عودة 30 ضابطا وجنديا مصريا من دارفور.. وجوبا تؤكد سحب قواتها من أبيى

عاد إلى القاهرة أمس 30 ضابطا وجنديا مصريا قادمين من السودان بعد مشاركتهم فى حفظ السلم والأمن بإقليم دارفور غربى السودان ضمن مشاركة مصر فى القوات التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى.
 
يذكر أن الضباط والجنود المصريين كانوا من أول المشاركين فى قوات حفظ السلام فى دارفور بداية من أغسطس 2004.
 
و أكد سفير جمهورية السودان فى الأردن عثمان حماد أن حكومة بلاده حريصة على ألا تدخل فى معركة واسعة مع دولة جنوب السودان، وقال إن حكومة جنوب السودان تحاول جر البلاد إلى معركة استنزاف وتحقيق أطماع إسرائيلية». وقال حماد إن الصراع مع الجنوب سوف يستمر والحكومة السودانية ستتعامل معه على طريقة «الحرب الباردة» ونزاعات محدودة للدفاع عن السودان».
 
وأضاف إن تحرير «هجليج» زاد من تماسك الجبهة الداخلية وجاء بنتائج عكسية على المعتدين الذين يريدون إشغال السودان بصراعات تهدف إلى إضعاف النظام وصولا إلى إسقاطه.
 
من ناحية اخرى اعلنت الامم المتحدة ان جنوب السودان ابلغها انه سحب كل قواته من منطقة ابيى المتنازع عليها مع السودان قبل انتهاء مهلة فى هذا الشأن، مؤكدة انها «تتحقق» من هذه المعلومات.
 
وقال مارتن نيسيركى الناطق باسم المنظمة الدولية ان قوات الامم المتحدة على الارض ابلغت أن جوبا «امرت رسميا بسحب قوات شرطة جنوب السودان من ابيي».
 
وأضاف المتحدث «على اثر الاعلان، اعيد نحو 700 شرطى من جنوب السودان الى بلادهم بدعم لوجيستى من قبل بعثة الامم المتحدة».
 
وأوضح ان «بعثة الامم المتحدة تقوم بالتحقق من ان جميع عناصر شرطة جنوب السودان انسحبوا من منطقة ابيي».
 
وقال مسئولون فى الامم المتحدة إن عملية التأكد من ان كل قوات جنوب السودان انسحبت يمكن ان تستغرق اياما عدة وأبيى واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانين وشهدت معارك منذ تقسيم البلاد فى يوليو الماضى .