الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأردن يوسع مراكز اللاجئين السوريين .. وعنان وجوبيه يدينان تفجيرات دمشق




فيما وصف بالتصعيد من جانب النظام لإيهام المجتمع الدولي بوجود عصابات مسلحة واجهاض الثورة المستمرة منذ أكثر من عام.
ذكرت تقارير سورية أن رئيس فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة في سورية تفقد موقعي التفجيرين اللذين وقعا في العاصمة دمشق صباح أمس وأدان كوفي عنان الهجومين وجدد المطالبة بوقف العنف بكل صوره، كما أدان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه تلك التفجيرات وقامت الأردن بتوسيع مراكز اللاجئين السوريين في ظل استمرار النزوح.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ذكرت في وقت سابق أن عشرات القتلي والجرحي من المدنيين سقطوا في التفجيرين. وأفاد شهود عيان بأن أحد الانفجارين، اللذين وقعا بسيارتين مفخختين، استهدف مقرا أمنيا بمنطقة المتحلق الجنوبي، في حين استهدف الآخر مقرا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بالقرب من منطقة الطبالة في دمشق، وخلفا دمارًا واسع النطاق.
وأظهرت اللقطات التليفزيونية عددا من السيارات التي احترقت تماما جراء الانفجارين، كما أظهرت الأشلاء المحترقة متناثرة في الشوارع.
 تزامن التفجيران مع توجه الموظفين إلي أعمالهم والطلاب إلي مدارسهم وجامعاتهم، في وقت تشهد فيه المنطقة حركة مرورية كثيفة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن نفذت حملة مداهمات في المنطقة المحيطة واعتقلت ثلاثة من مهندسي الاتصالات يقطنون فيها.
هذا في الوقت الذي أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التقارير الأولية تشير إلي أن سقوط نحو 55 قتيلا من المدنيين وقوات الأمن وإصابة أكثر من مائة بجراح إثر التفجرين.
فيما ذكرت الوكالة السورية الرسمية «سانا» أن عدد القتلي بلغ 50 إضافة إلي أشلاء لعدد من الجثامين وأكثر من 372 جريحا في حصيلة أولية للتفجيرين.
فيما اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بتدبير انفجاري دمشق وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني أن النظام يقف وراء هذه التفجيرات ليقول للمراقبين أنهم في خطر وليقول للمجتمع الدولي أن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا.
وأضاف إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟ وتوقع نشار أن تستمر التفجيرات لا سيما في أيام الجمعة أو قبل أيام الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها.
وأضاف للأسف، تأخر المجتمع الدولي في سوريا مما يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الأعمال.
هذا في الوقت الذي أكد د.باسل الكويفي عضو المجلس الوطني السوري علي أن انفجارات دمشق تؤكد أن النظام السوري فقد السيطرة علي اعصابه ويعيش حالة من التخبط ففي الوقت الذي يعرقل عمل لجنة المراقبين الدوليين يقوم باصطناع مشاكل داخلية لإيهام المجتمع الدولي بأن هناك عصابات مسلحة تقوم بالتفجيرات.
ويستخدم خدعًا ساذجة للغاية كالتفجيرات معتقدًا أن المجتمع الدولي سوف يسقط مطالبًا بموقف حازم ضد النظام الذي يصر علي القتل والقمع وأنه بهذه الطريقة يريد أن يقتل الشعب السوري كله قبل أن يسقط.
من ناحية أخري أطلق روبيرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين مبادرة لوقف العنف بين النظام والثوار في سوريا.