الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الخارجية: تحركات عاجلة لاحتواء أزمة النيل قبل الوصول لنقطة اللا رجوع




قال وزير الخارجية نبيل فهمي: إن الحكومة الحالية تتحمل مسئولية تاريخية في فترة شديدة الحساسية في تاريخ مصر الحديث، لافتًا إلي أن أولي مهام الحكومة الحالية هي تحقيق متطلبات ثورة 25 يناير و30 يونيو ورأب الصدع في الساحة المصرية وتحقيق المصالحة ووضع أسس نظام ديمقراطي حديث، مشيرًا إلي أن الحكومة ستعمل علي توضيح الصورة الحقيقية لتفاصيل ما يجري داخليًا للأطراف الدولية وأنه شكل لجنة للقيام بهذه المهمة. وحول الموقف التركي والايراني من الثورة المصرية قال الوزير  مبدؤنا العام الحوار الجاد مع الجميع.. حوار هادف وصريح، فإذا اتخذ طرف موقفًا معاديًا أو سلبيًا أو يمس بالمصلحة المصرية لابد ان يؤثر علي موقفنا وان تكون له تداعياته.
وأكد الوزير أن علاقتنا مع الدول ليست علاقة أحزاب ولكن شعوب ومصالح عليا.. فعندما ننظر الي ايران واثيوبيا وتركيا نقيم جيدا ما هي المصلحة التي تحكمنا كدول علي المدي البعيد فاذا كانت هناك مشكلة علي المدي القصير سوف نتعامل معها ، وعلي الصعيد السوري قال الوزير نحن نؤيد حق السوريين في نظام حر ديمقراطي ونسعي لتحقيق مطالب السوريين من خلال الحل السياسي  وقد حدث بالفعل قطع علاقات في عهد الرئيس السابق..  لكن القنصليات لاتزال تعمل بين الدولتين ومازلنا نقيم موضوع قطع العلاقة من عدمه ولكن لا نيه للجهاد في سوريا . وعن العلاقات المصرية الامريكية قال الوزير نحن في مصر لنا التأثير الأوسع إقليميًا وهو سبب الاهتمام العالمي بما يحدث في مصر ولا تستطيع اي دولة ان تتعامل مع ما يحدث في الشرق الاوسط دون النظر الي الدور المحوري لمصر ولا نسعي لاحد ولا نواري احدًا، ولكن علاقاتنا تقوم علي أسس متوازنة .  وعن الاخوان الوساطة من الاتحاد الاوربي قال الوزير..  لا توجد مبادرة او طلب وساطة حكومية من طرف أجنبي ولا أعلم أن طلب التيار الاسلامي ذلك من عدمه. وحول ملف المياه كشف فهمي أن هناك تحركات سريعة ستجري للحفاظ علي حقوق مصر التاريخية فيمياه النيل قبل الوصول إلي مرحلة يصعب الرجوع منها معربًا عن أسفه لعدم عقد الاجتماع الفني الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأضاف الوزير أن الفترة القادمة ستشهد تأكيدًا علي  الانتماء العربي لمصر وجذورها الافريقية والهوية الاسلامية لغالبية الشعب المصري والالتزام بالحوار الإيجابي الصريح والبناء الذي يتعامل مع القضايا بوضوح والتمسك باستقلالية القرار المصري ليست في الرفض وانما بتوفير خيارات متعددة للقرار المصري في المياه والغذاء والطاقة.   
وتابع الوزير :واذا كنا نريد بالفعل ان نضع اساس لسياسة خارجية مستقبلية.. لابد ان تكون لنا رؤية للمستقبل  من خلال مجموعة عمل من شخصيات خارج النظام الحكومي، كما نسعي لإعادة تعريف الامن القومي المصري من بين تعريفات كثيرة لا اعتقد أن أيًا منها دقيق او شامل.
وشدد الوزير علي اعادة هيكلة الوزارة في الفترة المقبلة بتمكين الشباب بدراسة مشاركتهم في مراحل اتخاذ القرار المختلفة واحداث تغيير في هيكل الوزارة حتي يبدأ الدبلوماسي في اتخاذ قرار في اعمار قليلة.  وأكد الوزير رعاية المصريين في الخارج أيًا كانت هويتهم او انتماءاتهم السياسية.. علي ان يتم تدشين هيئة رعاية المصريين في الخارج وتدشين صندوق لدعم المصريين في الخارج جزءًا من ميزانيته حكومية.
إذ تتبرع الخارجية بـ6 ملايين جنيه من تمويله.
في السياق ذاته أجري فهمي اتصالًا هاتفيًا مع «سيرجي لافروف» وزير خارجية روسيا، تناولا خلالها عددًا من القضايا الإقليمية المهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود استئناف عملية السلام، وتطورات الأزمة السورية، فضلاً عن التطورات الداخلية في مصر حيث قدم «فهمي» شرحًا لأهم ملامح المرحلة الانتقالية والخطوات المحددة التي تم الاتفاق عليها وفقًا للتوقيتات الزمنية الواردة في الإعلان الدستوري. ومن جانبه أعرب «لا فروف» عن دعم بلاده لمصر في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وتطلعه لنجاح المرحلة الانتقالية بما يحقق آمال وطموحات الشعب المصري.