الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ملايين المصريين فوضوا الجيش والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب




احتشد ملايين المصريين أمس الأول بميدان التحرير مهد ثورة 25 يناير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي وعدد من الميادين بالمحافظات تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة لتفويض الجيش والشرطة في مواجهة أعمال العنف والإرهاب.
وكان السيسي قد دعا الشعب المصري للنزول لمنح القوات المسلحة والشرطة تفويضاً بمواجهة الإرهاب، وبدأت الحشود تتدفق علي ميدان التحرير عقب صلاة جمعة أمس الأول لتزداد بانكسار موجة الحر واقتراب موعد آذان المغرب، ليشارك مئات الألوف في إفطار جماعي بالميدان شارك مسيحيو مصر مسلميها إفطارهم.
فيما شهدت عربات المترو المتجهة لمحطة السادات الملاصقة للميدان ازدحاماً شديداً وهتف المئات داخل العربات «الجيش والشعب إيد واحدة» و«مصر مصر تحيا مصر» رافعين الأعلام وصور السيسي.
وعملت مني إبراهيم - سيدة مصرية - 60 عاماً ترتدي جلبابا أسمر وطرحة ريفية صورة للرئيس الأمريكي باراك أوباما مركبة بالفوتوشوب تظهره بلحية وعمامة أشبه بعمامات الأفغان وكتب عليها بالإنجليزية والعربية اسمه الحقيقي بركة حسين أبو عمامة وفي اليد الأخري تحمل صورة للفريق السيسي.
وقالت الحاجة مني التي لا تجيد القراءة والكتابة: أنا ضد أوباما لأنه يساند الإخوان ضد الشعب المصري، أنا نازلة اليوم من أجل استقرار مصر وأبنائنا والأعمار بيد الله، واستطردت: شيخ في صلاة التراويح أمس عندنا في السلام شتم السيسي وقال للناس لا تنزلوا التحرير فقام المصلون بضربه «علقة سخنة».

وشهد ميدان التحرير ومحيط الاتحادية تأمينات مشددة من الجيش حيث تراصت دبابات بمداخل الميدان من جميع الاتجاهات لمساعدة اللجان الشعبية في التعرف علي هويات القادمين فيما واصل الآلاف علي مدار ساعات التقاط الصور مع ضباط وجنود القوات المسلحة محتفين بقواتهم احتفاء كبير ليتكرر مشهد الاحتفال بنزول الجيش في أحداث ثورة 25 يناير.

وللمرة الأولي منذ أكثر من عامين ونصف العام تواجدت الشرطة بالقرب من ميدان التحرير وبين حشود المتظاهرين حيث وقت عدد من السيارات المرتكزة وكتب عليها شعار «الشرطة والشعب إيد واحدة» فيما يؤكد عودة العلاقات الطيبة بين المتظاهرين وجهاز الشرطة بعد أحداث اشتباكات دامية في شارع محمد محمود ومحيط الميدان.
وطافت المروحيات الهليوكوبتر علي ارتفاعات منخفضة جداً من المتظاهرين وألقت كميات من الأعلام عليهم فيما لوح المتظاهرون بالأعلام للطائرات مطلقين الألعاب النارية هاتفين «الجيش والشعب إيد واحدة» معلنين تفويضهم للقوات المسلحة والشرطة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ خارطة الطريق المعلنة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي ومواجهة العنف والإرهاب.
وفي المحافظات احتشد مئات الآلاف المؤيدين لعزل الرئيس السابق.
وعلي الجانب الآخر حشدت جماعة الإخوان أنصارها في ميدان النهضة وإشارة رابعة العدوية، وفي النهضة وضع المتظاهرون أجولة رمال علي ارتفاع 2 متر بمداخل الميدان، رافعين لافتات مؤيدة لمرسي وأخري تحمل صور ضحايا الاشتباكات، فيما حدث اشتباكات عنيفة في الإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين، وأخري بمحيط رابعة العدوية أسفرت عن عشرات القتلي ومئات المصابين.