الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الشعب فى الميدان







 
 
 
 
 
كتبت  - فريدة محمد ووكالات
بعد ساعات قليلة من دعوة الفريق اول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الشعب المصرى للاحتشاد فى الميادين لتفويضه لمحاربة العنف والارهاب، شهدت الساحة السياسية حراكا غير مسبوق تمثلت فى دعوة الاحزاب السياسية والتيارات الثورية المواطنين الى الاحتشاد فى الميادين تلبية لدعوة الجيش ولاستكمال ثورة 30 يونيو و(تعميقها) على حد وصف تلك القوى. رافضة ما وصفته بـ"سفك دماء المصريين وإرهابهم من قبل أنصار تيار سياسى بعينه"،  وقالت جبهة الانقاذ فى بيان لها صادر قبل ساعات من تنظيم المليونية: "التيارات الاسلامية ترفض بشكل متكرر دعوات المصالحة الوطنية، و نحن نطالب بالمضى قدما فى تنفيذ خريطة الطريق التى اتفقت عليها القوى السياسية والمؤسسات  والتى تنص على العودة لصناديق الانتخاب مجددا لكى يقول الشعب المصرى كلمته ويختار نظام الحكم الذى يرتضيه."
وأضاف البيان: "تمادى أنصار جماعة الإخوان فى شق الصف الوطني، وبلغ بهم الحد تجاوز خطوط حمراء كالدعوة لإحداث انشقاقات وانقسامات فى جيشنا الوطني، بل والتحذير من تكرار سيناريو سوريا الأليم فى مصر".
 وهاجمت "الانقاذ" ما اسمته (السكوت المشين على عمليات القتل اليومى فى سيناء) واضافت "ان اعتبار هذه العمليات الإرهابية تعبيرا مشروعا عن الاحتجاج على عزل الرئيس السابق، يؤكد مدى استهتار جماعة الإخوان بأرواح ودماء الشعب المصرى التى تسيل بشكل يومى على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، بل وبمستقبل الوطن نفسه.
ودعت "الانقاذ" الجماهير للخروج: "بأعداد تفوق تلك التى شاركت فى 30 يونيو فى الموجة الجديدة لاستعادة ثورة 25 يناير والسعى لتحقيق أهدافها، وذلك لتأكيد رفضنا وإدانتنا للإرهاب الذى يتعرض له الوطن".
كما دعا حزب المصريين الأحرار جموع الشعب للاحتشاد فى الشوارع والميادين للتأكيد على وحدة المصريين، شعباً وجيشاً وشرطة، ضد دعوات العنف والإرهاب والتحريض على إحراق البلاد من قبل العابثين بمصر وأمنها ونسيجها الوطنى والاجتماعي، وحماية مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
  وطالب الحزب، فى بيان له، تطبيق القانون وتعقب المحرضين على العنف من قيادات التيار الدينى وتقديمهم للمحاكمة، وتطهير البلاد من البلطجية.
وعلى الجانب الرسمى اكد العقيد احمد على المتحدث العسكرى فى بيان له ان دعوة السيسى هى استدعاء للمشهد الثورى التاريخى لشعب مصر، لم تحمل الدعوة تحديدا لاطراف سياسية بعينها بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والارهاب، مؤكدا ان حرية التعبير عن الرأى مكفولة لجميع المصريين طالما فى اطار السلمية، وحذر البيان من الانحراف عن المسار السلمى لاعمال التظاهر، وان اى تجاوز سوف يتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقا لمقتضيات القانون الصارم فى ذات الشأن.
فيما دعا احمد المسلمانى المستشار الاعلامى لرئيس الجمهورية المتظاهرين الى الحفاظ على السلمية وان الدولة هى المسئولة وحدها عن الامن.
كما اعلنت الطريقة العزمية عن تفويضها رسميا الجيش والشرطة لمواجهة الارهاب والفوضى معلنة عن تلبيتها لدعوة السيسى بالنزول الى الشوارع والميادين حرصا على سلامة الوطن.
كما شاركت  حركة (تمرد) وشباب 30 يونيو فى الحشد للمليونية فى مختلف ميادين ومحافظات مصر وذلك عبر مجموعات عمل فى مختلف الميادين.
