الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة تربية الخنازير بالخصوص





مجرد أن تقترب من منطقة "الزرايب" والتى تشتهر بتربية الخنازير حتى تشتم روائح كريهة لايطيقها بشر، فعلى جانبى الطريق تتراكم تلال القمامة المشتعلة بالحرائق وكأنك تدخل حجيم الاخرة ولكن فى الدنيا
«روزاليوسف» دخلت مدينة الخصوص ورصدت تربية الخنازير التى حرم الاسلام اكل لحومها مما يجعل القيام بتربيتها يثير الكثير من التساؤلات.
المهندس احمد جلال سكان يرى ان مدينة الخصوص على المستوى العام عبارة عن كتلة مشاكل ومنها تراكم تلال القمامة بالشوارع خاصة بمنطقة الزرايب والتى تشتهر بتربية الخنازير مما يتسبب فى انتشار الروائح الكريهة ولا يستطيع أحد الاعتراض لان مربى الخنازير فتوات المنطقة.
ويفجر محمد السيد الخياط موظف بالمعاش من ابناء المنطقة مفاجأة فحواها ان ماسبق أن أعلن منذ 5 سنوات عن إعدام الخنازير عندما ظهرت انفلونزا الخنازير غير صحيح بالمرة حيث تم تهريب الخنازير بالسيارات تحت مرآى ومسمع كل اهالى القرية الى دير وادى النطرون وزرايب المنشية وبعد ذلك تم عودتها الى منطقة الزرايب بالخصوص من جديد.
يكتمل الحديث رجب حسين مربى من ابناء المنطقة والذى حول نشاطه من تربية الخنازير الى تربية الاغنام والتى تتغذى ايضا على القمامة أن تربية الخنازير بدأت بالمنطقة منذ 60 عاما مشيرالى ان تربيتها تمثل ثروة كبيرة حيث تلد أنثى الخنزير من 8 : 10 خنازير فى السنة وتباع الخنازير بمبالغ طائلة للفنادق والمطاعم بالقاهرة وتربيتها لا تتكلف اى اموال لان الخنزير يتغذى على القمامة.
وطالب محسن ابراهيم مربى للخنازير من المسئولين بعدم الاعتراض لهم لتربيتها وتطوير تربية الخنازير عن طريق التربية بالحجرات بدلا العشش من الصاج والخشب وقال ان تربية الخنازير مفيدة لانها تأكل القمامة المتراكمة بالبلاد واعلن ان الحكومة لم تستطع ان تزيل هذا النشاط بالمنطقة نظرا لإرتباط الأهالى وابنائهم بالاقامة والمدراس فى المنطقة.يكشف محمود خليل مربى انه يوجد بمنطقة الزرايب عن وجود مايقرب من 12 الفاو500 رأس من الخنازير حيث انها تحتوى على حوالى 50 شارع فى كل شارع حوالى 10 زرائب بكل واحدة منها حوالى 25 رأسا من الخنازير فكان فى السنوات الماضية مايقرب من 60 الف رأس فى المنطقة وبعد ان حذرت البيئة منها وتواجد المسئولين بالمنطقة كل يوم والاخر فتم تحويل التربية الى اماكن اخرى خاصة بالمربين والان تم العودة الى الزرايب مرة اخرى وهى بداية لعودتها من جديد.
ويحذر فتحى عبد السميع مقاول من ابناء القرية من دخول المنطقة بقوله "احنا ملناش كبير" فلايوجد شرطة او عمدة او حتى شيخ البلد والمنطقة كل يوم والاخر تشهد حوادث التحرش والاغتصاب والسرقة بالاكراة وجرائم القتل وفرض سيطرة البلطجية على ابناء المنطقة فى كل وقت فتربية الخنازير شيئا هينا أمام المصائب الاخرى التى تحدث.
ويشير محمد فتحى الى قطعة ارض قام احد ابناء القرية بشرائها من الدولة لبناء مستشفى لخدمة الاهالى بالمنطقة وقد تم وضع حجر الاساسى لها منذ اربع سنوات ولم يتم البدء فى هذا المشروع إلا انها اصبحت مأوى للحيوانات وتراكم تلال القمامة اصبحت بها تلال من القمامة.