الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفنانون امتنعوا عن إعلان مرشحيهم




 
لا وجه للمقارنة بين أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، ومسرحية انتخابات 2005 التي ألفها وأخرجها وقام ببطولتها الرئيس المخلوع، التي ولم يعلن وقتها معظم الفنانين عن مرشحهم الرئاسي الذي يؤيدوه، بينما اختلف الأمر تمامًا في انتخابات 2012 التي فوجئنا فيها بفنانين يعلنون عن نيتهم ترشيح مرشح بعينه، ويطلبون من جمهورهم تأييد هذا المرشح وحشد معارفهم وأصدقائهم خلفه، ولا مانع لديهم من المشاركة بحملاته الدعائية، لكن تبقي الأسئلة: هل يسحب ذلك من رصيد الفنان نفسه، وهل يحق للفنان استغلال شعبيته في التأثير علي جمهوره لاختيار مرشح بعينه، وقبل ذلك كله هل يتم الاختيار بناء علي قناعة حقيقية بجدارة المرشح أم أن الأمر كله لا يخرج من نطاق المجاملات.
 
في البداية تقول الفنانة داليا البحيري: الجمهور الآن واعٍ، ولكل شخص الحرية المطلقة في دعم المرشح الذي يحلو له، والفنان مثل أي مواطن من حقه أن يقول عايز فلان ومش عايز فلان ويقوم بالمشاركة في الحملات الانتخابية.
وأضافت داليا: لم أعلن عن مرشحي للرئاسة لأنني لم أستقر عليه حتي الآن، ومش كل الناس بتتأثر بكلام الفنانين لكنهم ممكن يفكروا فيه ويقرروا علي أساسه ولا أعتقد أن هناك فنانًا يتخوف من نجاح مرشح منافس لمن يختاره، لأن الرئيس الجديد سيكون عليه عبء ثقيلً وبلاوي كثيرة أهم من تصفية الحسابات مع من لم يؤيدوه.
واختتمت داليا كلامها قائلة: لا أحد يستطيع الحكم علي هذه الفترة لأنها جديدة علي الشعب المصري ولا نعلم ماذا سيحدث بها.
وعلي النقيض تمامًا وبكلمات واضحة أكدت الفنانة سميرة أحمد أن الفنان يجب أن يحتفظ باختياره للمرشح الرئاسي لنفسه وذلك حتي آخر لحظة، وبررت ذلك بأن حملات بعض المرشحين تقول أشياء وبعد فترة ترجع فيها مما يقلل من مصداقية المرشح، وهذا ما جعلها ترفض الإعلان عن مرشحها حتي الآن بالإضافة إلي عدم مصداقية بعض المرشحين الذي يدعمهم الفنانون قد تؤثر علي شعبية الفنان نفسه.
وتابعت سميرة: أهم ما أتمناه في هذه الفترة العصيبة أن يولي الله من يصلح لمصر ويصلح حالها، وأن تكون مصر هي أهم شيء لدي هذا المرشح، لكن هناك شيئًا تعجبت منه في مناظرات المرشحين وفي برامج التوك شو وهو غياب الفن من برامج هؤلاء المرشحين رغم أن الفن والإبداع المصري له مكانته وتاريخه.
الفنان حمدي أحمد كعادته رفض هو الآخر أن يعلن الفنان عن اختياره مرشحًا بعينه واصفًا ذلك بأنه لون من ألوان التزوير وقهر للجماهير بقفازات حديدية. وقال: صحيح الفنان يجب أن يكون لديه رأي سياسي مستقل يتبناه في أعماله، وكمواطن له حقوقه السياسية في المشاركة في الانتخابات لكن يجب أن يحتفظ برأيه لنفسه لحين وقت الانتخابات ويذهب ويدلي بصوته للمرشح الذي يؤيده في صمت، لأن الفنان في رأيه مثل القاضي، رأيه السياسي مؤثر في الناس وإذا أعلن رأيه فإنه بذلك يوجه الرأي العام تجاه هذا المرشح وهذا خطأ.. وشدد حمدي علي أن انضمام بعض الفنانين لحملات المرشحين سوف يجعلهم غير قادرين علي انتقادهم في حالة نجاح هذا المرشح وتوليه السلطة، خاصة أن الفنان لا يفصل بين آرائه السياسية والأعمال التي يقدمها بدليل أنني رفضت الانضمام لمسلسل «باب الخلق» لأنه يمجد في المخابرات الأمريكية ويصف الشعب الأفغاني بأنه شعب إرهاب.
أما السيناريست تامر حبيب فرأي من وجهة نظره أنه لا مانع من إعلان الفنانين عن اختياراتهم للمرشحين أو موقفهم السياسي بشكل عام لأنهم في النهاية مواطنون مصريون لهم حقوق مثل بقية الشعب، وأن الإعلان عن تأييد مرشح بعينه حرية شخصية تصل إلي حد الشجاعة في ظل موجات التخوين الموجودة حاليًا.
وأضاف حبيب: الرأي العام لن يتأثر بآراء الفنانين لسبب مهم وهو أن المواطنين موجهون من جانب آخر تجاه مرشحين معينين بعيدًا عن اختيارات الفنانين التي وجهت معظمها لحمدين صباحي.
