مدارس الدعوة ببني سويف مواقع تعبئة لاعتصام «رابعة» بالأطفال

 
 
جريمة بكل المقاييس ترتكب في حق الاطفال الذين يدرسون بالمدارس التابعة لقيادات جماعة الاخوان المسلمين في بني سويف حيث يتم ارسالهم الي القاهرة للمشاركة في اعتصام رابعة العدوية في انتهاك صارخ لكل المواثيق للاعراف الدولية والمحلية الي تضمن حقوق الطفل.
أصابع الاتهام في بني سويف تشير الي أن مدرسة الدعوة الاسلامية التي كانت مسرحا لاشتباكات دامية بين قوات الشرطة و أعضاء جماعة الاخوان بعد الحديث عن وجود ترسانة أسلحة داخل المدرسة اسفرت عن وقوع اصابات وتدمير واجهتها مازالت في بؤرة الاحداث بعدما تردد تدشينها حملة لتجميع وحشد السيدات وتسفيرهن والاطفال للقاهرة للالتحاق باعتصامي الاخوان في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسي.
الأخوات اللاتي يقمن علي هذه الحملة أكدن ان ما تشهده المدرسة مجرد معسكر لتلميذات المرحلة الاعدادية والقاء محاضرات تثقيفية ودينية وتوعوية لتخريج أجيال تحمل هم الأمة عارفة بدينها محبة لوطنها وتستطيع أن تكون قيادة ناجحة في مجتمعها.
السيدة «مني.ج» اعترفت انها كانت تؤيد الرئيس المعزول محمد مرسي وشاركت في عدة مسيرات مؤيدة للشرعية بمدينة بني سويف حتي أصبحت وجها مألوفا لدي الاخوات اللاتي سعين لجذبي للذهاب الي مدرسة الدعوة وهناك تم الحاقها ببرنامج تواصل لاعداد وتأهيل السيدات ومحاولة اقناعهن بالسفر للمشاركة في اعتصامات رابعة العدوية ونهضة مصر خاصة أيام الاعلان عن تنظيم مليونيات لكسر الانقلاب واعادة الشرعية.
اشارت «مديحة .م» الي انها شاركت في معسكر داخل المدرسة تضمن محاضرات تدور حول الحرب التي يشنها الجميع علي الاسلام وان خلع مرسي جزء بسيط من هذه الحرب واول الخيط لالغاء هوية مصر الاسلامية والغاء الشريعة وعودة امن الدولة سيئ السمعة ومطاردة الاسلاميين تمهيدا لعودة نظام مبارك الكنز الاستراتيجي لاسرائيل وان ما حدث هدفه الاكبر تعطيل معركة تحرير القدس وفلسطين مما كان يثير حماسة المشاركات وكن يتدافعن للمشاركة في المسيرات وشيئا فشيئا بدات دعاوي للسفر الي القاهرة مجانا داخل اتوبيسات وميكروباصات خصصت للنساء للالتحام باعتصامي الاخوان برابعة العدوية و نهضة مصر وبعضهن عرضت عليهن مبالغ مالية استغلالا لفقرهن.
واوضحت سمية محمد انه لم يكن يتم فتح موضوع السفر الا لمن يتم تأهيلهن واعدادهن جيدا وان غيرهن كن يساهمن بالدعم والمشاركة فهناك من يتكفلن بالدعاء وقراءة القران والاوراد لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والانتقام من قادة الانقلاب العسكري وعلي راسهم الفريق اول عبد الفتاح السيسي والذي يطلق عليه شارون والذي يحظي كل يوم بكمية ادعية تكفي للقضاء علي ابليس وقبيلته.
ولفتت الي أن هناك قسما آخر لاعداد الاطعمة والمشروبات لارسالها للمعتصمين في الميادين المختلفة ومنها ميدان المديرية بمدينة بني سويف والاطعمة بسيطة لا تتخطي الجبن والفول و بعض العصائر والمياه المثلجة.
تشرح «س.ج» ان هذه المسكرات قديمة وليست وليدة الاحداث ويتم الاعتماد علي الفتيات الصغيرات لضمان تشكيلهن خلال خمس مراحل من وسائل التربية الإخوانية (الأسرة ثم الكتيبة ثم الرحلة ثم المعسكر ثم الدورة ثم الندوة وأخيرا المؤتمر) مؤكدة انه تم تكثيف الفاعليات لتواكب تغيرات الموقف السياسي خاصة ان دور الاخوات في محافظة بني سويف كبير جدا ومتشعب وكان لهن دور كبير في ترجيح كفة الرئيس مرسي خلال انتخابات الرئاسة في الجولتين وايضا في انتخابات مجلسي الشعب والشوري والاستفتاء علي الدستور.
ادارة المدرسة من جانبها نفت بشدة ان تكون للمدرسة اي دور لالحاق السيدات بالاعتصامات التي ينظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية بميادين مصر المختلفة وعلي راسها ميدانا رابعة والنهضة مؤكدة ان المدرسة معهد علم ولا دخل لها في العمل السياسي وان ما يتردد يأتي ضمن حملة التشوية المتعمد لكل ما هو اسلامي وان قوات الامن قامت بتفتيش المدرسة اكثر من مرة ولم تعثر علي شيء.
قالت زينب محمد ولية امر احدي الطالبات ان المدرسة نظمت معسكرا بعنوان (لقاء التواصل الأول) لطالبات الإعدادي لمدة ثلاثة أيام تنوعت فقراتها بين المحاضرات والندوات والفقرات الترفيهية والأنشطة الرياضية تحت إشراف وتوجيه مجموعة من المشرفات والمدربات المتخصصات في العمل الطلابي للفتيات ولم يتم التطرق مطلقا لاي حديث عن السياسية ولا عن اعتصامات.
واكدت نوال عبد الله ولية امر ان المعسكر مخصص لطالبات المرحلة الإعدادية موضحة أن الشيخ عبد الخالق الشريف رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف قام بافتتاح المعسكر وكانت كلمته بعنوان (موهوب في أمة يحيا الله به الأمة) لتخريج أجيال تحمل هم الأمة عارفة بدينها محبة لوطنها تستطيع أن تكون قيادية ناجحة في مجتمعها نافية ان يكون قد تم ترغيب اي سيدة للسفر الي القاهرة لان من تسافر تعلم انها ممكن الا تعود والسفر لتأييد الشرعية حرية خاصة لادخل لاحد في ذلك.