سفير دمشق بالأمم المتحدة يجدد اتهام بلاده لمواطنين مصريين وعرب بالتآمر ضد سوريا

جدد أمس سفير سوريا بالأمم المتحدة بشار الجعفرى اتهام بلاده لأحد المواطنين المصريين بالتورط فى ارتكاب مزيد من أعمال القتل ضد المدنيين والجيش.
 
وقال السفيرالسورى عقب جلسة مجلس الأمن أمس بشأن سوريا، إن بلاده تواجه بعض القوى العربية والإقليمية والدولية التى تسعى إلى تقويض مهمة المراقبين،وأن الحكومة السورية لديها أدلة على تورط 26 شخصا يحملون جنسيات عربية مختلفة (من بينهم مواطن مصرى واحد، و20 تونسيا، وثلاثة لبنانيين، واردنيين) فى التسلل إلى الأراضى السورية بطرق غير مشروعة، والقيام بأعمال ارهابية مسلحة ضد قوات الجيش السوري.
 
وأظهر السفير السورى للصحفيين قرصا ممغنطا (سى دى) وقال إن عليه اعترافات 26 شخصا عربيا تم اعتقالهم فى سوريا، إضافة إلى قيام قوات الأمن بقتل 15شخصا آخرين «منتمين لتلك الجماعات السلفية والتكفيرية العسكرية المسلحة»، على حد قوله.
 
وقال إنهم اعترفوا بقدومهم من تونس وليبيا ومناطق أخرى عبر تركيا ولبنان لارتكاب أعمال إرهابية فى سوريا والاعتداء على قوات الجيش والأمن،والتآمر لاسقاط الدولة السورية «من خلال فتاوى دينية صادرة من شيوخ وأئمة فى دول عربية».
 
واشار الجعفرى الى تصريحات المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان فى احاطته الى مجلس الأمن الدولى أمس بشأن السفينة التى غادرت مصراتة فى ليبيا متجهة إلى لبنان، وقد تبعتها سفينتان أخريان، وكانت تلك السفن محملة بقذائف مضادة للدبابات والطائرات وغيرها من الأسلحة الثقيلة لتصعيد الوضع فى سوريا.
 
وشدد الجعفرى على أن ما يحدث فى سوريا حاليا بمثابة مؤامرة تحيكها قوى عربية وإقليمية ودولية من أجل إفشال مهمة كوفى عنان.
 
وذكر الجعفرى أن المشكلة الكبرى التى تواجهها بلاده فى الوقت الراهن هى تهريب الأسلحة بدعم من قوى عربية وإقليمية ودولية، وقال إن تلك الأسلحة تستخدم لارتكاب مزيد من أعمال القتل ضد المدنيين والجيش.
 
ودعا السفير السورى إلى أن تنظر لجان مجلس الأمن المعنية فى أنشطة شبكة القاعدة فى سوريا، مشيرا إلى أنه لا يوجد إرهاب حلال وإرهاب حرام، وهناك نوع واحد فقط من الإرهاب يجب أن يحاربه المجتمع الدولي.