الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«مصاصو الدماء» يواصلون الفوضي.. والشعب يواصل «الثورة والتصدي»




في أفلام العنف تظهر غالبًا شخصية «مصاصي الدماء» الشخص المتعطش لسفك الدماء والمتلذذ بالاغتيال والذي الذي لا يستطيع أن يحيا إلا في الظلام والمؤامرات والفوضي والقتل، وقد عاشت القاهرة وبعض المحافظات مساء أمس الأول ظهورًا مكثفًا لجماعات من هؤلاء القتلة الحريصين علي رفع شعارات «سلمية» وأيديهم ملوثة بالدماء وتصريحاتهم كلها تحض فقط علي الإرهاب والحرب علي الجميع.. الشعب والدولة والجيش والوطن.
وجددت جماعة الإخوان المسلمين الدعوة لأنصارها للخروج في  مسيرات للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذه المرة قامت بالتصعيد أكثر، غير مبالية بما ينتج عن هذه الفوضي من دماء بريئة، وبلغ التصعيد ذروته مع انطلاق مسيرة إلي مقر جهاز المخابرات الحربية بعد أن انطلقت عدة مسيرات من رابعة العدوية إلي شارع صلاح سالم وقصر الاتحادية ومقر جهاز الأمن الوطني بمدينة نصر وفشلت المسيرات في الوصول لمقر جهاز ووضعت قوة من الجيش والشرطة حواجز حديدية وأسلاكا شائكة لمنع وصول المتظاهرين المهددين بالعنف والاقتحام.
وكانت الاشتباكات بين الأهالي و«ميلشيات مرسي» هي السمة الغالبة في كل المسيرات الإخوانية، ففي السويس خرج مؤيدو المعزول في مسيرة ضخمة قرابة الألف شخص من مسجد عمر بن الخطاب بحي الأربعين فيما احتشد المواطنون والقوي الثورية في ميدان الأربعين مرددين هتافات مؤيدة لثورة 30 يوينو واستطاع الأهالي إجبار مسيرة مؤيدي المعزول علي تغيير خط سيرها وكادت تحدث بعض الاشتباكات بعد سباب الإخوان في الجيش والدعوة العلنية لإسقاط الجيش.
وفي الإسكندرية شارك المئات من أنصار المعزول فيما عرف بجمعة «الاصرار» للتأكيد علي مطلب الإخوان بعودة مرسي للحكم والاحتجاج علي خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة بالتوافق مع عدد من مؤسسات الدولة وقوي سياسية، وشارك  - في نفس  التوقيت - عدد تجاوز 10 آلاف مواطن في مظاهرات مؤيدة للجيش في موقفه وللخطوات التي قام بها علي الأرض من أجل عودة الاستقرار وفي ميدان التحرير احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين وأدوا صلاة التراويح في الميدان وسط تواجد مكثف للعديد من السيدات اللاتي حرصن علي المشاركة ضمن احتفالات ذكري انتصارات العاشر من رمضان، وقام الشيخ صلاح الجمل بإمامة المصلين بالميدان فيما أطلق المعتصمون المئات من الألعاب النارية وقامت اللجان الشعبية بعمل كردون أمني للفصل بين الرجال والسيدات خلال الصلاة. وحلقت طائرات تابعة للقوات المسلحة ضمن احتفالات الشعب والجيش بذكري انتصارات العاشر من رمضان. وشارك عدد من الشخصيات العامة آلاف المواطنين الإفطار الجماعي بالميدان بينهم حمدين صباحي مؤسسي التيار الشعبي والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور يحيي  القزاز القيادي بحركة كفاية.
وفي محافظة قناة حرر عبد الله معتوق منسق ائتلاف شباب الثورة وكل من جمال فريد ومحمد رشدي محضرا برقم 3171 إداري قسم قنا ضد 19 من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بقنا لقيامهم بالتحريض علي العنف والاعتداء علي المتظاهرين السلميين وقال عبد الله معتوق لروزاليوسف» إن المحضر اتهم 19 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول منهم محمود يوسف وعلي الشيشيني عضو مجلس الشعب السابق عن الحرية والعدالة بقنا، وصابر حمزة القيادي بالجماعة الإسلامية وبكري حسين إبراهيم عضو الجماعة الإسلامية ومنصور صابر وصلاح الدين سيد رمضان وحسين شعبان وآخرون وتوجيه اتهام لهم بالتحريض علي العنف والاعتداء بالضرب علي المتظاهرين السلميين واستخدام أسلحة بيضاء وارهاب المواطنين وتحطيم واجهة محطة سكك حديد قنا.
وفي مدينة العريش نظم أهالي المدينة مسيرة تأييد للجيش والشرطة واستنكار الاعتداءات علي رجال الأمن وانطلقت المسيرات الحاشدة من منطقة «أبوصقل» وسارت في عدد من الأحياء مرورًا بنادي ضباط القوات المسلحة وردد المتظاهرون شعارات «الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة» وهتافات أخري منددة بالإخوان والارهاب، وأعلن  أهالي المدينة تأييدهم للجيش والشرطة وجهودهما لتحقيق الأمن والاستقرار.