الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النائب العام يأمر بفتح تحقيق عاجل وموسع فى أحداث النصر المؤسفة.. ومناظرة الجثث وندب الطب الشرعى







كتبت -  هند نجيب والشيماء طلعت
أمر النائب العام المستشار هشام بركات المكتب الفنى برئاسة المستشار عادل السعيد بفتح تحقيق عاجل وموسع فى الاشتباكات التى شهدها طريق النصر بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى.
صرح بذلك المستشار أحمد الركيب المتحدث باسم النيابة العامة، وطلب النائب العام من النيابة المختصة سرعة مخاطبة وزارة الداخلية، لاستعجال التحريات للوصول إلى مرتكبى تلك الواقعة محل التحقيق والمشاركين فيها بالتحريض أو المساعدة.
 كلف بركات النيابة المختصة بالانتقال الفورى إلى المستشفيات وسؤال المصابين البالغ عددهم 177حتى الآن  حسب ما أعلنت وزارة الصحة وكذلك الانتقال لمعاينة أماكن الاشتباكات برفقة فريق من المعمل الجنائى ومناظرة جثث الـ20 شخصاً الذين لقوا  مصرعهم وندب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
وأمر بالتحقيق فى احتجاز عدد من أنصار الرئيس السابق «محمد مرسى» 4 من جنود الأمن المركزى بشارع النصر فى محيط ميدان رابعة العدوية، وصادروا أسلحتهم أثناء الاشتباكات العنيفة التى اندلعت بين قوات الأمن ومؤيدى الرئيس المعزول .
وأكد النائب العام أن «النيابة العامة عازمة على المضى فى إجراءات التحقيق بشكل محايد وبالدقة اللازمة وصولا لوجه الحق وتحديد المسئولين عن تلك الوقائع الإجرامية وتقديمهم للعدالة».
 وناشدت النيابة العامة، كل المصابين الذين خرجوا من المستشفيات وأسر المتوفين وكل من لديه معلومات التوجه للنيابة المختصة لسماع أقوالهم لتحديد مرتكبى الجريمة.
 يشار إلى أن الاشتباكات قد اندلعت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بين مؤيدى الرئيس المعزول وقوات الأمن وأصيب المئات بشارع النصر بحالات اختناق بسبب إطلاق قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع بكثافة.
أعلن مدير المستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية الدكتور أسامة أبو السعود، ارتفاع أعداد المتوفين فى الاشتباكات التى وقعت اول امس الجمعة بمنطقة مسجد القائد إبراهيم ومحطة الرمل وسط الإسكندرية، بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى والمعارضين إلى خمسة قتلى و91 مصابا.
وأضاف أن معظم حالات الإصابة نتيجة طلقات نارية وخرطوش وإصابات بجروح قطعية، ولكنها حالات مستقرة وتتلقى الإسعافات اللازمة داخل المستشفى الرئيسى الجامعى.
وأسماء المتوفين هم: مصطفى جلال من منطقة سيدى بشر 26 سنة بمستشفى السلامة و محمد عبد العاطى مبروك من المحمودية بالبحيرة 50 سنة بالمستشفى الميرى، وأبو بكر يسرى ياقوت مطروح 25 سنة المستشفى الميرى، والسيد رجب محمد السيد من منطقة كرموز 35 سنة المستشفى الميرى، وسعيد فوزى محمد إبراهيم من منطقة العصافرة بحرى المستشفى الميرى، ومحمد حسن الإبراشى 50 سنة المستشفى الميرى، ويوسف عبد القادر خفاجى المستشفى الميرى.
ولأول مرة فى رمضان لا يصلى أهالى الإسكندرية الذين يحتشدون بالآلاف يوميا صلاة الترويح بمسجد القائد إبرهيم بسبب الأحداث التى شهدها محيط المسجد من إشتباكات بين الإخوان المسلمين مؤيدى الرئيس المعزول وأهالى الإسكندرية وترجع الأحداث الدامية التى شهدتها المنطقة إلى عصر امس عندما وقف المؤيدون للرئيس المعزول فوق حديقة لخالدين المواجهة لمسجد القائد إبراهيم وفى الجانب الآخر من البحر المعارضون لهم وبعد هتافات تبادل الطرفين القذف بالحجارة وبسرعة وفى هذا الوقت لقى شخص مصرعه واصيب 30 آخرين منهم 20 بطلقات خرطوش ورصاص حى واصيب 10 بإصابات من الحجارة والزجاجات التى كان الجانبان يلقونها على بعضهم البعض وتدخلت قوات الأمن حيث تحولت منطقة محطة الرمل إلى منطقة كر وفر بين الجانبين حتى وصلت شارع صفية زغلول وتواجدت قوات من الجيش والشرطة وتم الدفع بعدد من  المدرعات لاحتواء الموقف.
وذلك فى الوقت الذى كان فيه أهالى الإسكندرية يحتشدون قبل الإفطار فى ميدان سيدى جابر بعيدًا عن الأحداث.
وقبل الإفطار تجددت الاشتباكات واثناء انشغال المواطنين بالإفطار قام عدد من الإخوان بتكسير عدد من  المحال فى محطة الرمل وعندما شاهد اصحاب المحلات ما فعلوه بمحلاتهم تجمعوا وقاموا بالهجوم عليهم كان ذلك وعقب صلاة العشاء وعندما علم إمام مسجد القائدإبراهيم بالهجوم طالب المواطنين الذين يصلون فى المسجد بمغادرته لأن الموقف صعب جدا وبالفعل غادر المواطنون المسجد ولم يبق سوى الإخوان الذين كانوا يحتمون بالمسجد ونشبت الإشتباكات على  المواطنين حيث سقط 7 قتلى وكلهم بطلقات نارية فى الصدر وأصيب 180 شخصًا بطلقات خرطوش ورصاص حى وطعنات وطوب وحجارة وزجاجات وتلطخت المنطقة بالدماء حيث كانت سيارات الاسعاف  تنقلهم للمستشفى الجامعى الذى كان يعانى من نقص فى الأطباء والدم حيث أطلق استغاثة للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى الذين يتزايد عددهم كل ساعة.
فى الغربية نجحت مباحث مركز المحلة الكبرى مساء أمس الأول الجمعة من ضبط سيارة ميكروباص حال سيرها بطريق «المحلة – المنصورة» فى نطاق قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة وبداخلها كميات من الأسلحة البيضاء والنارية كانت فى طريقها لأنصار الرئيس المعزول فى رابعة العدوية المعتصمين وألقى القبض على 5 إخوانيين.
كان اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية تلقى إخطارا من العميد علاء عمار مأمور مركز المحلة يفيد بتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من القبض على 5 إخوانيين يقيمون بالمنصورة وبحوزتهم أسلحة نارية و بيضاء أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص لنقل الأسلحة لرابعة العدوية.
 وتبين من المعاينة أن الاسلحة عباره عن 2 فرد  خرطوش وكميات كبيرة من السيوف والسنج وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.