الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الري الجديد يبدأ مهامه بدعوة نظيره الاثيوبي لاجتماع عاجل بالقاهرة




في اليوم الأول لتوليه مهامه الوزارية.. اعلن  د. محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري الجديد  أنه سيتم تجديد الدعوة لوزراء الري في السودان وأثيوبيا لاجتماع عاجل بالقاهرة لبحث الخلاف حول الآثار السلبية لإنشاء سد النهضة علي مصر والسودان والبحث عن سيناريوهات تساعد في وضع حلول عملية تضمن عدم الاضرار بالحقوق المائية المصرية .

وقال عبد المطلب في مؤتمر صحفي عقده إن ملف مياه النيل قضية لها ابعاد سياسية الي جانب الابعاد الفنية ويرتبط ملف لضمان نجاح ادارة الملف بما لا يضر بالثوابت المصرية المتعلقة بحقوقها في مياه النيل خاصة وأن من مصلحة مصر عدم وجود احتقان بين مصر ودول الحوض, لافتا الي ان ملف سد النهضة ورقة من ضمن ملف العلاقات  المصرية الاثيوبية ولابد ان تتعدي المياه الي موضوعات اخري  لتحقيق للمصلحة المشتركة.
 وأضاف عبدالمطلب ان الخلافات مع دول حوض النيل ليست جديدة وهي منذ الستينيات ولكن برزت خلال الفترة الاخيرة ولابد من استعادة الاستقرار في مصر لتحسين موقفنا التفاوضي، لافتا  الي ان المرحلة القادمة ستشهد تقاربا بين مصر ودول حوض النيل خاصة وان مياه الحوض تكفي جميع دول الحوض وعلينا ان نعمل لصالح الشعوب وليس لصالح سياسات معينة، مشيرا إلي ان ادارة ملف مياه النيل تقضتي التأكيد علي المصالح المشتركة بين شعوب الحوض دون تفريط في حصة مصر من مياه النهر وتحسين الصورة الذهنية المتوارثة اجتماعيا عن مصر في هذه الدول المتعلقة بأن مصر تتعالي علي دول الحوض بينما حقيقة الوضع ان جميع المواطنين بالدول هم شركاء في النيل وانه يمكن بالتعاون المشترك تنفيذ مشروعات مشتركة لاستقطاب فواقد النهر في أعالي النيل وخاصة أثيوبيا لزيادة موارد نهر النيل.  وأوضح ان الجانب الأثيوبي يدرك خطورة سد النهضة وان انشاؤه يحتاج إلي دراسات تفصيلية لحل الآثار السلبية للمشروع مؤكدا ان السد أو أي مشروع مائي يتم إقامته علي الأنهار الدولية يسبب ضررا للدول الأخري بينما شدد علي ان العلاقات الطيبة بين دول حوض النيل هي مفتاح حل الخلافات بين أعالي النيل ودولتي المصب «مصر والسودان».
 وأضاف الوزير «انا بتاع الشارع» في اشارة إلي أن أولوية عمله خلال الملاحلة القادمة هي الجولات في المحافظات للوقوف علي مشاكلها المائية ووضع حلول فورية وعاجلة لهذه المشاكل ووضع آليات لتشجيع الاستثمار الزراعي العربي في المشروعات القومية لمساندتها لمصر بعد ثورة 30 يونيو .
 ولقت وزير الري الجديد إلي صعوبة توصيل مياه نهر الكونغو إلي النيل الرئيسي «النيل الأبيض» موضحا ان ذلك يرجع إلي اختلاف مناسبي النهريين والحاجة إلي إنشاء سد ضخم وعدد من الانفاق بالإضافة إلي صعوبات متعلقة بالانهار الدولية حيث تحظر الأعراف الدولية نقل مياه النهر الدولي إلي خارج الحوض مما يصعب من إمكانية توصيل نهر النيل والكونغو.