الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل معركة التكبير بالسيدة زينب.. الإخوان حطموا محلات بعد رفض طبيبة إزالة صورة السيسى




رعب وفزع، صراخ وعويل، تحطيم محلات تجارية وسيارات، دماء تسيل فى الشوارع والأهالى يهربون خوفاً على حياتهم، إطلاق وابل من النيران من الأسلحة على المارة وأشخاص بجلابيب ولحى يكبرون عند سقوط كل مصاب وكأنها غزوة على الكفار، هكذا كان الحال فى السيدة زينب وتحديداً شارع السد بعد أن أثار أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين الذعر بين الأهالى بسبب صورة الفريق عبدالفتاح السيسى التى وضعتها طبيبة قبطية على الصيدلية التى تملكها حيث أمر اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة بسرعة انتقال المباحث وإعادة الهدوء ودفع اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل أمن مركزى للسيطرة على المعركة وضبط أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعندما شاهدوا المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب فروا هاربين تاركين أكثر من 12 شخصاً وسط بركة من الدماء منهم طفل لا يتعدى الـ10 سنوات أصيب بطلقات من فرد خرطوش.
 
البداية كما يرويها ياسر مغاورى لـ«روزاليوسف» من غرفة العناية بمستشفى قصر العينى أنه بعد نزوله من منزله لمباشرة عمله شاهد تجمعاً عند إحدى الصيدليات ووجود بعض الملتحين يتعدون على طبيبة الصيدلية وتدعى ميرفت وعندما حاول الاستفسار عن الأمر لإنهاء الخلاف تبين أنه بسبب صورة الفريق عبدالفتاح السيسى التى تضعها الطبيبة على باب الصيدلية احتفالاً بثورة 30 يونيو إلا أن بعض الملتحين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وهم الشيخ رفعت عبدالسميع وشقيقه مصطفى وجهاد طلبوا من الطبيبة إزالة الصورة وهددوها بالقتل بزعم أنها كافرة على حد قولهم إلا أن الطبيبة رفضت طلبهم فحدثت مشادة كلامية بصوت عال سمعها الأهالى واستغاثت الطبيبة بالأهالى فتدخل ياسر مغاورى «المصاب» لتهدئة الأمور إلا أنهم وبخوه بسبب وضعه أيضاً لصورة الفريق عبدالفتاح السيسي، وعندما تجمع أهالى المنطقة لإنقاذ الطبيبة فوجئوا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من أسلحة أخرجوها من تحت طيات ملابسهم حيث سقط أشخاص غارقين وسط بركة من الدماء وأكد ياسر مغاورى أنه عند سقوط كل شخص من الأهالى يرددون الله أكبر وكأنها غزوة إسلامية، ثم قاموا بالاتصال بأشخاص آخرين حضروا بأسلحة بيضاء وخرطوش وتعدوا على ياسر وأصابوه بجروح خطيرة وعندما تدخل شقيقه رضا انهالوا عليه ضرباً وأطلقوا عليه النيران حتى سقط وسط بركة من الدماء هو الآخر وعندما شاهد نجله محمد 8 سنوات والده حاول إنقاذه أطلقوا عليه هو الآخر النيران ولم يرحموا توسلاته أو دموعه وصغر سنه فسقط الطفل مصاباً وسط تكبيرات الإخوان.
 
بعدها قاموا بتمزيق صورة السيسى وتجولوا فى شارع السد وأحدثوا حالة من الرعب وأطلقوا النيران على المحلات مما اضطر أصحابها لإغلاقها خوفاً على حياتهم ثم أطلقوا النيران بطريقة عشوائية أصيب خلالها أكثر من 10 أشخاص ثم تحولت المعركة إلى سياسية وهتافات ضد الشرطة والجيش ورددوا الشرعية يا حرامية حتى وصول المقدم محمد الشرقاوى رئيس المباحث بالقوة الأمنية ففروا هاربين.
 
ولمعرفة كم الرعب والذعر الذى تسبب فيه الإخوان المسلمون تجد أن رئيس المباحث يذكر فى المحضر أنهم قطعوا الطريق وروعوا المواطنين والإخلال بالأمن العام.
 
وقد قررت النيابة ضبط وإحضار أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وآخرين ومنهم رفعت عبدالسميع وشقيقه جهاد.
 
وقد صرح مصدر أمنى لـ«روزاليوسف» أن أجهزة الأمن تكثف الجهود لضبط أعضاء الجماعة والأسلحة التى بحوزتهم وأنهم تركوا منازلهم واختبئوا فى مكان جار تحديده.