تواضروس يبدأ رحلة حل أزمة سد النهضة في إثيوبيا بعد العيد

كشفت مصادر كنسية عن أن هناك اتصالات تجري بين الكنيسة ووزارة الخارجية للترتيب لأول زيارة للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، لإثيوبيا، للقاء البابا متياس الأول، بطريرك الكنيسة الإثيوبية، المقررة منتصف الشهر القادم.
 
وقالت المصادر: إن الراهب سيدراك الأنبا بيشوي ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا، يتعاون حالياً مع السفارة المصرية بأديس أبابا والكنيسة الإثيوبية، لترتيب جدول زيارة البابا، التي قد تشهد لقاء مغلقاً بينه وبين هيلا مريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا.
وأشارت إلي أن الزيارة كنسية في المقام الأول ومعلن عنها مسبقاً، وتأتي في إطار العلاقات الودية الوثيقة التي تربط الكنيستين المصرية والإثيوبية، لكنها تعتبر في الوقت نفسه رسالة سلام وطمأنينة بين الجانبين، موضحة أن الزيارة قد تشهد حديثاً عن سد النهضة الذي تعتزم الحكومة الإثيوبية تدشينه علي منابع نهر النيل، مؤكدة أن الحديث سيكون بصفة ودية لأن الكنيسة لا صفة لها ولا دور في ملعب السياسة، لكنه نابع من دورها الوطني، مشيراً إلي أن حل أزمة نهر النيل يأتي بالاتفاقات بين حكومة البلدين، والمفاوضات الدولية.
وقالت المصادر: إن البابا يهتم بتوطيد العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية، وكان مستعداً لاستقبال البابا متياس الأول، خلال يونيو الماضي، إلا أنه بسبب جلسة الحوار الوطني التي عقدها النظام السابق علي الهواء لمناقشة أزمة السد الإثيوبي وشهدت تهديدات عسكرية وإساءات شديدة للحكومة والشعب الإثيوبي، قرر البابا الإثيوبي إلغاء زيارته لمصر، وأرجع السبب لظروف داخلية.