الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
انتخبوا هذه المرأة!
كتب

انتخبوا هذه المرأة!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 31 - 10 - 2010

 


كوتة النساء.. «نعمة» أم «نقمة»؟


(1)


- المجتمع ضد المرأة، يكرهها ويمقتها ويعاملها بدونية ولا يريد أن يعطيها حقوقها، وكلما تقدمت للأمام خطوة رجعت للخلف خطوتين، لأن الثقافة السائدة مفرطة في التخلف والرجعية.


- الأدلة كثيرة، وآخرها موقف مجلس الدولة من تعيين القاضيات، وتم التحايل علي الأزمة بالتأجيل والتسويف، وانتصر المتشددون رغم أنهم رجال القانون وسدنة العدالة.


- كثير من النساء المدجنات أصبحن أيضًا ضد حقوق المرأة، وهذا هو الخطر الداهم الذي يهدد النساء في مصر، أن تكون المرأة هي عدو المرأة.
(2)
- أقول هذا الكلام بمناسبة «كوتة» النساء في مجلس الشعب، يمكن أن تكون «نعمة» إذا دخلت البرلمان نساء مقاتلات يدافعن عن حقوقهن أولاً ثم البرلمان والتشريع ثانيًا.
- ويمكن أن تكون «نقمة» إذا تحولت الكوتة إلي «جراچ للحريم»، نساء غير مؤمنات بحقوق النساء، وتم حشرهن في أتون الانتخابات لاستكمال الانقضاض علي حقوق المرأة.
- الخوف كل الخوف من «الأخوات» اللائي تحشدهن الجماعة المحظورة لحصد بعض المقاعد، وإضاعة الفرصة التاريخية التي جاءت بفضل التعديلات الدستورية، لإعادة الاعتبار للمرأة المصرية.
(3)
- ثلاثون امرأة علي الأقل سوف يدخلن البرلمان الجديد، رغم أنف الأفكار المتخلفة والدعاة المدعين، الذين خربوا عقل المجتمع، وعبأوه بأفكار وفتاوي عصر الحريم.
- أي نوعية من النساء سيتم انتخابهن وهل سيتمخض الجبل فيلد فأرًا، وتأتي نوعية من النساء، من الأفضل ألا تطأ أقدامهن أصلاً عتبات البرلمان؟
- «أخوات» يذهبن إلي البرلمان بالنقاب، ليس تدينًا ولكن لإثارة المشاكل والأزمات مع الحرس عند تحقيق الشخصية، أو أن يخصص المجلس لهن حارسات من النساء.
(4)
- لا أعتقد أن الاختيار سيكون سيئًا هذه المرة، لأن الناس أصبحوا يعرفون أين يكمن الخطر، ومواجهة الأفكار المتطرفة، لأن الشيء زاد بالفعل علي حده وبدأ ينقلب ضده.
- بدأت الأحزاب تؤمن بضرورة أن يكون للمرأة نصيبها سواء في العضوية أو المناصب القيادية، وتبحث عن نساء واعدات لتخوض بهن انتخابات مجلس الشعب.
- هدأ «الدوي علي الودان» الذي تمارسه قنوات التخريب الفضائي، بعد غلق كثير منها، فهذه الفضائيات تأكل عيشًا علي النساء بشيوخها الذين يروجون أسوأ أفكار التخلف.
(5)
- المجتمع المدني هو الآخر، بدأ في الاهتمام بقضايا المرأة والدفاع عنها، صحيح أن التقدم الذي تم إحرازه يسير ببطء، ولكن شيء أفضل من لا شيء.
- المجلس القومي لحقوق المرأة يلعب دورًا مهما ومؤثرًا في إيقاظ الوعي والضمير بقضايا المرأة، ويعلي شأنها، ويضعها في المكانة المرموقة التي تستحقها.
- لم يعد المجتمع مستسلمًا لأفكار التخلف والرجعية، وإنما يقابلها بمزيد من الوعي والفكر، وكلما زادت عواصف الظلام، قويت الجسور التي تتصدي لها.
(6)
- المرأة التي تشرف مصر، ويجب أن نراها في البرلمان هي الأستاذة والطبيبة والعاملة والفلاحة، سيدات مصر اللائي يعكسن الصورة الحقيقية لهذا المجتمع المتنوع الأفكار والثقافات.
- نساء تنطبق عليهن مقولة «الواحدة أفضل من ميت راجل».. في الجرأة والشجاعة وعدم الخوف والتمسك بما يخدم المجتمع، والعودة إلي المستقبل وليس الماضي.
- نساء غير مخصصات للفراش فقط، حتي لا تحزن هدي شعراوي في قبرها، وحتي لا تضيع الأعمال الكبيرة لسيدات عظيمات، شرفن مصر، ورفعن اسمها عاليا.
(7)
- المرأة نصف المجتمع، وإذا انصلح حالها فسوف ينصلح حال المجتمع كله، وإذا ساءت أحوالها خيمت أجواء الاكتئاب علي المجتمع كله.
- المرأة هي «ست البيت» المتوجة علي العرش، والبرلمان هو «بيت الشعب»، ويجب أن تدخله «سيدة» وليست «عبدة».. مرفوعة الرأس وليست منكسة.
- المرأة التي نريدها في البرلمان هي التي تسعدنا كابنة وأخت وزوجة، تحتوينا بعقلها وقلبها، وليس بتخلفها وانكسارها.


E-Mail : [email protected]