السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبو الأشبال تحت سن 14 سنة




 
أبو الأشبال تحت سن 14 سنة
 
 

 
 
■ عندما طالبت الناس بذبح وإعدام المجلس العسكرى هل كنت تقصد شخصا معينا أم أنك كنت تريد إعدام المجلس كله؟
ـ طبعًا كنت أقصد إعدامهم جميعا لا أستثنى منهم أحدًا.
> ولماذا طالبت بالذبح والإعدام معًا أليست وسيلة واحدة كافية لقتلهم إما بالذبح أو بالإعدام؟
ـ الإعدام لتنفيذ الحكم.. والذبح للتأكد من موتهم.
■ وهل يوجد حكم بدون محاكمة؟
ـ لقد أقمنا لهم محاكمة وقضى الأمر.
■ أين أقيمت هذه المحاكمة.. ومن الذى أصدر الحكم؟
ـ أقيمت المحاكمة فى ميدان العباسية.. والشعب هو الذى أصدر الحكم.. ولابد أن ينفذ.
■ ولكن هل لديك توكيل من الشعب لكى تقيم محاكمة باسمه؟
ـ أنا لو عندى توكيلات من الشعب كنت نزلت انتخابات الرئاسة.
■ وما الذى منعك من النزول؟
ـ لأننى لم أستطع الحصول على 30 ألف توكيل.
■ إذا كنت غير قادر على الحصول على 30 ألف توكيل.. فكيف تتحدث باسم 80 مليون مصرى.
ـ يا عم هو الكلام بفلوس.. أهو كلام!
■ ولكنه كلام تحريضى سيؤدى إلى كارثة وفتنة.. وأنت نفسك رايح فى ستين داهية.
 ـ هو صحيح كلام تحريضى لكن عمل لى شهرة.. ولا شهرة أبوإسماعيل.. وببلاش.. هو أنا كان حد يعرفنى قبل ما أقول البوقين دول اللى ولعوا الدنيا.
■ يعنى أنت كنت عارف إن هذا الكلام سيولع الدنيا.. والبلد كلها تتحرق مش مهم؟
ـ المهم إنى أنا دلوقتى أشهر من النار على العلم.
■ يعنى أنت كان كل ما يهمك هو الشهرة؟!
ـ طبعا.. يعنى هو برهامى.. ويعقوب.. وحسان أجدع منى.
■ يعنى أنت مش خايف تتسجن بتهمة التحريض والسب والقصف والتشهير؟!
ـ بالعكس دا أنا مبسوط.. ما كلهم كانوا فى السجن.. دلوقتى بقوا نجوم المجتمع وأبطال مصر.
■ تقصد مين؟!
ـ أقصد خيرت الشاطر.. وأبوالفتوح.. والمحلاوى والعريان.. وغيرهم كتير.. ما شاء الله عليهم بقوا شهرة ومال.. وجاه ونفوذ آخر حلاوة.
■ لكن هم اتسجنوا أيام زمان.. دلوقتى فى حرية لو خففت تصريحاتك النارية شوية كانت المسائل ممكن تعدى.. وما تروحش فى داهية.
 ـ لأ.. طبعًا الكلام الناعم ده مايعملش شهرة.. والطبطبة ما تلزمنيش.
■ يعنى أنت كان كل اللى يهمك الشهرة.. ومش مهم أنك تتسجن بتهمة التحريض؟!
ـ يا عم أتسجن إيه.. ما هى كل الصحف والفضائيات ما صدقت تلاقى موضوع سخن تتكلم فيه.. وأول ما حد ييجى جنبى منظمات العمل المدنى وحقوق الإنسان تشتغل.. ومحدش ح يسيبنى أغرق لوحدى.
■ يعنى أنت حسبتها صح.. وعامل حسابك على كل حاجة؟!
ـ طبعًا.. أنا ح أخرج من العملية دى بطل.. المرة الجاية أنزل انتخابات الرئاسة لأنى ح أكون أشهر من أبوإسماعيل نفسه.. أمال أنت فاكر إيه.
■ ما هو أنت لو اتسجنت حا يبقى عندك سابقة وممكن السابقة دى تمنعك من نزول الانتخابات
ـ وممكن آخد عفو شامل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
■ معقولة.. وهو المجلس العسكرى بعدما أنت طالبت بذبحه وإعدامه ح يديلك عفو شامل.. دا أنت أصبحت العدو رقم واحد بالنسبة للمجلس.
ـ يبقي أنت فاهم المجلس غلط؟
■ ليه بقى يا عبقرى؟
ـ دا أنا خدمت المجلس خدمة العمر.. ومش ممكن ح ينسالى الجميل اللى أنا عملته فيه.
■ مش فاهم تقصد إيه؟!
ـ أقصد إن المجلس كان عايز سبب قوى علشان يلم المعتصمين بتوع أبوإسماعيل.. يخلص الليلة دى كلها.. وتصريحاتى النارية دى هى اللى ولعت الدنيا.. وخلت المجلس يضرب ضربته وهو مطمن.
■ ألاه.. يعنى أنت شغال مع المجلس بقى!
ـ يا عم لأ.. ما تودناش فى داهية وتبوظ لنا الشو كله اللى أنا كنت عامله.
■ أبوظلك الشو إزاى؟
ـ كده الناس حتفهم إنى أنا عميل للمجلس.. وبدل ما أطلع من الليلة دى بطل.. أطلع مباحث وعميل وجاسوس.
> الخلاصة.. أنت كده مبسوط أنك رايح فى داهية؟!
ـ آه.. وسيبنى بقى فى حالى الساعادى لأن عندى مقابلات تليفزيونية وصحفية بالهبل.. وعايز محمد الصغير يظبط لى شعرى ودقنى علشان الصور تطلع حلوة.. سلام يا صاحبى!
 
