الخيم الرمضانية من ملتقى للعائلات إلى مقاه للثوار
مروة فتحي
تشهد الخيم الرمضانية هذا العام كسادا واضحا فلم تعد تشهد إقبالًا شديدًا مثل الأعوام السابقة لتأثرها بالأحداث السياسية الملتهبة والمضطربة والانفلات الأمني فى ظل حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول، حيث اختفت تلك الخيم التي كان ينفق عليها رجال الأعمال ويتسابقون على إقامتها ويتنافسون تنافسًا شرسًا من ملاكها على التعاقد مع أكبر كم من نجوم الفن والغناء للتنسيق فى عروضها وبرامجها فيما قررت كثير من الفنادق والمراكب السياحية عدم إقامتها والإنفاق عليها خاصة الفنادق المتواجدة في محيط ميدان التحرير والجيزة حيث اكتفت ببند السحور فقط دون أي أنشطة رمضانية أخري بسبب حوادث قطع الطرق في مختلف الميادين. فيما تحول ما تبقي من خيم من ملتقي للعائلات للاحتفاء بالشهر الكريم إلى مقاه يجلس عليها الثوار والمثقفون لمناقشة الأوضاع السياسية المعقدة التي يشهدها البلد واقتصرت التجمعات الأسرية علي المنازل لاستمرار الاعتصامات والتهديدات التى يلقيها انصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأكد محمد عبد الغفار«يعمل بأحد الفنادق» أن معظم الفنادق تفائلت بعد ثورة 30 يونيو وكانت تعد لإقامة الخيم الرمضانية لكن بعد أحداث الشغب والعنف وقطع الطرق من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تراجعت الفنادق عن هذه الفكرة لعدم استقرار الوضع الأمني في البلد وخشية حدوث أي أعمال عنف.