الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السوريون يغلقون محلاتهم بشكل مفاجيء بالإسماعيلية




 شهدت محافظة الاسماعيلية في اليومين الماضيين اغلاق كافة المحال السورية بشكل مفاجئ  وأختفاء اكثر من 7الاف لاجيء سوري الامر الذي اثار جدلاً واسعاً بين مواطني الاسماعيلية حول اقدامهم علي هذا الاجراء المفاجيء خاصة بعد تورط بعضهم في ارتكاب أعمال عنف وشغب والاحتشاد في المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
 يأتي هذا في ظل تردد شائعات تفيد اصدار السلطات المصرية   اوامرها بالقبض علي اي سوري وفلسطيني دون النظر لمدي صحة اقامته في البلاد  بعد تورط عدد من هؤلاء اللاجئين في اعمال العنف والتخريب التي شهدتها البلاد عقب عزل الرئيس مرسي.
 وفي غضون ذلك ذلك، اصدرت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة بجنيف بياناً رسمياً اعربت فيه عن قلقها الشديد حيال ما تردد بشأن قيام السلطات المصرية بترحيل اللاجئين السوريين الي بلادهم التي مازالت تشهد نزاعاً دامياً بين النظام السوري من جانب والجماعات الارهابية وخصومة السياسيين من جانب أخر 
  شدد علي الراوي، اعلامي سوري يقيم  بالاسماعيلية أكد علي أحقية مصر في اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير اللازمة لحماية امنها القومي ولكن دون المساس او التعدي علي حقوق اللاجئيين بمختلف جنسياتهم، مشيرا الي انه يجب علي السلطات المصرية تبسيط الاجراءات للسوريين، لا سيما وان وجودهم في مصر يعد مصدراً لزيادة الدخل القومي،
وأضاف الراوي ان  «كل من جاء الي مصر من السوريين دفع مبلغ  مالية  وحتي ولو كانت هذه المبالغ  قليلة الا ان حصيلتها  النهائية  كبيرة بسبب الاعداد الكبيرة التي جاءت الي مصر من السوريين  
 وقال  الاعلامي السوري  :»اعتبرونا سائحون اتوا الي مصر مثل العراقيين الذين ذهبوا الي سوريا وجلبوا لخزينتها ملايين الدولارات، ولايزال العراقيون يلاقون كل الود من السورييين هناك متسائلا لماذا لا نقابل  بنفس هذه المعاملة في مصر 
 وأضاف الراوي ان الحديث عن القبض علي مسلحين بميدان رابعة العدوية يحملون الجنسية السورية يحتمل الصواب والخطأ ولا نستطيع  التاكد من ذلك او اتهام السوريين  ومع ذلك  من حق أي دولة اتخاذ كافة الاجراءات القانونية لحماية امنها القومي دون تسلط او مخالفة للقوانين والشرائع السماوية والاخلاقية.
 أما  باسل محمد بشير علوش  والملقب بعمدة السوريين في الاسماعيلية فأكد علي  حرصه الشديد علي امن مصر حتي وان كانت تلك الاجراءات او التدابير شاقة علي اللاجئين فأن هذا ما يرحب به كل سوري لاجيء خاصة وانه يمثل امن واستقرار مصر.
 وأشار باسل الي أن ما يتردد من معلومات عن اعادة  السوريين الي بلادهم يعود الي ما تداول من تواجد  مسلحين سوريين  بميدان رابعة العدوية وتقاضيهم  مبلغ 500 جنيه، وهو ما اعتبرته السلطات المصرية تهديداً للامن القومي، نافيا  صحة الاتهامات التي تؤكد تورط هؤلاء اللاجئين في مثل تلك الاعمال مقابل هذه المبالغ الذهيدة، متسائلاً: كيف للسوريين اللجوء لمصر حتي يتقاضي 500 جنيه نظير حمل سلاح في الوقت الذي كان من الممكن ان يتقاضي مبلغ اكبر بكثير اذا حمل سلاح في سوريا.. فايهما افضل؟.
 وقال علوش  ان السوريين لجأوا  لمصر بحثا عن الامان وليس المال او تهديد لامن الدولة التي  فتحت ابوابها لهم واحتضنتهم في الوقت الذي استدارت لهم وجوه معظم الشعوب الاخري
 وشكا من تدهور الاحوال  المالية  للسوريين بعد اغلاقهم محلاتهم بالاسماعيلية  نتيجة  ما يتردد بوسائل الاعلام عن تهديد السوريين للامن القومي بمصر  فضلاً عن الاتهامات والتجاوزات التي لا تحتمل من قبل بعض المصريين لنا فقط لكوننا سوريين.
 من جانبه  أكد السيد اللواء محمد عناني مساعد مدير امن الاسماعيلية علي ضرورة الحرص علي  المعاملة الطيبة يقابل بها الاخوة السوريين بالاسماعيلية مؤكدا أن فحص اجراءات اقامة السوريين يهدف الي أستقرار أوضاع بلاده.
 اشار عناني الي أن الاجهزة الامنية بالاسماعيلية لم تتلق أي قرارات تخص وضع  السوريين بالمحافظة.