الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من الشعب إلى المرشد وعصابته: Game over





تزايدت حدة العنف والدعوة لقطع الطرق من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. ودعت الجماعة لتنظيم مسيرات في القاهرة والمحافظات للمطالبة بعودة رئيسهم المخلوع شعبيًا.. وتعمدت القيادات تصعيد نبرة الهجوم ضد مؤسسات الدولة، بالتزامن مع عمليات إرهابية مكثفة في سيناء وذلك بمناسبة زيارات قام بها مسئولون غربيون بارز لاستطلاع الأوضاع السياسية في القاهرة.
وتلقت الجماعة وهي تسقط أخر اقنعتها، داعية صراحة للقتل، عدة ضربات سياسية وشعبية أنفدتها البقية من توازنها لتحسم موقفها واضحًا للعالم: نحن إرهابيون ولنقولها صراحة للشعب: نحن الإخوان.. الخونة!
وفي نفس التوقيت الذي أكد فيه عمرو دراج القيادي بالحرية والعدالة عن مخاطبات بين الجماعة وبين سفارات متعددة من أجل استجلال الدعم الغربي قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكي «الجيش جنب مصر حربًا أهلية كان يحتمل أن تعصف بها هذا الشهر مما يجعل من الصعب علي واشنطن القول إن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي كانت انقلابًا وأكد كيري في مؤتمر صحفي أثناء زيارته للأردن أمس «كان هناك موقف غير عادي في مصر مسألة حياة أو موت.
مسألة احتمال اندلاع حرب أهلية وعنف هائل والآن هناك عملية دستورية تتقدم للأمام بسرعة كبيرة» وواصلت كبريات الصحف العالمية تأكيدها  علي نفي حدوث انقلاب ونجاح «ثورة يونيو».
وقالت صحيفة «لاراثون» الإسبانية أن زيارة الممثلة العليا لسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون إلي مصر أمس الأول دليل واضح علي نجاح الثورة المصرية الثانية والاعتراف الدولي بالحكومة المصرية الجديدة برئاسة حازم الببلاوي وأكدت الصحيفة أن زيارة آشتون في هذا الوقت بعد تعين الحكومة الجديدة تعتبر خيبة أمل للإخوان المسلمين الذين كانوا يطمحون في الاعتراف الدولي علي عزل مرسي، والذي كان واضحًا في رابعة العدوية حيث كانت اللافتات الرافضة لعزل مرسي مكتوبة بالإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية والإيطالية وهذا لم يحدث، وأكدت الصحيفة أن اشتون قد أكدت خلال زيارتها مصر ومباحثاتها بالقاهرة ان الاتحاد الأوروبي يساند بشكل كبير الشعب المصري ويري أن مصر تسير باتجاه عملية ديمقراطية سليمة وشفافة.
وأكدت الصحيفة أن آشتون قد أكدت خلال زيارتها مصر ومباحثاتها بالقاهرة ان الاتحاد الأوروبي يساند بشكل كبير الشعب المصري ويري أن مصر تسير باتجاه عملية ديمقراطية سليمة وشفافة.
وفي محاولة إرهابية هي الثالثة خلال أسبوعين دعا القيادي الإخواني الهارب محمد البلتاجي إلي مسيرات تستهدف قطع الطرق ومحاصرة المنشآت الحيوية والسيادية وقال: موعدنا  اليوم 10 رمضان لنقدم بالعبور الثاني ونسترد سيناء من جديد، ما اعتبره مراقبون دخول من قيادات الرخوان في مرحلة من الهذيان الشامل والتصريحات التي تفتقد الاتزان العقلي.
وكان عددمن أنصار المعزول قد واصلوا اليومين الماضيين مسيرات متقطعة في بعض الميادينورغم حرصهم علي الظهور بمظهر المتظاهرون السلميون إلا أن النزوع للعنف، وظهور الخرطوش واطلاق المولوتوف، وتحطيم واجهت المحلات والسيارات كان أبرز ما قاموا  به في ميدان النهضة وفي مسيرة الدقي التي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها ألفي مواطن علي أكثر تقدير.
وفي مواجهة دعوات العنف الإخواني الذي اختاريوم 10 رمضان ليكون مولد صدام جديد علي الجيش دعت «الجمعية الوطنية للتغيير» وحركة «تمرد» جماهير الشعب المصري إلي الاحتشاد في ميادين وشوارع مصر اليوم الجمعة، وخاصة ميدان التحرير والاتحادية، في مظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة وتأكيد الإصرار علي تحقيق جميع أهدافها وكذلك التحية الجيش المصري العظيم، والاحتفال بانتصاره المجيد في العاشر من رمضان  الذي وافق السادس من أكتوبر عام 1973.
وقالت الجمعية الوطنية في بيان لها «إن جماهير الشعب سطر صفحة جديدة في تاريخ ثورتنا وسنقول للعالم ان شعب مصر لن يسمح بسرقة ثورته وسيقف مع جيشه في مواجهة المؤامرات الخطيرة التي يقودها تنظيم دولي يحاول اختطاف الوطني وتحويله إلي موقع الجماعات الارهابية العالمية «وأضاف البيان إن من حق جيش مصرعلينا أن نحتفل معه بذكر نصر العاشر من رمضان، ونؤكد أن اليوم سيكون يومًا تاريخيًا آخر تنتصر فيه علي جماعة الإخوان وعصابات الارهاب الدولية التي تسعي لاختطاف الثورة والوطني والاستقواء بالأجانب.
وعلي صعيدالاستعداد لاحتمالات عنف أنصار المعزول في المسيرات التي دعوا لها قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية إن الوزارة قد أعدت خطة أمنية موسعة استعدادًا للتظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان وأوضح المصدر أن الخطة تشمل تكثيف التواجد الأمني بمحيط مجالس الشعب والشق والوزراء بالإضافة لزيادة  الخدمات الأمنية لتأمين جميع المنشآت المهمة والحيوية.