الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ماء زمزم».. غذاء ودواء لاينضب معينه




«ماء زمزم» من أهم ما يحرص عليه المعتمر والحاج والزائر لمكة المكرمة لتناوله بكثرة وللتشافي به أو الإهداء ، وكذلك حرصا علي بركته وفائدته ، إذ لايوجد له مثيل في سائر بقاع الأرض. ولفت علماء وباحثون عقب دراسات مستفيضة إلي أهمية زمزم في انعاش الجسم وإمداده بالعديد من الفيتامينات والمعادن والاملاح الهامة كما يعالج ماء زمزم بعض الأمراض.
وأوضح الباحث الياباني ايمتو ماسارو - المعروف بأبحاثه الدقيقة والمؤلف للعديد من الكتب حول ماء زمزم ، أنه وبالفحص المجهري لزمزم وجد أنه يختلف في بلوراته عن مياه العالم ، كما أكد أن زمزم يحول ولا يتحول ، فإن أضفت قطرة منه علي ألف قطرة من ماء آخر، يجعل الثاني يكتسب خواصه، موضحا أنه قام بتجربة عملية في مختبر في طوكيو فشاهد المعجزة العالمية في شكل بلورات ماء زمزم ، مشيرًا إلي أن التجربة علي ماء زمزم تتوجب تخفيفه ألف مرة نظرا لكمية المعدن العالية فيه.
أما في ألمانيا ، فإن العالم الألماني كنت فايفر (مدير أحد أكبر المراكز الطبية في مدينة ميونخ وأول من استخدم علم العلاج بالطاقة من خلال النبضات الكهربائية) ، فأوضح أنه أعد أبحاثا ليوضح ارتفاع الطاقة الكلية للجسم بشكل لافت بعد 20 دقيقة من شرب ماء زمزم ، كما بين أن زمزم علاج فعال في النواحي الطبية.
ان ماء زمزم له العديد من الخصائص لعل منها أن الفرق بينه وبين ماء الشرب العادي يكمن في نسبة أملاح الكالسيوم والمغانسيوم ، فقد كانت نسبتها أعلي في ماء زمزم وهي بذلك تنعش الحجاج ، والأكثر أهمية أن ماء زمزم يحوي علي فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية، كما من ميزاته التي لا تتحقق في الآبار العادية أن الطحالب لا تنبت فيه وليس كما هو حال المياه الأخري التي يزداد فيها النمو البيولوجي والنباتي والطحالب مما يتسبب في عدم صلاحية الماء.
من أهم معجزات زمزم أنه لم ينضب منذ ظهوره في تلك الحقبة الزمنية ، بل يمدنا بالمزيد من الماء، ومازال محتفظًا بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن، ويلاحظ أن مذاق المياه يتغير عند انتقاله لمكان آخر، كما أن هذه المياه لم تعالج كيميائيا أو بمواد التبييض كما هو حال المياه الأخري.
ولبئر زمزم موقعان وفقا لتحديد فريق علمي عام 1400 هـ إذ الموقع الأساسي هي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة طولها 45 سم ، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، أما المصدر الثاني فهي فتحة كبيرة باتجاه المكبرية «مبني مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل علي الطواف»، وبطول 70 سم ، ومقسومة من الداخل إلي فتحتين ، وارتفاعها 30 سم، وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه ، خمس من الفتحات في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد، كما توجد 21 فتحة أخري تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولي، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخري باتجاه المروة.