السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رغدة: أضحكتنى حملات مقاطعة مسلسل «الشك» ولن أغير قناعاتى




فضلت رغدة فى حوارها مع روز اليوسف الابتعاد قليلاً عن الحديث فى السياسية والذى اثار جدلاً كبيراً حولها فى الفترة الماضية منذ اندلاع الثورة السورية..وكثفت حديثها عن اعمالها الفنية خاصة بعدما عادت للشاشة الصغيرة فى الشهر الحالى بمسلسل «الشك» وقدمت للجمهور شخصية مختلفة عما اعتاده عليه من قوة، لتتحدى الظروف المحيطة بها وببلدها وترد على حملات مقاطعة مسلسلها بنجاحه الجماهيرى والفنى والذى اشاد به العديد من النقاد. رغدة عادت بهذا العمل بقوة للدراما المصرية بعد غياب دام أكثر من 7 سنوات منذ آخر اعمالها. وعن اختيارها للدور وما تعرضت له من اتهامات فى الفترة الاخيرة تحدثت رغدة فى الحوار التالي..
 
■ ما سبب ابتعادك عن الدراما كل هذه السنوات؟
 
- تخيلى لم أكن أعلم ان كل هذه السنوات مرت على آخر عمل قدمته وكان مسلسل «على باب مصر» عام 2006 وقدمت بعده بفترة مسلسل «أمس يموت وبعد انتهاء تصويره حرق فى شركة صوت القاهرة ضمن مجموعة من الشرائط، وطالبونى وقتها بإعادة تصويره ولكنى رفضت لأن العمل اقدمه مرة واحدة فقط ولا اعيد اداءه بنفس الجودة.. ومنذ ذلك الوقت وجدت السيناريوهات التى تعرض على ينقصها عنصر من عناصر النجاح بالنسبة لى إما ان العمل ضعيف القصة او ان الدور غير مناسب او الانتاج ضعيف فاتوقع وقوفه بعد بداية تصويره.. فاكتفيت بقضاء وقت أكبر مع اولادى وتقديم مسرحية «بلقيس» التى قدمتها منذ عامين.
 
■ وما الذى جذبك للمشاركة ببطولة مسلسل «الشك»؟
 
- أولا شخصية «سامية» لم اقدمها من قبل فالجمهور اعتاد على أن اختار الشخصيات القوية والتى تواجه بشكل دائم كل الصعاب ولكن سامية تعد مظلومة مستسلمة إلى حد كبير ومريضة .. خاصة وانها تعانى من ظلم أقرب الناس لها وهم ابنائها، وحرصت الا اظهر أى جانب من جوانب شخصية «رغدة» المتعارف عليها. كما انى لاول مرة اقدم دور الام لشباب. وثانيا القصة والانتاج الجيد والذى لم يبخل على المسلسل بأى تكاليف كما انى لاول مرة اعمل مع المخرج محمد النقلى والذى كان متفاهما ومتعاونا جدا حتى اننا اصبحنا نفهم بعضنا من النظرات.
 
■ هل قمت بالاستعانة بأطباء لتجسيد مرض «سامية» بشكل صحيح؟
 
- سامية مريضة بأزمة ربوية وأنا اعانى من حساسية فى الصدر موسمية فتفهمت الوضع الذى ستكون عليه سامية لأنه ليس بالغريب علي. كل شيء يدل على ضعفها ومنها طريقة السير والحركة والبحة التى فى صوتها.. فانا اعيش هذه الحالة واعلم جيدا كيفية التعامل معها وكيف يكون منظر المريض بها.
 
■ هل صحيح هذا العمل يرمز لبعض الشخصيات المشهورة فى الوطن العربي؟
 
- العمل ليس به اسقاطات سياسية ولا يرمز لأى أحد فهو عمل اجتماعى من وحى خيال المؤلف.. وكل ما يحدث به هو يحدث بينا فى الواقع وهو صراع الخير والشر والحكايات حول نهاية الطمع الذى يفتت اسرة بأملها ومدى تأثير الشك فى تفرقة الناس رغم ثقتهم فى بعضهم البعض.
 
■ هل تجدين أن اسلوب التشويق اصبح مطلوباً دراميا لجذب المشاهد؟
 
- بالطبع فهو يدفع المشاهد للتفكير مليا فى الاحداث فالصراع بين شخصيات المسلسل وبشكل خاص بين الأم والابناء هو الذى يعطى الحبكة الدرامية . كما ان المكاتب أحمد ابو زيد كتبه باسلوب المفاجأة فهناك حدث يريح الجمهور بان سامية ليست خائنة وبعد حلقتين يفجر مفاجأة اخرى تزيد شك الجمهور.. وانا بدورى لعبت الدور بملامح محايدة بمعنى انى لا اعطيك الحل من خلال ادائى فيستمر لمتفرج فى التعاطف معى وفى نفس الوقت يشك فى ماضيا.
 
■ هل ازعجتك فكرة ترتيب الاسماء على التيتر ؟
 
- لا فأنا لا اهتم بمثل هذه الاشياء حتى انى لا اقوم بوضع شروط خاصة بترتيبى على التيتر اثناء توقيع العقد فانا اترك ذلك دوما لتقدير المخرج والمنتج وهنا تم تقديرى بشكل جيد فاسمى متصدر للقائمة انا وحسين فهمى وصابرين وتم الحفاظ على تاريخنا وقيمتنا الفنية وكون انهم كتبوا ان هؤلاء النجوم (مع مى عز الدين) فهذا لا ينتقص من قيمتنا بل على العكس فمى نجمة ومن حقها أن تأخذ مكانتها ووندعمها بأسمائنا وتاريخنا مثلما فعل النجوم الكبار معنا فى بداية الطريق.. كما أن المسلسل لم يتم بيعه باسم مى فقط بل كان وجودى من انواع التسويق خاصة وانى لم اقدم عملا سنويا مثل باقى النجوم المشاركين واختفيت عن الشاشة لسنوات. كما ان الفنانين فقط من يهتمون بالتيتر والجمهور العادى لا يهتم بترتيب الاسماء بقدر اهتمامه برؤية الفنان فى الدور الجيد الذى يقدمه.
 
