تركيا تعترف: صدرنا الأسلحة لمصر بدلاً من البسكويت

أعلنت وزارة الجمارك والتجارة التركية عن انتهاء التحقيقات المتعلقة بمزاعم من قبل اليمن ومصر بشأن ضبط أسلحة مهربة بطرق غير شرعية علي متن سفن تركية لهما.

وذكرت الوزارة أن محمد غونش صاحب شركة "دوركاس" للتجارة الخارجية التركية سيعاقب بناء علي أحكام القانون علي خلفية وثائق رسمية مزورة، حيث خدع مسئولي السلطات الجمركية وقدم وثائق تصدير بسكويت للجهات اليمنية المعنية بينما ظهر أن الحاويات بها ذخيرة وأسلحة.
كما أكد البيان الصادر من وزارة الجمارك والتجارة أنها طلبت معلومات تفصيلية من إدارة جمارك مصر ومسئولي ميناء بورسعيد للتحقيق في موضوع تهريب الأسلحة علي غرار ما جري باليمن وأن الوزارة مستعدة للتعاون في حال تقديم مصر المعلومات.
أكدت صحيفة "غونش" التركية أن الثورة المصرية غيرت توازنات منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلي ضرورة أن تغير أنقرة من سياساتها مع دول الجوار خاصة سوريا، وأن تعود إلي مفهوم السياسة الخارجية التقليدية القديمة.
وذكرت الصحيفة أن المحور الرئيسي بمنطقة الشرق الأوسط بدأ في التحرك من مكانه بشكل سريع وخطير وأصبحت المملكة العربية السعودية هي العنصر الأكثر أهمية بالمنطقة خاصة بعد تغيير سياساتها الخارجية مؤخرا بشكل سريع يتوازي مع التغيرات التي تشهدها المنطقة، مشيرة إلي أن تقديم دول الخليج وفي مقدمتها السعودية مساعدات مالية للإدارة الجديدة بمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي أذهلت العالم.
وأوضحت الصحيفة أن زيارة ملك الأردن عبدالله الثاني بشكل مفاجئ للإدارة المصرية الجديدة تدفع تركيا لضرورة التوجه لإجراء تقييمات متعددة الأوجه لسياساتها.
وأكد محللون للصحيفة أهمية ألا تبتعد تركيا عن دولها الصديقة مثل السعودية والإمارات والكويت خاصة في أعقاب بعض التطورات ومنها قيام السعودية بخفض حاد لأعداد الحجاج والمعتمرين الأتراك وهي إشارة سلبية موجهة من السعودية إلي تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن الثورة المصرية تسببت في خلط الأمور بمنطقة الشرق الأوسط حيث تقوم السعودية وإسرائيل باتخاذ خطوات متتالية ويتابع الجميع عن كثب وبقلق خطوات السياسة التركية المتذبذبة.
وأكدت أنه لا يليق بمكانة تركيا أن تبتعد عن مصر الدولة الصديقة بالمنطقة في قفزات سياسية يومية من قبل الحكومة التركية.