السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

في خان الخليلي: «السبح» الصيني «تكسب» و«السبح» المصري للأجانب




منذ ٢٣ عاماً ويقف أبوعبد الله، بائع «سبح»، بالقرب من مسجد «الحسين»، ليعرض بضاعته من «السبح» الملونة، التي وصفها بأنها «تجذب القلب قبل العين»، خاصةً في مواسم الأعياد ورمضان ومولد سيدنا الحسين.
«أبوعبد الله» الذي اتجه لتلك الحرفة، بسبب هوايته في جمع «السبح» النادرة منذ أن كان يعمل في إحدي الورش، يحكي مشواره مع صناعة «السبح»، قائلاً: «كل نوعيات السبح الجيدة اللي كنا بنعملها في ورشنا انقرضت من الأسواق المصرية، بسبب الغزو الصيني للأسواق».
وعلي الرغم من تأكيد «أبوعبد الله» أن السبح المصرية ما زالت متوافرة لكن في منافذ بيع محددة لخدمة السياح فقط، إلا أنه انتقد الغزو الصيني للأسواق العربية عامةً، وأضاف: «الصين ما رحمتناش، حتي إنها بقت تصدر السبح بالكيلو للسعودية في موسم الحج»، مشيراً إلي أن «السبح» الصيني رغم قلة ثمنها وانتشارها الكثيف في كل البلدان العربية إلا أنها مقلدة ورديئة.
«الكهرمان، والخشب الطبيعي كالعود، والأبانوس، والصندل» هي الخامات التي يحرص «أبوعبد الله» علي استخدامها في صناعة «السبح» المصرية، ويقول: «دلوقتي مهما صممنا سبح كويسة، مهنتنا مش بتحقق لنا أي ربح، ولو بعت سبحة في اليوم في خان الخليلي بتبقي صيني وسعرها ما يتعداش الـ٥ جنيه».