المصادر الإستخباراتية عن أن المحادثات شهدت لحظات من التوترات الحادة بين وزير الدفاع المصري والدبلوماسي الأمريكي،  وأن «السيسي» طالب صراحة من إدارة «أوباما» بالتوقف عن تهديد مصر بوقف المساعدات الإقتصادية عنها،  وأنه في حالة قيامها بهذا الأمر فإن دول الخليج ستتعهد بتوفير هذا المبلغ للقاهرة ولجيشها .
وأوضحت مصادر مصرية أن «السيسي» أكد علي أنه يجب علي واشنطن أن تكون أكثر اهتماما لدعم مصر وجيشها،  خاصة الجيش، لأن هذا الأمر سيضمن الحفاظ علي العلاقات العسكرية بين البلدين. واعتبرت المصادر الإسرائيلية تصريحات وزير الدفاع المصري بأنها تهديد لواشنطن بأنه في حالة مواصلة الضغط علي الجيش المصري،  فإنه قادر علي اتخاذ قرار بقطع العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة .
ولفت «ديبكا» إلي مشاركة الفريق «صبحي صدقي»،  رئيس الأركان، والسفيرة الأمريكية «آن باترسون» في المحادثات التي جرت،  موضحا أن «باترسون» من المعروف عنهم دعم جماعة الإخوان، وصاحبة محاولات للتواصل بين الجماعة وبين الجيش .
وقالت صحيفة «هآارتس» إن إسرائيل تدخلت لصالح الجيش المصري أمام الإدارة الأمريكية، حول إبعاد الرئيس السابق «محمد مرسي» من الحكم،  ووصفت الأمر بأنه كان ثورة حقيقية . موضحة أنها أوصت الإدارة الأمريكية بالتغلب علي القانون الأمريكي الذي ينص بعدم دعم الدول التي تقوم بها إنقلابات عسكرية .