الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدكتور عبدالمنعم تليمة: أختم القرآن ثلاث مرات وأقرأ تفسير الطبرى






 
الناقد الكبير عبد المنعم تليمة يتذكر أنه التحق بكُتّاب القرية عام 1940 وحتى العام 1946، وحفظ معظم أجزائه وتعلم تجويده على يد أحد الشيوخ الأفاضل وكان يستشعر روحانية هذا الشهر فى طفولته، أما اليوم فقد فقد رمضان هذه الروحانية ويفسر ذلك بالازدحام الشديد وتزايد عدد السكان حيث يتركز سكان مصر على مساحة 6 بالمائة فقط من مساحة مصر، ويتذكر تليمة انه كان يأخذ مصروفا يوميا ومقداره تعريفة، وعندما التحقنا بالمدرسة كما نتقاضى مليما وتستطيع أن تشترى به ساندوتش او بخت أو حلوى ..إلخ.
وبالنسبة لطقوسه الرمضانية هذا العام فيقول: أضع على مائدتى ثلاثة كتب هي: القرآن الكريم، حيث أعكف على قرائته طوال الشهر الكريم واختمه ثلاث مرات فى الشهر، الثانى تفسير الطبرى الذى يقع فى ثلاثين جزءا وحقق منه العلامة الراحل محمود شاكر 16 جزءا وننتظر أحد العلماء الطموحين لاستكمال مسيرة تحقيق هذا السفر الضخم ويضيف: كان الطبرى يستيقظ قبل الفجر بساعة ويتوضأ ثم يضع على جانبيه طبقين من الفاكهة الطازجة ثم يملى التفسير على الطلاب وعن منهج الطبرى فى التفسير يقول: كان يفسر القرآن بالقرآن، ويطابق الآية بالآية، فإن لم يجد يبحث فى صحيح الحديث الشريف، فإن لم يجد يبحث فى تراث الصحابة والتابعين، فإن لم يجد يعرض الآية على الشعر الجاهلى لأنه مستودع اللغة، فإن لم يجد يعرضه على قواعد اللغة العربية لأن الفاعلية أقوى من المفعولية، فعندما نقول: قتل موسى عيسى، يحدث التباس بين الفاعل والمفعول وللخروج من هذه الدائرة الملتبسة نعول على الفاعل الذى هو موسى وهو المتقدم على المفعول به «عيسى».
اما الكتاب الثالث فهو تفسير الكشاف للزمخشرى الذى يعتمد منهج التفسير العقلى للقرآن فمثلا التفسير النقلى للآية الكريمة: «مرج البحرين يلتقيان» يقول بأنهما على كرم الله وجهه وفاطمة رضى الله عنها، لكن الزمخشرى يتساءل: ما الدليل والسند على هذا التفسير؟
كما يطالع الإتقان فى علوم القرآن للعلامة السيوطي، بالإضافة الى الفتوحات المكية لابن عربي.