مجلة أمريكية: القاهرة لا تقبل الضغوط

أجري وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل اتصالاً مع نظيره المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي الليلة الماضية حث فيه علي ضبط النفس خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها مصر، كما أعرب عن قلق بلاده العميق إزاء الوضع الأمني وأعمال العنف الأخيرة في البلاد، جاء ذلك في بيان صحفي للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل الليلة الماضية، أوضح فيه أن الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة الانتقالية الحالية بحاجة إلي أن تتسم  باحتواء الجميع وأن تتجنب فيها السلطات تسييس عمليات الاعتقال والاحتجاز، وأن تتخذ خطوات لمنع وقوع المزيد من إراقة الدماء والخسائر في الأرواح.
في السياق ذاته رأت «مجلة» «كومنتاري» الأمريكية أنه ليس هناك مبرر لاستمرار استياء الإدارة الأمريكية من رحيل نظام «الإخوان» عن السلطة في مصر، ورصدت المجلة ـ في تعليق علي موقعها الإلكتروني ـ تردد الإدارة الإمريكية علي نحو واضح إزاء الإطاحة بنظام الإخوان، مشيرة إلي أنها كانت مؤخرًا علي شفا قطع المعونة العسكرية عن مصر، لكنها أحجمت عن اتخاذ هذه الخطوة الفاصلة، وأوضحت المجلة أن عدول الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هذه الخطوة يرجع إلي حرصها علي عدم المخاطرة باستقرار الحكومة الجديدة في مصر بالإقدام علي ما يمكن قراءته اعتزامًا من جانب واشنطن علي إسقاط تلك الحكومة، ولكن الإدارة بدلاً من ذلك لجأت إلي الإيماء، معربة عن استيائها من مجريات الأحداث في مصر عبر تأجيل شحن 4 طائرات «إف ـ 16» إلي مصر وقالت «كومنتاري»: إنه حتي هذا الموقف الأمريكي الذي لم يتجاوز حد التأنيب ربما كان خطأ بالنظر إلي آخر المستجدات علي الساحة المصرية، مشيرة إلي أن الوضع في مصر متأزم بالأساس  علي نحو لا يحتمل معه المزيد من عوامل الضغوط، ورأت المجلة مع استمرار تظاهرات مؤيدي الجماعة تعبيرًا عن غضبهم في ظل انتشار العنف في أرجاء البلاد، يبدو أن الصراع يضم طرفًا آخر غير الأطراف المصرية زاعمة تواجد من وصفتهم بالمتطرفين من حركة «حماس» الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة الحدودي مع مصر ـ حسب الصحيفة وقالت «كومنتاري»: إن علي الإدارة الأمريكية وضع هذا الأمر في اعتبارها، بينما تراقب التطورات عن كثب لدي التفكير في أين تقع المصالح الأمريكية؟.
في سياق متصل بدأت كاترين اشتون الممثلة العاليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، مساء امس زيارة إلي القاهرة ومن المقرر أن تلتقي خلالها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور محمد البرادعي كما ستلتقي بعدد من القوي السياسية لبحث الأوضاع والتطورات علي الساحة السياسية المصرية.