الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سفير مصر بأنقرة:التوتر فى العلاقات المصرية - التركية سحابة صيف





 
 
 
 
قال السفير المصرى بأنقرة عبد الرحمن صلاح الدين إن التوتر الحالى الذى يخيم على العلاقات المصرية - التركية هو وضع مؤقت وسحابة صيف ستذهب بعيدا، مضيفا أن مصر تعمل على بث رسالة طمأنة للمستثمرين من كلا الجانبين.
وتابع السفير المصرى إن كل المسئولين والساسة الأتراك يعرفوننى مباشرة ويقدرون حرصى على العلاقات المصرية - التركية، وقد التقيت الرئيس التركى عبد الله جول الاسبوع الماضى واجتمعت معه لمدة ساعتين واطلعته بشكل كامل على التطورات فى مصر.
وأوضح أن الرئيس جول أعرب عن خالص أمنياته لمصر وأن يكون هناك انتقال آمن سلمى وعاجل لحكومة منتخبة، مشيرا إلى أن الرئيس جول بالطبع لديه رؤية استراتيجية لأهمية العلاقات بين تركيا ومصر حيث كان دائما هو بطل هذه العلاقات.
ولفت إلى أن الرئيس جول هو أول رئيس يزور مصر بعد ثورة يناير وبعدها أيضا زار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مصر والتقى كل منهما - فى ذلك الوقت – مع المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يدير أمور البلاد بصورة انتقالية وقتها.
وأشار إلى أن الرئيس جول يتمنى الأفضل لمصر ويعرب دائما عن اهتمامه الحقيقى بالعلاقات بين البلدين ويرفض ما تردد عن أن تركيا تفكر فى التدخل بالشئون الداخلية المصرية..قائلا: «منذ عامين ونصف العام وفى شهر فبراير 2011 التقيت أيضا بالرئيس جول لاطلاعه على تطورات الأوضاع فى مصر، واستطيع أن أقول أن ذلك أتى بثماره وأنا لم التق فقط بالرئيس بل أيضا بكبار المسئولين التنفيذيين فى الحكومة، والأحزاب السياسية فى الحكم والمعارضة».
وفيما يتعلق بمستقبل الإسلاميين فى مصر، أجاب السفير المصرى بأن النزاع السياسى فى مصر بين الأغلبية التى دعت إلى التغيير والأقلية من اتباع الإخوان المسلمين ليس حول الدين .. فالغالبية من الشعب المصرى تطالب بخلق وظائف جديدة وتحسين الخدمات التعليمية والصحية لأطفالهم ولن ينخدع أغلبية المصريين مرة أخرى باسم الدين.
وقال إنه من المفيد للغاية تذكير الجانب التركى بالتشابه ما بين عام 2011 وعام 2013 ..ولا يجب على تركيا أن تظهر كما لو كانت تنحاز لجانب الأقلية الممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين.
وأعرب عن أمنياته فى أن يتطور الموقف التركى فى الاتجاه الصحيح، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يضع شروطا على المصريين حول كيفية التعامل مع شئونهم، وليس هناك مصرى واحد يقبل ذلك حتى لو كان ذلك من الاخوة، والطرفان يؤكدان حرصهما على العلاقات الاستراتيجية.
وأوضح أن الدبلوماسيين يعملون على تطوير العلاقات وليس لقطعها، مضيفا «الحمد لله فإننى لست وحيدا فى جهودى التى أبذلها لهذا الغرض، فصدقونى هناك الكثير من العقلاء فى كل الحكومتين، وهم يساعدون على الحفاظ على العلاقات واعتقد أنهم الأغلبية.