■ وما ردك على الحملات التى شنها البعض لمقاطعة مسلسلك؟
 
- ضحكت عندما سمعت هذه الشائعات والتى اتت بنتيجة عكسية فى الواقع فلو فرضنا ان القنوات ستقاطعه هناك أكثر من 9 قنوات فضائية تقوم بعرضه ولو قلنا مقاطعة دول الخليج فقناة دبى من اكبر القنوات الخليجية تقوم بعرضه ناهيك عن قنوات المغرب العربى من تونس والجزائر وغيرها. فالواقع افسد توقعاتهم واشاعاتهم واكبر دليل على كلامى كمية الاعلانات التى تزيد يوما عن يوم والتعليقات الطيبة على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة اليوتيوب.
 
■ وهل تلك الحملات اطلقت بسبب رأيك السياسي؟
 
- من اطلقوها يدعون للديمقراطية وهم لا يطبقونها فأنت مختلف معى فى آرائى السياسية وليس فى فنى والفن بشكل عام ليس له صلة بآراء الفرد، ولو كنت لا تريد مشاهدتى لا تشاهد المسلسل فهذه حرية خاصة بك. والمشكلة اننا نعيش فى مناخ سياسى واجتماعى سيئ يشبه «الرحا» التى تطحن القمح فلا تفرق بين حبوب القمح الجيدة والفارغة المهم عندها الدقيق. وانا رافضة اتكلم عن آرائى السياسية مرة اخرى واخترت الصمت لان مع مرور الوقت سوف يثبت من كان صح ومين غلط.
 
■ وماذا عن مسلسل امبراطورية ميم؟
 
- تعاقدت عليه منذ فترة كبيرة مع المنتج كامل أبو على ولكنه تعذر لظروف انتاجية ولم يتم البدء فى تحضيره حتى الان ولكنى انوى عندما يمر 5 سنوات على التعاقد ان اسحبه من الشركة وابحث عن منتج آخر حسبما ينص العقد.
 
■ وهل انت مع اعادة تقديم الاعمال الناجحة فى السينما او التليفزيون؟
 
- حسب المعالجة الخاصة بالعمل فمن عبقرية الادب العربى أن تحصل على الرواية او النص وتقوم بتحويله وتطويره للافضل وحتى يتناسب مع العصر الحديث.. فأنا تحمست كثيرا لاعادة تقديم هذا الفيلم الذى يتحدث عن فكرة الديمقراطية من خلال الاسرة الواحدة وتم تحديثه بالفعل ليتناسب مع متطلبات وتطور العصر الذى نعيش فيه.
 
■ وما جديدك فى الفن؟
 
- تعاقدت منذ فترة على فيلم سكة رجوع ولكنه متوقف حتى الان لحين تحسن الظروف بالسينما المصرية، فهم لم يبدوا فى تحضيراته حتى الان ولم يبلغونى بأى جديد. ولكنى ليس امامى سوى التفاؤل لخروج الوضع من هذه الازمة، لأننا يجب ان نتفاءل مادمنا نحيا والا سنموت.
 
■ وما رأيك فى الدراما التركية وتأثيرها على نظيرتها العربية؟
 
- أنا قلت من قبل رأيى كثيرا ولم يصدقنى احد بل ولو قالوا على انى مجنونة فانا مؤمنة به.. هذا الاحتلال الدرامى للاتراك يؤثر سلبا على انتاجنا العربى شكلا ومضمونا وهذا لانه جزء من مخطط مدروس من رجب اردوغان لاحتلال الاعلام العربى لنشر فكرة اعادة الخلافة العثمانية المتخلفة للمنطقة العربية.
 
■ وما رأيك فى تدخل السوريين لدعم محمد مرسى فى مصر؟
 
- هؤلاء لا يمثلون الشعب السورى كله فهم الذين يحرقون ويقتلون النساء والاطفال فى سوريا بالاتفاق مع حركة حماس الفلسطينية ومن الطبيعى انهم يدعمون مرسى لانه اخوانى مثلهم ويحقق نفس مخططهم. وللاسف هم ينفذون نفس سيناريو سوريا فى مصر وما اراه فى سينا خير دليل على كلامى وكأنه سيناريو مكرر يبدأ ليمر من امامى من جديد. ولكنهم ليسوا كل السوريين ولا اللاجئين منهم فهناك ليبيون ومصريون يعملون فى الجهاد الافغانى مع الارهاب فهل معنى ذلك انهم يمثلون شعبهم.
 
■ وما ردك على اهانة الفنانة «اصالة» لك ووصفها اياك بـ«السخيفة»؟
 
- ما عاش ولا كان اللى يهيني، ولم اشاهد الحلقة التليفزيونية التى تتحدث عنها وسمعت عنها فقط ولذلك لم اريد ان ارد عليها لأنه كما قال الشاعر «اذا نطق السفيه فلا تجبه» فلا سبها هى او غيرها سيغير من الحقيقة شيئا فانا بنت قناعاتى ولن اغير رأيى من هجوم علي. وأترفع عن الرد على مثل هذه الشخصيات الكارتونية.. وهناك العديد من الشخصيات المحترمة التى تخالفنى الرأى ومع ذلك نكن لبعض كل الاحترام فى العمل والعلاقات الانسانية.