المنتجون: لن نسمح بسرقتنا ولابد من تفعيل قوانين حماية الفن

حالة من الاستياء انتابت صناع الدراما بعدما تم تسريب عدد من الحلقات التى لم تعرض بعد لعدد من المسلسلات وعرضها على احد المواقع على شبكة الانترنت، مما قد يعنى لهم التهديد خاصة وأنهم لم يجدوا أى حلول لسرقة الافلام السينمائية على الانترنت حتى الان وكان املهم الوحيد فى الانتاج الدرامي. ومن السلسلات التى تم تسريب حلقات منها مسلسل «الداعية» لهانى سلامة وبسمة و»اسم مؤقت» ليوسف الشريف و»تحت الارض» لأمير كرارة و»بدون ذكر اسماء» لأحمد الفيشاوى وروبي. وايضا و«خلف الله» لنور الشريف و«مزاج الخير» لمصطفى شعبان ودرة.
 
وقرر عدد من المنتجين اتخاذ بعض الاحتياطات اللازمة لحماية حقوق الملكية الفكرية ولو ان اغلبهم أسقط المسئولية على القنوات الفضائية التى قامت باستلام الحلقات منهم ومن المفترض أن تحافظ عليها للحفاظ على نسبة المشاهدة لها فى رمضان.
 
وكان المنتج جمال العدل أول المتضريين من هذا الامر حيث تم تسريب ما يقرب من 4 حلقات من مسلسله «الداعية» وعلق على هذا الامر قائلا: «لأول مرة يحدث هذا التسريب وفوجئت بوجود أحد المواقع يعرض حلقات للمسلسل لم تعرض من قبل ولا اعرف من المسئول عن هذا فمن الممكن ان تكون الفضائية او شركة الشحن او مكتب المونتاج او شركة الطبع، للاسف لا يمكننا حصر السبب الرئيسى ولم يكن مسلسلى هى الوحيد فاتصلت بباقية المنتجين اللذين تم تسريب اعمالهم وقمنا بالاستعانة باحد مهندسى الكمبيوتر والبرمجيات الشاطر والذى قام باغلاق كل هذه الحلقات.. كما انى اتخدت احتياطاتى بارسال حلقات المسلسل للقنوات حلقة تلو الاخرى فى يومها وقبل العرض مباشرة.. أما القنوات العربية فقد كنا نتعامل معها بارسال 10 حلقات من المسلسل دفعة واحدة، لكن بعدما حدث سنتوخى الحذر ايضا معهم وسأرسل لهم 3 حلقات او حلقتين كل يومين. مع الابقاء على الحلقات التى تم عرضها على مواقع الانترنت المختلفة خاصة وانها تعتبر اداة تواصل مع شريحة كبيرة من الشباب من محبى متابعة الاعمال على الانترنت.»
 
وعن الاجراءات القانونية التى اتخذتها الشركة قال العدل: «لقد كلفنا محامى باتخاذ الجراءات القانونية ضد الموقع الذى قام بتسريب الحلقات، ولا انكر ان ضرر اقل بكثير من تسريب الافلام السينمائية خاصة فى النواحى المادية. ولكن ليس هناك قانون يحاسب هؤلاء المرضى النفسينيين اللذين يسرقون الواد الفنية بدون وجه حق ليعرضوها بلا مقابل».
 
بينما أكد يوسف الشربينى أن فور معرفتهم بخبر تسريب حلقات من مسلسل «اسم مؤقت» قاموا باغلاق جيمع اللينكات المؤدية للعمل على موقع اليوتيوب ولكنه يجد ان اتخاذ الاحتياطات من القنوات الفضائية يكون على اساس القناة نفسها حيث انهم يفكروا فى ارسال حلقة بحلقة حسب موعد اذاعتها ولكن هذا يكون مع قنوات بعينها، على عكس التعامل مع القنوات الكبيرة التى تم وضع شروط مسبقة فى التعاقد معها على ان يتم ارسال عدد كبير من الحلقات لها قبل البث بفترة كافية.. وأضاف ان القنوات الفضائية لا يمكن ان تكون السبب فى تسريب الاعمال لانها لن تضر نفسها وتغامر بنسبة متابعينها. كما طالب الشربينى بوضع ضوابط قانونية الكترونية على كل المواقع بحيث تغلق كل فيديو تم اضافته لأى مادة فنية بدون حصول هذا الشخص على تصريح رسمى باذاعتها.
 
ومن جانبه قال المنتج ممدوح شاهين:»على الرغم من عدم تسريب أى عمل من مسلسلى «ألف سلامة» و»الزوجة التانية»الا انى لا اعتقد ان على المنتج أى اجراء يمكن ان يتخذه حيال هذه القرصنة.. فالسرقات منتشرة فى السينما منذ فترة كبيرة ولا يوجد هناك حل سوى وضع قانون راضع لهذه المواقع باغلاقها بشكل فورى والتحقيق مع اصحابها بتهمة السرقة. فمن المخزى أن يتم تسريب الافلام السينمائية على قنوات فضائية والنايل سات لا يستطيع قطع بثها بالقانون فما بالنا بمواقع الانترنت التى قد تحصل على عدد من الحلقات التى ستعرض خلال ايام، فهذه خسارة اقل بكثير على المنتجين. وأنا ضد الحل الذى طرحه البعض بارسال الحلقات بشكل يومى للقنوات لأنه غير عملى من وجهة نظرى خاصة بالنسبةللقنوات الفضائية العربية التى تطلب الحلقات كاملة قبل بدء العرض ب3 ايام على الاقل للشحن والاختبار والتنسيق وغيرها من الاجراءات. ولكن الموضوع يجب أن يأتى بقانون حكومى واعتقد انهم قاموا من قبل باغلاق المواقع الاباحية اذا هذا الاجراء يعد سهلا على الدولة، فيجب عليهم تطبيقه على المواقع التى تسرق اعمالنا».
 
بينما يرى المنتج عصام شعبان أن المنتج ليس المسئول عن المسلسل مادام تم تسلمه للقناة التى ستعرضه حيث قال:» التسريب مسئولية القنوات الفضائية فقط ولا يمكننا ان نقوم بارسال عدد حلقات معينة الا اذا كان هذا منصوص عليه فى العقد.