الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكاتب العراقى عدنان الدوسرى: الصيام يحرر الجسم من الطاقة السلبية




إذا ما نظرنا بانتباه إلى الصيام لوجدنا أننا نقوم بعملتين مهمتين إحدهما الامتناع على الطعام والشراب والملذات الشهوانية طيلة النهار والأمر الآخر هو عملية تجريد الطاقة السلبية من الجسم ومنحة طاقة إيجابية.

وهذا الأمر قليل من المسلمين يعرفوه، حيث يقوم الدماغ بعملية تنشيط جميع الخلايا المسئولة عن الإدراك وتنشيط القدرات الذهنية ولهذا أنا أقوم بشهر رمضان الكريم بصقل هذه الخلايا بكل ما يمنحنى الطاقة الإيجابية حيث أكثر من قراءة القران الكريم والسجود وهناك بعض الكتب التى أعيد قراءتها منها (حقك الكامل للكاتبين روبرت البيرتى - مايكل ايمونز) (وقانون الجذب للكاتب مايكل جيه لوسيير) (كن مرشد نفسك لكاتب آن بروس) حيث أرى أن هذه المجموعة من الكتب تجعلنى أرى الكرامة البشرية بعين أخرى ما يحملنا على التحلى بروح التضامن من خلال تبنى عوامل مشتركة للتنمية الذات وفق قوانين الطبيعية التى وضعها الخالق فى ضمير الكائن البشرى.
يبدو أن مجتمعاتنا أهملت أنفسها كثيرا عبر انصياعنا إلى القراءة الصفراء وبعض الفضائيات التى جعلت عقولنا كمستقبلات لها فحسب.
ونسينا ذاتنا وقلوبنا التى أصبحت كحجرة أو أشد قسوة وهذا خلل كبير لابد أن ندركه، وإلا أصبحنا أجساداً خاوية لا تحتوى سوى على أعضاء بشرية وأفكار مترامية دون كنترول لها، وهذا يجرنا إلى التعامل وفق قوانين القوة والضعيف والسيد والعبد، ومع الأسف أرى الكثير من هذه الصور المؤسفة بمجتمعاتنا العربية، فلابد من التسامح والالتقاء انطلاقا من العيش المشترك والمشاغلَ المشتركة.
وهذا هو هدفٌ هام لابد من تحقيقه، وإذا وضعنا تحت تصرف الجميع الثروةَ المتأتية من الصلاة والصيام ومحبة الواحد للآخر لوجدنا عاماً آخر ولكننا لا نأخذ من عبادتنا سوى الحركات ناسين روحها وطاقتها الايجابية التى تنعكس ايجابيا على سلوكنا.. التى بحاجة دائمة إلى تنمية وبهذا الشهر أحاول دائما أن أطور كل قدراتى الذهنية عبر تكنيكات العالم جين مارى ستاين الذى يعطينى آلية كيف استخدم طاقاتى الذهنية طوال الوقت نحو العمل الصالح والفعل الجميل ومنح الطاقة الايجابية للجميع.