الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حرجة بنى سويف» تحتفظ بلقب أفقر قرية مصرية منذ 20عاما




احتلت قرية"الحرجة" التابعة لمركز ناصر ببنى سويف فى تسعينيات القرن الماضى المركز الاول ضمن أفقر 10 قرى على مستوى الجمهورية حسب تصنيف تقرير الامم المتحدة الانمائى للتنمية البشرية.
 
هذه القرية يبلغ عدد سكانها أكثر من 8 آلاف نسمة يعيشون مأساة حقيقية بسبب تدنى المرافق والخدمات وسوء المواصلات وغياب التنمية وتحولت حياتهم إلى كابوس يومى  "روزاليوسف " رصدت معاناة الأهالى من جراء تلك المشاكل التى تحيط بهم.
 
يقول محمود عزت رئيس مجلس ادارة جمعية (رقي) للتنمية الخيرية بالقرية: نعيش حياة مأساوية بالقرية بسبب مياه الصرف الصحى التى أغرقت شوارعها والمنازل حتى أصيب أهالى القرية بالعديد من الامراض والاوبئة من انتشار الروائح الكريهة من تراكم المياه فى مختلف انحاء القرية حتى المقابر اجتاحتها المياه مما أدى الى ان جثث آبائهم وأجدادهم تعوم فى مياه الصرف الصحى داخل المقابر.
 
وطالب محمود من المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذهم من الاهمال والمعاناة التى يعيشون فيها بعد تراكم مياه الصرف الصحى فى مختلف انحاء القرية.
 
ويضيف محمد فرج سيد أمين صندوق الجمعية ان قريتهم تعانى من سوء الخدمات الصحية على الرغم من أنها تحتوى على وحدة صحية فإنها خاوية على عروشها ولا تحتوى على أدوية ولا أدوات ولا حتى أطباء حتى أنها لا تحتوى على مكتب صحة لتسجيل المواليد والوفيات مما يجعلهم يتوجهون لأقرب مكتب صحة للقرية والذى يبعد عنهم مسافة لا تقل عن 3 كيلو مترات، أضف إلى ذلك فإن الوحدة الصحية مغلقة معظم الأوقات مما يجعل أهل القرية يعانون اشد المعاناة فى علاج مرضاهم وذلك بنقلهم لأقرب وحدة صحية والتى تبعد عن القرية بمسافة لا تقل عن نصف ساعة فى حالة وجود مواصلات.
 
ويشير احمد زكى من ابناء القرية إلى ان مركز شباب القرية بلا العاب او انشطة او اية ممارسات رياضية لمساعدة الشباب على قضاء أوقات فراغهم بدلا من المقاهى حيث ان مركز الشباب أنشئ عام 2003 لكنه عبارة عن قطعة أرض فضاء تحتوى على عارضتين يجاورهما غرفتان من البلوك الابيض بلا اسوار او اى فاصل يفصل بين مركز الشباب وشوارع القرية مما يدفع الفلاحين للمرور بمواشيهم عبر أرضية ملعب المركز وهو ما يجعله عرضة لتراكم القمامة بأنواعها فى المركز.
 
ويلفت عصام محمد على اعمال حرة الى أن من المشاكل المهمة والبارزة فى القرية هى مشكلة المدرسة حيث إن المدرسة تكتظ بالطلاب ليصل عدد الطلاب فى الفصل الواحد لأكثر من 65 طالبا وطالبة مما يضعف من قدرة التلاميذ على الاستيعاب اضافة الى ان التكدس الزائد داخل الفصول يجعل التلاميذ عرضة للاصابة بالامراض وقد حدث بالفعل مع مرض التهاب الغدة النكافية والذى انتشر فى القرية بنسبة كبيرة بسبب انتقال العدوى بين التلاميذ داخل المدرسة.
 
وأوضح ان المدرسة تعمل على فترتين صباحية ومسائية الفترة الصباحية تكون للمرحلة الابتدائية اما الفترة المسائية تكون للمرحلة الاعدادية وهو ما يزيد من معاناة التلاميذ بالقرية ويقلل من نسبة التحصيل والاستيعاب.
 
يأتى ذلك على الرغم من قيام اهالى القرية بجمع تبرعات استطاعوا بها شراء قطعة ارض فضاء بالقرية تصل مساحتها الى 22 قيراطا لبناء مدرسة أخرى عليها الا ان المسئولين لم يدرجوها ضمن خطط انشاء مدارس جديدة على الرغم من قيام الاهالى بتقديم شكاوى عديدة للمسئولين ولكن دون جدوي.
 
ومن جانبه يؤكد عادل أحمد رئيس مجلس قروى الحمام التابع له قرية الحرجة ان مشكلة الوحدة الصحية بالقرية هى مشكلة عجز الاطباء والتكليف حيث ان الوحدة تحتوى على طبيب  غير مقيم لذلك تغلق فى الثانية بعد الظهر.
 
أما بالنسبة لمشكلة المدرسة فلفت الى انه تم تخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة عليها وبالفعل استلمتها هيئة الابنية التعليمية منذ فترة طويلة إلا أنه لم يحدث جديد رغم مخاطبتها أكثر من مرة لسرعة ادراج المدرسة فى خطة الهيئة ولكن دون جدوي.
 
وبالنسبة للصرف الصحى فالقرية لم يصل إليها الصرف  مثل معظم قرى المحافظة وقد تم مخاطبة الوحدة المحلية لادراج القرية ضمن خطط توصيل الصرف الصحى ولكن الظروف الحالية للبلاد تحول دون تنفيذ المشروع.