الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
برنامج «جني الثمار»!
كتب

برنامج «جني الثمار»!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 04 - 11 - 2010



البناء فوق ما تم إنجازه في السنوات الماضية


(1)


مزايا البرنامج الذي يطرحه الحزب الوطني يوم 10 نوفمبر الجاري ويخوض به انتخابات مجلس الشعب كثيرة ومتعددة، أهمها أنه يعبر بالبلاد إلي مرحلة جني الثمار، ومن المتوقع أن تستكمل المزايا الأخري المنظومة التالية:


أولاً: البناء فوق ما تم إنجازه في السنوات الماضية، بعد أن حقق البرنامج الرئاسي معدلات تنفيذ تفوق المستهدف، وتشكلت أرضية صلبة لاستكمال البناء فوقها.


علي سبيل المثال لا الحصر، مشروعات مياه الشرب التي تغطي الآن 99% من سكان الجمهورية، ويجري العمل علي قدم وساق لإحداث ثورة مماثلة في مشروعات الصرف الصحي في الريف المصري والمشروعات الخدمية الأخري.
(2)
ثانياً: يتصدي البرنامج للمشاكل والتحديات الحقيقية التي يعيشها الناس في القري والمدن والمراكز، ولم يهبط عليهم بالبراشوت من القاهرة.. برنامج واقعي سوف يلمسون بأنفسهم قوته وضخامته ونتائجه.
يتضمن البرنامج خططاً تفصيلية للمشروعات التي سيتم تنفيذها في كل منطقة علي حدة حسب خصوصية متطلباتها، والسمة الغالبة هي مشروعات الإنفاق الاجتماعي الضخمة.
الهدف من التركيز علي مشروعات الإنفاق الاجتماعي هو إحداث تغيير مؤثر وملموس في المستويات المعيشية للفئات الأولي بالرعاية، بصورة لم تحدث من قبل في تاريخ مصر.
(3)
ثالثاً: لا يطرح البرنامج شعارات أو وعوداً لا يمكن تنفيذها، لكنه يتضمن خططاً محددة، مشفوعة بجداول زمنية للتنفيذ، بحيث يسهل مراقبتها ومحاسبة الحكومة علي معدلات التنفيذ.
علي سبيل المثال لا الحصر، يتعامل البرنامج مع المشاكل اليومية بطريقة الحلول الجذرية مثل مشكلة رغيف الخبز، بإنشاء المخابز العملاقة وتوفير الرغيف بجودة عالية بنفس السعر الذي يباع به حالياً.
من الأمثلة -أيضاً- الاقتحام الحاسم والجريء لمشكلة التوظيف، بعد أن نجحت الدولة في توفير 4 ملايين فرصة عمل في السنوات الخمس الماضية، ويستهدف البرنامج الجديد الحفاظ علي المعدل المرتفع من التشغيل.
(4)
رابعاً: اعتماد التخطيط العلمي السليم وانتهاء الارتجالية والعشوائية في التعامل مع جميع المشاكل والتحديات.. وأصبحت أوراق ودراسات أمانة السياسات «كنز من ذهب» يساعد كثيراً في إيجاد الحلول المناسبة.
علي سبيل المثال، مشكلة العشوائيات المتراكمة منذ عشرات بل مئات السنين، أصبح لها جهاز خاص تم إنشاؤه في العام الماضي تحت اسم «صندوق تطوير المناطق العشوائية».
الخطة الاستراتيجية للقضاء علي العشوائيات لها مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي، وسيتم الانتهاء منها خلال فترة تتراوح ما بين 5 إلي 7 سنوات، ولا يتسع المجال الآن لشرح تفاصيلها لكنها ستزيل التشوه عن جبين الوطن.
(5)
خامساً: تهيئة الأجواء لجذب أكبر قدر من الاستثمارات، والارتفاع بمعدلات التنمية بهدف الوصول إلي ال 7% التي تحققت في سنوات ما قبل الأزمة العالمية وجعلت الاقتصاد المصري يقف علي أرضية صلبة.
خطط كثيرة ومتفائلة وطموحة لإنشاء عدد مماثل من المصانع التي تم الانتهاء من تشييدها طبقاً للبرنامج الرئاسي وعددها ألف مصنع، وتوفير مزيد من الأراضي لمشروعات التنمية الصناعية.
السنوات القادمة ستكون العصر الذهبي للتنمية الزراعية، والارتفاع بمعدلات الإنتاج المحلي لتقليل فجوة الاستيراد، وتجنب الأزمات التي تحدث بسبب ارتفاع الأسعار العالمية.
(6)
سادساً: نصيب الأسد للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل.. ويتضمن البرنامج محاور كثيرة لتنمية المناطق الفقيرة وإعطاء دفعة قوية لمشروع الألف قرية، ومساندة الأسر الفقيرة والخدمات بجميع أنواعها.
علي سبيل المثال لا الحصر، فسوف تكون للدولة الذراع الطويلة في توفير احتياجات الأسر المصرية، عن طريق البطاقات التموينية التي تغطي الآن 82% من السكان.
سوف تتميز البطاقات بالمرونة، بحيث يمكن إضافة السلع إليها أو حذفها، بما يوفي سلة من المواد التموينية التي تكفي احتياجات الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل ولا تستنزف ميزانيتها وتحميها من الغلاء وارتفاع الأسعار.
(7)
إنه برنامج غير مسبوق في تاريخ مصر، وسر قوته هو أنه يجسد مرحلة «جني الثمار»، بعد أن انتهت الدولة من تنفيذ مشروعات ضخمة وعملاقة، تكلفت مليارات بحجم الأهرامات الثلاثة.
هذا الإنفاق الرهيب هو الذي أعطي الاقتصاد المصري القدرة علي الوقوف والتصدي لمشكلات عاتية، قصمت ظهر دول كبيرة مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا.
كل المؤشرات تؤكد أن البرنامج الذي يهديه الرئيس للمصريين يتعامل مع المشاكل الحقيقية للناس في القري والنجوع والمدن، ولم يترك منطقة واحدة في أرض مصر إلا وأدرجها علي خريطة الإنجازات.


E-Mail : [email protected]