 
مـن سيربـح المليون فـى بـرنـامج
 
مصر تنتخب الرئيس
 

 
كل شىء يحدث فى مصر الآن لأول مرة.. انتخابات حرة نزيهة (إلا شوية) ولكنها لأول مرة.. تأسيس أحزاب سياسية على أساس دينى لأول مرة.. أغلبية لتيار الإسلام السياسى فى البرلمان والشورى لأول مرة.. جمعية تأسيسية لوضع الدستور تشكل وتحل بحكم قضائى لأول مرة.. برلمان يصمم على إقالة الحكومة.. والحكومة دماغها حجر صوان ترفض أن تقدم استقالتها لأول مرة.. فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة لكل مصرى لأول مرة.. وهكذا كل شىء يحدث فى مصر الآن لأول مرة.. لأنه أول مرة تحب ياقلبى وأول يوم اتهني.. ياما على نار الحرية قالولى ولقيتها زى شكة الدبوس.
والآن جاء دور المناظرات وبرامج «التوك شو» التى تقوم بتقديم مرشحى الرئاسة لأول مرة أيضًا.. بعد أن كانت كل التليفزيونات مقصورة فقط على مرشح الحزب الوطني.. الذى هو مرشح وحيدا أوحد موحود وهو الرئيس مبارك.. ولأننا نمارس هذا الحق لأول مرة على الهواء مباشرة.. فقد تم إنشاء قنوات.. وقنوات.. وتم شراء تليفزيونات ومحطات.. وأقيمت ديكورات فخمة.. واستؤجرت قاعات وافتتحت استوديوهات لتحليل مباريات سباق الرئاسة على البحري.. وكل هذا أيضًا لأول مرة.
ولأن كل شىء مازال فى مرحلة الحضانة أو رياض الأطفال أو بالكتير.. أولى ابتدائي.. فإن البرامج مازالت تحبو.. فبرنامج (مصر تنتخب الرئيس) الذى يتم الصرف عليه ببذخ منقطع النظير.. كأنه استديو انتخابات رئيس جديد للكرة الأرضية.. فإن المذهل حقيقة هذه الأموال السياسية التى تدفقت على مختلف القنوات الفضائية.. كأنهم وجدوا إذ فجأة ( كنز على بابا).. أو فتحوا مقبرة فرعونية جديدة كلها ذهب فى ذهب فى ذهب.. وأحمدك يا رب على نظافة اليد والجيب.
وهذا البرنامج الضخم الرهيب يذكرنى بالإعلامى الكبير «جورج قرداحي» وهو يقدم برنامج «من سيربح المليون».. فمن قام بتصميم أسئلة البرنامج وطريقة تقسيمها تشعرنى بأن (المتسابق) آسف أقصد المرشح ينتقل من مرحلة إلى مرحلة.. وكلما حصل على نقاط جديدة من خلال إجاباته الصحيحة انتقل إلى المرحلة التالية.. وهكذا.. ولكن اللافت للنظر أن أسئلة هذا البرنامج تشبه إلى حد كبير برامج المسابقات واختبارات الذكاء والمعلومات العامة.. فكيف توجه للرئيس القادم أسئلة من نوعية:
- أجب بـ (نعم) أو (لا) عن الأسئلة الآتية (!!)
-اذكر ثلاث أولويات اقتصادية ستبدأ فى تنفيذها فورا(!!)
- ما هو مصير الممرضات عندما تتولى رئاسة مصر(!!)
- هل ستستقبل رئيس وزراء إسرائيل إذا جاء لتوقيع اتفاقية مع أبومازن (!!)
ما هذا الهراء.. ومن وضع هذه الأسئلة العجيبة الركيكة ليجيب عنها من سيتولى رئاسة أول جمهوية بالانتخاب الحر المباشر.. لقد سألنى عم فرحات حارس العمارة التى أسكنها.. ببراءة لا تخلو من الخبث المصرى البليغ:
- إلا قول لى يا محمد بيه.. هو مين اللى كسب فى حلقة إمبارح؟
قلت له: حلقة إيه يا فرحات؟
قال لي: مسابقة المرشحين اللى بيجبوهم كل ليلة.. هو اللى ح يكسب ح ياخد مليون برضو؟
قلت له: آه يافرحات اللى ح يكسب ح ياخد مليون.. وياخد مصر فوق البيعة
فقال لي: هى الثورة دى باين عليها كلها كده بالملايين.. مليونية ارحل.. مليونية أبوإسماعيل.. ومليونية أم إسماعيل.. ومليونية للرئيس.. ومليونية للعروسة والعريس.
 
