ممدوح إسماعيل حول أرصدته للخارج بموافقة مبارك
روزاليوسف اليومية
كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات التابع للمنظمة المدنية البحرية أن مبارك قد سمح لممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت الهارب إلى لندن بتحويل كل أرصدته خارج مصر فى أقل من 24 ساعة رغم إصدار المدعى الاشتراكى فى ذلك الوقت جابر ريحان قرارًا بمنع ممدوح إسماعيل من التصرف فى أمواله.
وأوضح التقرير أن قرار رفع الحظر عن ممدوح إسماعيل فى 7 يونيو 2006 جاء عقب تدخل مبارك شخصيًا بعد أن اتفق مع رجل الأعمال الهارب على تعويض الضحايا لتبرير هروبه إلى لندن.
وفى هذا الإطار قام ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت بتحويل مبلغ 33 مليون جنيه إسترلينى إلى البنك المركزى بشيك مقبول الدفع، ليكون هذا المبلغ مقابل هروبه إلى لندن.
وكشف التقرير أن العبارة «السلام بوتشاشيو 98» دخلت الخدمة التجارية البحرية تحت علم بنما فى 30 يونيو 1970 باسم شركة «شمس الأطلنطى البحرية البنمية برقم كود دولى بحرى 6921282»، وقد رخصت للعمل بين موانئ جنوب أوروبا حتى عام 1999 بعد أن رفضتها هيئة السلامة البحرية الأوروبية لمخالفتها لمواصفات السلامة المذكورة فى معاهدة ستوكهولم البحرية، واشتراها رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل وضمها إلى أسطول النقل البحرى وهو يعلم أنها غير مطابقة للمواصفات.
وأوضح التقرير أن السلام 98 كانت عليها أطواق نجاة تكفى ثلاثة أضعاف عدد الركاب لكن المشكلة كانت فى التصميم الهندسى للعبارة التى غرقت مثلها ثلاث عبارات، وأصدرت منظمة السلامة البحرية تحذيرات بشأنها لم يهتم بها أحد فى النظام المصرى.
وكشف التقرير أن عددًا من السفن التى تصادف وجودها فى محيط الكارثة رفضت الاستجابة لإنقاذ العبارة السلام 98، وأن ربان العبارة فشل فى استخدام جهاز «جى إم دى اس اس» الذى يستخدم فى إطلاق نداءات الاستغاثة.
وأكد التقرير أن علاقات ممدوح إسماعيل المشبوهة مع سلطات البحرية المصرية منعت التفتيش السليم على العبارة وأن آخر فحص فنى وهندسى للعبارة خلال سبتمبر 2005 كان مزورًا، يذكر أن العبارة السلام 98 غرقت خلال رحلة بين ميناءى ضبا السعودى وسفاجا المصرى فى 3 فبراير 2006 وراح ضحيتها 1300 راكب.