الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيللى كريم: «ذات» تشبهنى فى قوتها وإصرارها والمصريين ابهروا العالم يوم 30 يونيو







 
 
 
 
 
 
 
 
 
من عمل لآخر تثبت الفنانة نيللى كريم موهبتها وذكاء اختياراتها التى تضعها بين صفوف نجوم الصف الأول حيث تشارك فى المارثون الرمضانى بمسلسل «ذات» الذى يمثل أول بطولة مطلقة لها على الشاشة.
نيللى فى حوارها التالى تحدثت عن حكاية بنت اسمها «ذات» والمراحل التى تمر بها وكواليس التصوير الذى استمر عامين وتعاونها مع اثنين مخرجين فى عمل واحد وتعاونها مع كريم عبد العزيز فى الفيل الأزرق ورأيها فى ما تشهده مصر من أحداث وكشفت عن حلمها القديم فى تجسيد حياة سامية جمال وتفاصيل أخرى فى الحوار التالى:
 
 
 
 
 
■ بداية ما حكاية «ذات»؟
- طبعا هو اسم البطلة وقد أطلق عليها والدها هذا الاسم نسبة للملكة «ذات الهمة» الشهيرة والتى تميزت بشخصيتها القوية المتمردة وهذه الصفات تتوافر أيضا فى بطلة المسلسل.
■ تقدمين لأول مرة شخصية تمر بمراحل عمرية مختلفة من الشباب حتى الشيخوخة حديثنا عن استعدادك لها وأى مرحلة كانت صعبة فى تجسيدها؟
- «ذات» من أكثر الشخصيات التى ارهقتنى فى تحضيرها وتصويرها والذى استمر قرابة عامين فهى بنت مصرية ولدت عام 1952 مع قيام ثورة يوليو وتولى جمال عبد الناصر حكم مصر تعاصر 3 مراحل من تاريخ مصر وهى عصر ناصر والسادات ومبارك وتنتهى الأحداث بقيام ثورة 25 يناير ويقوم المسلسل بالقاء الضوء على المتغيرات الاجتماعية والسياسية التى طرأت على المجتمع المصرى خلال هذه الفترة وقد وجدت صعوبة فى انفعالاتها ومشاعرها والتى تختلف عن انفعالاتى ومشاعرها والتى تختلف عن انفعالاتى انا كنيللى كريم.
■ وهل قرأتى القصة الأصلية التى كتبها صنع الله إبراهيم؟
- نعم قرأتها حتى اتعرف على شخصية «ذات» أكثر لكن الدراما شىء آخر وفيها تفاصيل أكثر عن الرواية.
■ هل يتبنى المسلسل وجهة نظر تجاه كل مرحلة من المراحل التاريخية التى تعاصرها البطلة؟
نحن نتناول كل مرحلة بمؤيديها ومعارضيها دون الانحياز لطرف على حساب طرف فمثلا عبد الناصر كان له مؤيدون ومعارضون ونفس الحال للسادات ومبارك فنحن نرصد هذا الاختلاف الذى هو طبيعة الحياة.
■ كيف تم تناول التيار الإسلامى ودوره السياسى خلال الاحداث؟
- نحن نتعرض للاسلاميين بمختلف انتمائهم الحزبية بشكل انسانى وكنسيج من المصريين لأن العمل اجتماعى بالدرجة الأولى وقد تم تناولهم دراميا دون انفعال أو هجوم فميزة هذا العمل أنه يرصد ما يفكر فيه الناس ويشغل تفكيرهم.
■ ما الأشياء التى ترين أنها مشتركة بينكم وبين بطلة المسلسل؟
- «ذات» تتميز بالقوة والإصرار وهذه الصفات موجودة فى شخصيتى كنيللى كريم بدرجة كبيرة أيضا هى تشعر بالضعف والخوف الشديد عندما ترى هناك خطراً يهدد أولادها وأمنهم واستقرارهم وهذا موجود داخل كل أم مصرية وليس أنا أو هى فقط فالمشاعر الموجودة بداخل ذات أكبر من كونها مشاعر بشر لذلك فى رأيى أن ذات تمثل مصر بحبها لأولادها بجانب ان العمل يتعرض لمراحل تاريخية.
■ المسلسل شارك فى اخراجه كاملة أبو ذكرى وخيرى بشارة فهل خرج بأكثر من وجهة نظر؟
- ليس بالضبط لأنه فى الأساس مسلسل كاملة أبو ذكرى والذى اشرفت على تحضيره وتصويره حتى الحلقة الـ 20 لكن نظرة لأهمية تواجدها فى المونتاج حتى تشرف على مونتاج الحلقات خاصة فى اختيار الأغانى الوطنية  وخطب الرؤساء والبيانات العسكرية التى تناسب كل مرحلة فعملية المونتاج فى هذا المسلسل يحتاج لتفرغ المخرج لذلك عندما جاء المخرج خيرى بشارة كان لانقاذ الموقف وقد احترمته جدا عندما قال أنه يحترم شغل كاملة جدا وأنه سوف يكمل المسيرة بنفس الأفكار لذلك الـ 10 حلقات الأخيرة والتى تتضمن فترة التسعينيات وهى التى قام باخراجها خيرى بشارة لن يشعر المشاهد أنها منفصلة عن باقى المسلسل.
■ هل ترين أن تأجيل «ذات» منذ العام الماضى كان فى صالح العمل؟
- دائما أؤمن بالمثل القائل «كل تأخيره وفيها خيرة» فهذا المسلسل كان يحتاج لوقت طويل فى التحضير والتصوير وقد أعطى تأجيله الفرصة لكى يأخذ العمل حقه وإضافة بعض الأحداث التى تتناسب مع الأحداث السياسية المتلاحقة فى الشارع كل ساعة.