 

 
 

 
■ يقول هتلر:
ـ لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق.. وما من جريمة بحق المجتمع.. إلا ولليهود يد فيها
■ .. ويقول كبير المحللين السياسيين:
ـ لقد اكتشفت بعد عام ونصف العام من الثورة أنه ما من مصيبة وقعت لنا فى موقعة محمد محمود أو ماسبيرو أو مجلس الوزراء أو استاد بورسعيد.. أو العباسية إلا وللهو الخفى يد فيها.
■ .. ويقول باحث فى شئون تيار الإسلام السياسى:
ـ لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من أزمة وقعت فى استفتاء «نعم» أم «لا».. أو الدستور أولا.. أو الجمعية الدستورية.. أو إقالة حكومة الجنزورى.. أو مرشح الرئاسة الإخوانى.. إلا وللإخوان يد فيها.
 
مساااااااء الفل
 

 
 
■ لقد اكتشفت بعد الثورة أن مصر دولة غنية جدًا.. وأن المستثمرين الذين هربوا بأموالهم من مصر.. جاء بدلاً منهم آلاف المستثمرين الجدد.. مع فارق بسيط وهو: إن المستثمرين الذين هربوا كانوا أصحاب مشاريع صناعية.. أما المستثمرون الذين جاءوا بعد الثورة فهم أصحاب جرائد ومحطات فضائية!
■ فى أوقات الحروب تحدث أزمات اقتصادية ونقص شديد فى بعض السلع تؤدى إلى ثراء فاحش لمحتكرى السلع الغذائية.. وبعد انتهاء الحروب يظهر أثرياء الحرب ويقال عنهم «أغنياء حرب».. وفى أوقات الثورات يظهر «أغنياء ثورة».. وثوار أثرياء!
■ يقال إن فى السفر سبع فوائد.. وثبت أيضًا أن للثورة سبعًا وسبعين فائدة أهمها:
ـ تدفق المال السياسى على مصر بغزارة.
ـ وأن برامج «التوك شو» أصبحت فرصة لاستعراض أفخم أنواع الساعات والكرفتات.. والبدل والفساتين والقمصان والبولوزات.
ـ وأن عروض أزياء المذعين والمذيعات تفوقت على عروض أزياء بيوت الموضة.
■ ثبت بالدليل القاطع أن استبدال الحزب الوطنى المنحل بحزب الحرية والعدالة.. أسهل بكثير من إسقاط النظام السابق.. وأن استبدال لجنة السياسات التى كانت تحكم مصر.. بجماعة الإخوان التى تخنق مصر.. أسهل بكثير من إفشال مشروع التوريث الذى كان أحد أسباب الثورة المصرية.