وأكد المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم أنه حسم موقفه في السباق الرئاسي وقال اخترت عمرو موسي منذ 15 سنة وقدمت له أغنية بعنوان «بكره إسرائيل» عبرت فيها عن حبي الشديد للسياسي المخضرم عمرو موسي، ووقتها لم تكن هناك انتخابات رئاسية لكني أحب هذا الرجل بصدق واقتناع لهذا عندما قام بترشيح نفسه للرئاسة لم أتردد في دعمه لأني أري من وجهة نظري أنه الأنسب لقيادة مصر في هذه المرحلة المهمة.. وعن طريقة دعمه لمرشحه المفضل قال عبدالرحيم: منذ بداية حملته كنت أبحث عنه وأتتبع الأماكن التي يقوم بعقد مؤتمره فيه وأحضر المؤتمر الذي يعقده، وعن محاولات صناع حملة موسي اجتذاب شعبولا قال: في الحقيقة لم أنتظر الحملة أن تبحث عني بل بادرت بالدعم لموسي من تلقاء نفسي وقمت بتجهيز بوسترات علي نفقتي الخاصة وقمت بتعليقها علي مدخل منزلي كنوع من التعبير عن الحب والدعم له.
وعن الأغنية التي أصورها مؤخرا لدعم موسي قال: هذه الأغنية أيضا نوع من الاجتهاد وقدمتها هدية لعمرو موسي لأني أملك مكانة كمطرب تمكنني من استغلال هذه الوسيلة للدعاية للمرشح الذي أحبه وهي تحمل عنوان «بحب عمرو موسي».
أما الفنانة سميحة أيوب التي أعلنت أكثر من مرة في وسائل الإعلام تأييدها لعمرو موسي فتري أن رأي الفنان السياسي خاص به ولا صحة لتأثيره علي جمهوره، مؤكدة أن الجمهور ليس قطيعاً أو دواب كل من يقوده لرأي يسير في اتجاهه دون تفكير.. وأضافت أيوب: طلب مني البعض المشاركة في حملات انتخابية لدعم موسي ولكنني رفضت بسبب انشغالي بتصوير فيلم «تيتة رهيبة» ولكني لست متخوفة من إعلان تأييدي.
وتقول الفنانة إلهام شاهين: أفاضل بين أحمد شفيق وعمرو موسي وبمجرد الاستقرار سأعلن موقفي لأني لا أحب أن أكون ضعيفة وجبانة مثل بعض الفنانين الذين يخافون الإعلان عن مرشحيهم لكي يستمروا في حلقة النفاق و«يمشوا أمورهم مع أي حد معاهم عليهم عليها» وأنا إنسانة صريحة بطبعي ولا أري أي ضرر من إعلان الفنان عن رأيه السياسي وأنه إنسان أولا وأخيرا وكل مواطن حر في رأيه، وأري أن هذا الرأي لن يؤثر علي الناس لأننا أصبحنا شعبا واعيا سياسيا خاصة بعد سنوات من الجهل بهذا المجال واهتمام الإعلام به في الفترة الماضية جعل لكل إنسان القدرة علي تكوين رأي محدد.
وعن المشاركة في الحملات الدعائية بالانتخابات قالت شاهين إنها تفضل أن يكون دعمها للمرشح الذي ستستقر عليه في الصندوق فقط ليس تخوفًا من المرشحين الآخرين ولكن لأنها لا تعرف كيف تشارك في الدعاية من الأساس.
وأعلنت راندا البحيري أنها من أوائل من ذهبوا إلي الشهر العقاري لعمل توكيل لحمدين صباحي لأنها مقتنعة به وعندما ذهبت إلي أعضاء حملته لتعطيهم التوكيل طلبت منهم أن تساندهم والانضمام لحملته الانتخابية مؤكدة أنه الأصلح من وجهة نظرها ليكون رجل المرحلة القادمة لأنه اشتراكي رأس مالي ولديه مرجعية دينية أيضا في نفس الوقت ولديه برنامج به كل صغيرة وكبيرة تهم الشعب خصوصا الفقراء ليدعمهم بخلاف حرية الإبداع وحقوق المرأة حيث لديه في برنامجه كل شيء يخص المرأة في كل حالاتها مثل إعانة للمرأة المطلقة وغيرها ورأت أن حمدين صباحي هو المرشح الوحيد الذي إذا أصبح رئيسا للجمهورية فلن تقوم ثورة ثانية.. وعن تخوفها من احتمالات التعرض لمضايقات من المرشحين الآخرين في حالة الفوز قالت: معظم الفنانين يقفون علي الحياد تجاه هذا الموضوع ولكن أنا لم أستطع أن أكون حيادية وأعطي صوتي للرئيس في صمت حيث أري أن الفنان الذي يعلن عن مرشحه الرئاسي فهو في منتهي الشجاعة.
وكذلك قالت إيمان العاصي أنها تؤيد حمدين صباحي لأنها تعرفه وتعرف مواقفه السياسية التي تأتي دائما مع الفقراء وأنها عندما كانت في التحرير أثناء الثورة شاهدت له مواقف الرجل الثوري التي يتمناها الشعب في المرحلة القادمة مؤكدة أن اختيارها حمدين جاء بعد أن رأت برنامجه الانتخابي ورأت أنه الأنسب بالنسبة لها ويرضي طموحها وطموح الشعب من وجهة نظرها وأن حمدين يلاقي دعما كبيرا من عدد من الفنانين لأنه الأنسب.
وأضافت إيمان أنها لا تري خطأ في افصاحها عن مرشحها الرئاسي لأنها مواطنة مصرية قبل أن تكون فنانة ولديها حق في البلد مثلها مثل أي مصري ولذلك تتعامل في هذا الموضوع علي أنها مواطنة مصرية وليست فنانة.
كما قالت إنها لا تخاف من تعرضها لأي مضايقات من المرشحين الآخرين في حالة خسارة حمدين لأنها في الآخر مثلها مثل باقي المصريين ستحترم صناديق الانتخابات والنتائج وأصوات المصريين في اختيارهم مرشحهم.

شعبان عبد الرحيم

إلهام شاهين

راندا البحيري

إيمان العاصي

داليا البحيري