■ ما رأيك فى الحكم على مسلسلات رمضان من خلال البروموهات؟
لست مع هذا المنطق الذى يظلم الأعمال فالبرومو لا يعبر سوى عن 50٪ من حقيقة المسلسل فمن الممكن أن المشاهد يرى البرومو ولا يجذبه وعندما يشاهد العمل يجده شيئاً أخر ويعجب به وهذا حدث مع أعمال كثيرة.
■ وكيف ترين منافسة ذات فى الموسم الرمضانى الحالى المليء بالنجوم والنجمات؟
كل ما استطيع قوله هو أن رمضان هذا العام يتضمن أعمالاً قوية جدا والتى بذل صناعها مجهوداً خرافياً حتى تخرج للنور وسط هذه الأجواء المضطربة والميزة أن كم المسلسلات أقل وهذا أعتقد أنه فى صالح المشاهد ففى النهاية لا نستطيع أن نتابع أكثر من 5 مسلسلات وأحب انتهز الفرصة وأبعث بتهنئة لكل زملائى وأهنئهم على الروح الحلوة التى يعملوا بها وسط هذه الظروف الصعبة.
■ تشاركين كريم عبدالعزيز لأول مرة فى عمل سينمائى من خلال فيلم «الفيل الأزرق»، حدثينا عن هذه التجربة؟
سعادتى لا توصف بالتعاون لأول مرة مع كريم عبدالعزيز كذلك المخرج المتميز مروان حامد الذى يبحث دائما عن الموضوعات الصعبة «مروان» يمتلك قدرة كبيرة على توجيه الممثل والحصول على أفضل طاقة وأداء لديه كما أنه يحمل رؤية ناضجة فى كل لقطة يصورها لذلك استفدت من هذه التجربة وأعتبرها إضافة حقيقية لى وأيضا الفنان خالد الصاوى والحقيقة كل فريق متميز ومختلف وأحمد الله أنه خلال العاملين الماضيين وفقنى فى اختيار عملين مهمين من الناحية الفنية مثل «ذات» ثم الفيل الأزرق.
■ وهل يحمل الفيلم مضموناً سياسياً؟
لا فهو مأخوذ عن رواية للمؤلف المتميز أحمد مراد والتى حققت نسبة مبيعات عالية فى السوق والتى لها علاقة بالحب حيث أجسد فيه شخصية لبنى موظفة فى أحد البنوك وتقع فى حب كريم عبدالعزيز ويقوم بدور شقيقى الفنان خالد الصاوى وقد انتهينا من تصوير 95٪ من الأحداث ويبقى نحو خمسة أيام تصوير.
■ وهل سيتم عرضه فى موسم عيد الفطر؟
لا أعرف بالضبط موعد عرضه وأترك ذلك للمنتج فأنا لا أشغل نفسى إلا بعملى.
■ تحويل الأعمال الأدبية هل فى رأيك يثرى السينما والدراما؟
بالطبع فالسينما كانت قائمة على روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى أيضا الأدب الروسى قدم على شاشة وأعتبر عودة الأدب للسينما شيئاً صحياً جدا علاوة على أننا شعب محب للسينما أكثر منه كشعب قارىء وهذا موجود فى العالم كله وليس فى مصر فقط وهذا ما جعلنى أتحمس لذات والفيل الأزرق لأنهما أعمال أدبية.
■ هل مازال يراودك حلم تقديم السيرة الذاتية للراحلة سامية جمال؟
أكيد فهذا حلم حياتى لكن نظرا للظروف التى تمر بها البلد أضطرتنى لتأجيل هذا الحلم خاصة أن وضع السينما هو الأخر غير مستقر.
كيف رأيتى الأحداث المتلاحقة التى بدأت باعتصام المثقفين وانتهت بثورة 30 يونيه؟
أكيد لا يوجد فنان محترم يوافق على ماحدث تجاه الفنانين والمثقفين المصريين فى عهد الإخوان وحصلوا على مساندة الشعب الذى قال كلمته يوم 30 يونيه وأثبت للعالم مدى تحضره.
■ وكيف رأيتى تعيين أمير العمرى لمهرجان القاهرة السينمائي؟
ليس لدى اعتراض على شخصه لكن اعتراضى على أنه مختار من قبل وزير ثقافة غير معترف به ولا تلزمنا قراراته بشىء وأعتقد أن الثورة العظيمة التى قام بها الشعب المصرى يوم 30 يونيه ستغير أشياء كثيرة فى البلد وأكيد المهرجان سيكون على قمة أولويات الوزير الجديد.
■ كيف قرأتى اقتراح أحد نواب مجلس الشورى المنحل بإلغاء فن البالية والذى وصفه بأنه «فن عرى»؟
أنا لا أريد أن اتحدث عن تحريم البالية فقط لأنه سيجر معه فنوناً ورياضات أخرى مثل البالية المائى والجمباز والرقص والغناء والتمثيل والأوبرا وأشيا ء أخرى كلها مرتبطة ببعضها ولا يمكن أن أتحدث عن واحدة وأترك الأخرى لكن أعتقد أن هناك خطة ممنهجة من الإخوان لمحو تاريخ مصر الثقافى والفنى من على الخريطة العالمية والتى فشلت كل محاولات هدمه وأعادتنا لعصور الظلام والتأثير على قوها الناعمة التى تميزها عن باقى الدول الأخرى وأعتقد أن هناك سلسلة من القرارات لتنفيذ هذا المخطط وبدأت بإقالة الدكتورة إيناس عبدالدايم صاحبة البصمة الكبيرة فى الأوبرا المصرية والتى تعتبر خير سفيرة لها ثم تحريم البالية والباقية تأتى ولك ما استطيع قوله أن أطالب كل المصريين بالصلاة من أجل مصر.