الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عباس: ماحدث بمصر ثورة شعبية ونرفض أى تدخل فى الشأن الداخلى






 
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس ان مصر ستبقى راعية المصالحة الوطنية  التى لا بد من التوصل اليها  منوها إلى أن هذا الموضوع لن يؤثر على المفاوضات  والمفاوضات لن تؤثر على المصالحة وكلاهما يسيران جنبا الى جنب .
وقال  خلال لقائه عددا من الاعلاميين المصريين   مساءاول  أمس الاثنين  فى مقر اقامته فى قصر الضيافة بالقاهرة: إن موقفنا السياسى مما يحدث فى العالم العربى موقف واحد ومحدد  وهو عدم التدخل فى الشئون الداخلية العربية  مع تمنياتنا للشعوب العربية بالنجاح فى الحصول على مبتغاها والمحافظة على وحدة بلادها .
وأضاف  اتمنى على الاعلام المصرى ان يعلم أن موقف معظم الشعب الفلسطينى هو عدم التدخل فى الشأن المصرى الداخلى  وأن هدفه الرئيسى التخلص من الاحتلال الذى يحتل بلادنا.
وأضاف اهنئ الشعب المصرى على مواقفه  منوهًاإلى أن ما فعله هذا الشعب لم يتوقعه أحد، حيث لا يوجد بلد فى العالم عدد سكانه نحو 90 مليونًا يخرج منه  أكثر من 30 مليونًا للميادين العامة.
وأكد الرئيس اننا كسلطة فلسطينية نرفض رفضا قاطعا ان نأخذ سنتيمترا واحدا من أى دولة عربية شقيقة، كما نرفض انشاء منطقة حرة كما اعلن فى وقت سابق  قائلًا: أنه  لم تتم مناقشة مثل هذه المواضيع معى أبدا
وتمنى  ان تستعيد مصر مكانتها ودورها الريادى وان تبقى أهم الأطراف الذى يعتمد عليها فى الحديث عن الحل النهائى  مؤكدا احترامه لإرادة الشعب المصرى والدور المصرى القيادى للأمة العربية.
وأكد  على وقوف الشعب الفلسطينى إلى جانب الشعب المصرى الذى احتضن القضية الفلسطينية، وضحى من أجلها فى مختلف مراحله النضالية وعلى وقوفه اجلالا واكبارا للشعب المصرى العظيم بجمع أطيافه ومؤازرته ودعمه .
وتطرق  الى موضوع استئناف المفاوضات  قائلاً:  إن أمريكا جادة جدا فى الوصول الى تسوية  وتم ابلاغنا ان الرئيس الأمريكى اوباما ووزير خارجيته كيرى تعهدا بدعم هذه المفاوضات للوصول الى نتيجة، وبالتالى نحن جادون فى إنجاحها خلال السقف الزمنى  واليوم ستبدأ المفاوضات برعاية وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وسيبدأ الحوار بشكل ثنائى وثلاثى ومن ثم سيعودون الى الملتقى لبدء المفاوضات فى كل الأوجه السياسية والاقتصادية والأمنية، مع التركيز على الأمور السياسية بحضور المبعوث مارتن اندريك،  الذى تم تعيينه من قبل الادارة الامريكية مبعوثا لها بالمنطقة  والذى نعرفه جيدا منذ عام 1993 ونعرف خبرته الطويلة بهذا المجال، ونستطيع ان نتعامل معه.
ولفت  إلى ان القرار الذى اتخذه الاتحاد الأوروبى بعدم التعامل مع منتجات المستوطنات جيد جدا، مشيرا الى ان الاتحاد الأوروبى يؤكد منذ 2009 وحتى 2012 فى كل مناسبة على موقفه من هذا الموضوع، ونحن موافقون على كل البيانات التى صدرت عنه لتكون مرجعية لعملية السلام. وقال ابلغنا بشكل رسمى بأن الاتحاد الأوروبى موافق على استئناف المفاوضات  كما أكد لى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون على تأييد الأمم المتحدة لهذه الخطوة.
وأضاف: إن  لجنة المتابعة العربية  اجتمعت مع وزير الخارجية الأمريكى فى عمان  وأكدت لى تأييد 18 دولة عربية لاستئناف المفاوضات.
وعبر عن أمله ان  تسير الأمور السياسية بيننا وبين الاسرائيليين خاصة بعد اتفاقنا على ان المفاوضات ستكون من 6- 9 أشهر، وسنتناول فيها موضوعين اساسيين هما الحدود والأمن، ويتبع ذلك جميع قضايا المرحلة النهائية خاصة اللاجئين والمياه وغيرها  ونوه الرئيس إلى خروج مظاهرات فى رام الله مؤخرا ضد الذهاب الى المفاوضات  معتبرا أن هذا هو رأى المتظاهرين وموقفهم. وحول موضوع الأسرى قال: إن قضية أسرى ما قبل 1993 كانت مستعصية جدا لكننا تمكنا من حلها وتم الإعلان من قبل الجانب الاسرائيلى عن اطلاق سراح هؤلاء الاسرى على 3 أو 4 دفعات من خلال مراحل المفاوضات  وهم من كل اطياف الشعب الفلسطيني.
وأكد انه سيتم الإفراج خلال الدفعة الأولى عن 104 اسرى ممن اعتقلوا قبل أوسلوا  وهناك حديث عن 250 آخرين ممن اعتقلوا بعد (اوسلوا).
وتطرق  لقضية المعابر فى قطاع غزة وأكد  أهمية ايجاد حل لهذه المسألة قانونيا مع الاستمرار فى إدخال البضائع من خلال المعابر الشرعية  مع تأكيدنا أن الانفاق غير مقبولة وهذا قلناه منذ 7 سنوات وطالبنا دائما بإغلاقها  شريطة ألا يتأثر إمداد اخواننا فى القطاع بالمواد الاساسية والاحتياجات الضرورية
وقال: نحن مستعدون ان نرجع الى اتفاق 2005 لنطبقه بحيث يوجد معبر للأفراد وآخر للبضائع بالاتفاق بيننا وبين مصر واسرائيل  وآمل ان تغلق الانفاق فى اقرب وقت لنبدأ صفحة جديدة وننهى معاناة اهلنا فى قطاع غزة
وأكد  انه تم التحدث مع الرئيس عدلى منصور بالتفصيل حول موضوع المعابر وقال: إن القيادة المصرية متفهمة تماما، علما أن هذا ليس له علاقة بالمصالحة وانما له علاقة بحياة اخواننا فى القطاع .
وحول المصالحة واللقاءات مع  حماس قال: اتفقنا فى الدوحة وفى القاهرة على تشيكل حكومة فلسطينية برئاستى وهو طلب من حماس  وعلى إصدار مرسوم بذات اليوم بانتخابات تجرى خلال 3 أشهر  تشريعية ورئاسية  ومجلس وطنى وبهذا ستكون قد تمت المصالحة، ونحن لا نريد ان نقصى أحدا بل نريد ان يكون الكل معنا بالشروط التى اتفقنا عليها  مؤكدا حرصه على اتمام المصالحة وفق ما اتفق عليه وما اعلن عنه فى القاهرة على لسان رئيس المكتب السياسى لـحماس  خالد مشعل.