وشهدت المحافظات زخما سياسيا تمثل فى الحشد من قبل بعض القوى الثورية، ففى المنيا اكدت 19 منظمة حقوقية على ضرورة قيام الحكومة بوضع تدابير احترازية لحماية المتظاهرين مطالبين الدولة بالتحرك للوقف الفورى للعنف مؤكدين ان العدالة الانتقالية التى يليها المصالحة هى السبيل الوحيد لتحقيق امن الوطن واهداف الثورة، وادانت الاعتداءات التى قام بها انصار الرئيس المعزول على مدار اليومين الماضيين، بحسب بيان مجمع للمنظمات الحقوقية.
وفى الاسكندرية اعلن التيار الليبرالى مشاركته فى مظاهرات اليوم، واتهم التيار، فى بيان له، جماعة الاخوان بتهديد الأمن القومى والاستقرار الداخلى، مؤكدا اهمية التفويض الشعبى بهدف قطع دابر الارهاب، واكد البيان: "ان خطاب السيسى تأكيد على دور القوات المسلحة كحامى للشعب المصرى".
وفى البحر الاحمر اعلنت القوى الثورية والتحالفات الشعبية، عن الاحتشاد فى ميدان (الاكوافن) بالغردقة، واعدت لجاناً شعبية لتأمين الميدان من اى معتد، كما اعلنت ان فاعليات اليوم تتمثل فى الاحتشاد الساعة الخامسة عصرا ثم الافطار بعدها يصلون التراويح وتبعها خطبا دينية.
وعلى صعيد الاحزاب الدينية طالب حزب النور السلفى القوات المسلحة بأن تلتزم بدورها فى حماية الدم المصرى ضد أعدائه، ووقف نزف الدم المصرى فى صراع بين أبنائه، ودعا "النور" فى بيان له، جميع الأطراف المعنية والقوى الوطنية بعقد جلسة مصالحة عاجلة تحت رعاية شيخ الأزهر لنزع فتيل الأزمة وتجنب العنف وحقن دماء المصريين، مؤكدا رفضه لفكرة الحشد والحشد المضاد.
كما رفض حزب "مصر القوية"، برئاسة د.عبدالمنعم ابوالفتوح، دعوة الجيش للمواطنين للخروج الى الشوارع محذرا من انفجار العنف، وحث الجيش على التراجع من أجل الهدوء، على حد تعبير البيان.
على الجانب الآخر قامت جماعة الاخوان المسلمين بالاعداد والحشد لمليونية "الفرقان" اليوم، وذلك بعد دعوة السيسى للجماهير للنزول للميادين، وقال د.محمد البلتاجي، القيادى الاخواني، ان بدء الفعاليات امس الخميس  بدلا من الجمعة، حتى لا تختلط الأوراق داعيا المنظمات الحقوقية والدولية والاعلام الغربى بمراقبة المليونية.
فيما اعتبر د.محمد بديع مرشد الجماعة ما فعله الفريق السيسى يفوق "هدم الكعبة" بحسب تعبيره، حيث قال بديع –بلهجة حادة- فى رسالته الأسبوعية: "أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسى فى مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معولاً وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا"
وتوعد "بديع" الفريق السيسى بنهاية مؤلمة قائلا: "أذكرك بمن جلسوا قبلك وسكنوا نفس المساكن وتبوؤوا نفس المناصب وفعلوا نفس الجرائم، ماذا فعلوا؟، وماذا كانت نهايتهم؟، وكيف كان أخذ الله لهم أخذ عزيز مقتدر".
فيما دعت حركة «اخوان بلا عنف» كافة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بضرورة اخلاء كافة الميادين بحد أقصى صباح اليوم والا يتكرر الدخول فى صراع دموى يترتب عليه احداث مزيد من العنف مما يؤثر على كيان الجماعة، مؤكدين ان شباب الإخوان لن يكونوا حجرا فى يد قيادات الارشاد.
وفى ذات السياق أكدت جمعية «مجاهدى سيناء» تأييدها لدعوة السيسى، كما أعلنت جبهة «30يونيو» عن خريطة مسيرات المظاهرات اليوم وتتمركز فى ميدان التحرير والاتحادية بالإضافة إلى مسيرات تنطلق من دوران شبرا والدرب الأحمر ومصطفى محمود.