الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصير حسن نصر الله!
كتب

مصير حسن نصر الله!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 22 - 10 - 2010



هل يظهر المهدي المنتظر في جنوب لبنان؟
(1)
- بنفس طريقة صدام حسين، يتم تضييق حبل المشنقة حول رقبة حسن نصر الله، تمهيدًا لصدور قرار من المحكمة الجنائية الدولية، باتهامه بقتل الحريري عام 2005 .
- هذا هو السبب الذي جعل أحمدي نجاد يهرع إلي لبنان في مظاهرة تمثيلية، لمساندة ودعم حليفه وطمأنته.. ولهذا السبب أيضًا ذهب الرئيس السوري إلي السعودية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
- العجلة تدور بسرعة، ولبنان علي فوهة بركان وشيك الانفجار، واللبنانيون منقسمون بين «8 آذار» التي ترفض المحاكمة و«14 آذار» التي تؤيدها.. رئيس الوزراء سعد الحريري ممزق بين نار الفتنة وثأر أبيه.
(2)
- العجلة تدور بسرعة، وتعكف المحكمة الدولية علي وضع اللمسات الأخيرة في ملف الاتهام، وقامت بإجراء تفجير تمثيلي هائل في إحدي القواعد العسكرية غرب فرنسا، علي غرار التفجير الذي أودي بحياة الحريري.
- الهدف هو التأكد من بعض المسائل التقنية والفنية، التي تثبت أن التفجير تم بنفس الأسلوب والمتفجرات التي يستخدمها حزب الله، وشارك في التجربة خبراء دوليون علي مستوي عال.
- يبدو أن المحكمة قد تأكدت بالفعل من ضلوع حزب الله في جريمة مقتل الحريري، وأعطت إشارة البدء لمجلس الأمم لتهيئة الأجواء لصدور قرار الإدانة.
(3)
- لم يستسلم حزب الله، وألقي حسن نصر الله التهمة علي إسرائيل، وقدم شرائط فيديو لطائرات استطلاع إسرائيلية تراقب الحريري منذ خروجه من منزله حتي وصوله إلي مقر مجلس الوزراء.
- ولم يكتف نصر الله بذلك، ويمارس هو ومؤيدوه ضغوطًا هائلة علي سعد الحريري للتشكيك في المحكمة، باعتباره ولي الدم، وأيضًا رئيس الوزراء المسئول عن وأد الفتنة.
- لن يتوقف الأمر علي قرار الاتهام، بل سيشمل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1757، وأهم بنوده تسليم أسلحة الميليشيات العسكرية في لبنان، وفي صدارتها بالطبع، حزب الله.
(4)
- «إسرائيل خرجت من لبنان فمتي تخرج إيران؟»، نصف الشعب اللبناني علي الأقل أصبح مؤمنًا بذلك، ويري أن حزب الله هو الابن الشرعي لإيران، وكانت ولادته بشعارات مكتوبة باللغة الفارسية.
- الجانب العبثي في المسألة الإيرانية هو المعتقدات الشخصية لأحمدي نجاد الذي يؤمن بضرورة شن حرب شاملة ضد إسرائيل، تؤدي إلي سقوط آلاف القتلي، فيظهر المهدي المنتظر الذي ينقذ البشرية.
- حسن نصر الله يخشي من تدمير سمعته وانقلاب اللبنانيين عليه علي أساس أنه اكتسب شرعية من مقاومة إسرائيل، وليس من قتل اللبنانيين واغتيال رفيق الحريري.
(5)
- سوريا - أيضًا - تشعر بالقلق، وعبر بشار الأسد عن خوفه من المحكمة في لقائه مع العاهل السعودي الملك عبدالله، ولجأت دمشق إلي حيلة «شهود الزور» التي لن تنطلي علي المجتمع الدولي.
- فقد أصدر المدعي العام السوري قرارًا بتوقيف 33 مسئولاً دوليًا ولبنانيًا بتهمة شهادة الزور، مما أدي إلي سجن مدير الأمن اللبناني السابق جميل السيد أربع سنوات، وهو من أشد حلفاء سوريا.
- من بين شهود الزور الذين تطلب سوريا محاكمتهم في محاكمها المدعي السابق للمحكمة الجنائية الألماني «ميلتس» وقائد الأمن اللبناني السابق «أشرف ريفي» ووزير العدل اللبناني الأسبق «شارل رزق» وعبدالحليم خدام.
(6)
- مجلس الأمن يتعجل المحاكمة وصدور قرار الاتهام، ويلقي ذلك الاتجاه تأييدًا من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا، وترفض الدول الكبري أي تدخل في المحاكمة.
- سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون يقود اتجاهًا دوليًا بضرورة تسليم أسلحة حزب الله وتحوله إلي حزب سياسي وتنفيذ قرار الأمم المتحدة الصادر منذ خمس سنوات.
- واشنطن - أيضًا - تشدد الحصار، وبدأت تسريبات أمريكية حول ترسانة الأسلحة التي يمتلكها حزب الله، وتم تهريبها عن طريق دمشق وطهران.
(7)
- العجلة تدور بسرعة، ولبنان علي أبواب حرب أهلية جديدة، فحزب الله لن يستسلم، ودمشق وطهران لن تتركا حليفهما الاستراتيجي يواجه آلة الحرب التي يشهرها المجتمع الدولي بشدة وشراسة.
- إلغاء المحكمة ليس اقتراحًا مطروحًا، خصوصًا أن مجلس الأمن يستعجل اللمسات الأخيرة في أشد الملفات سخونة.
- هل يسير نصر الله بسرعة الصاروخ إلي نفس المصير المأساوي الذي آل إليه صدام.. أم يعرف الخطوة التي تسبق النهاية، فيتوقف قبلها؟


E-Mail : [email protected]