السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كونارى: لم أشبه مرسى بمانديلا.. والقاهرة قدمت الكثير لإفريقيا







 
 
 
كتب - حمادة الكحلى
أكد ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق ورئيس وفد حكماء إفريقيا أن موقف الاتحاد الإفريقى لم يكن عقابي ولكنه إجرائى، مضيفاً: وبعد كل ما استمعنا إليه من وجهات النظر نرى أنه هناك حاجة لإعادة النظر فى القرار بما يتناسب مع حقيقة ما حدث فى مصر.
مشيراً إلى أنه خلال جميع اللقاءات كان هناك حاجة لأن يوضح الاتحاد الإفريقى قراراته لجميع الأطراف.. مشدداً على أن الغرض من القرار لم يكن استبعاد مصر إفريقيا. مؤكداً أن مصر قدمت الكثير لأفريقيا والدول الأفريقية وفى دعم حركات التحرر ومقاومة الصهيونية ونظم الفصل العنصرى والتنمية.. والآن تسهم مصر فى تنمية الديمقراطية فى إفريقيا حيث تضع إجابات مهمة حول دور الدين فى العملية السياسية ودور الجيش في العملية السياسية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده وفد حكماء إفريقيا صباح أمس الأول بمقر وزارة الخارجية برئاسة ألفا عمر كونارى وعضوية فستوس موجاي رئيس بتسوانا السابق ودالياته محمد داليته رئيس وزراء جيبوتى السابق.
وقال كوناري: بعد زيارة استمرت أسبوع بمصر استمع خلالها الوفد إلى جميع الأطراف في مصر.. وسترفع تقرير لمفوضية الاتحاد الإفريقى حول ما جمعناه من معلومات إلى الاتحاد الأفريقى لمراجعة قرار مجلس السلم والأمن بتعليق أنشطة مصر.. معبرا عن امتنانه للسلطات المصرية التي يسرت تنفيذ هذه المهمة بمصر.. مشدداً على أنهم ألتقوا بجميع الأطراف التي أرادوا الاجتماع بها.. باستثناء الأزهر الشريف والكنيسة القبطية لأن  قيادتي  المؤسستين لم  تكونا بالقاهرة خلال هذه الفترة.. وعقدنا هذه الاجتماعات بحرية مطلقة.. وسوف ننتظر عدة أيام سنجمع مجدداً للنظر إلى الآراء التي استمعوا إليها قبل تقديم تقريرنا للاتحاد الإفريقي.
ورداً علي سؤال حول موقف جنوب إفريقيا المعادي لثورة 30 يونيو وتأثير ذلك علي قرار الاتحاد الإفريقي ولاسيما أن رئيسة المفوضية جنوب  إفريقية.. أوضح كوناري أن موقف جنوب أفريقيا المتشدد ينبع من رغبتها في الدفاع عن القارة وهي مثلها كأي دولة في الاتحاد لها مواقفها ومصالحها التي تدافع عنها.. أما عن تأثير ذلك علي موقف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي فأؤكد أنها سيدة عظيمة وعلي دراية كاملة بمهام منصبها وستقوم بها وفقاً للمسئوليات التى يمليها عليها المنصب بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى.. مشيراً إلى أن قرار وقف مشاركة الدولة التي تشهد تغييرا غير دستوريا بشكل أوتوماتيكى تم اتخاذه عام 2000 قبل رئاسة زوما للمفوضية التي تولت مسئوليتها العام الماضي فقط.. كما أن القرار ليس قرار رئيسة المفوضية ولكنه قرار مجلس السلم والأمن.
وقال كوناري: نحن مع مصر وإذا كنا غير واثقين من القيام بمهنتنا لم نكن قبلنا بها من البداية.. وأوكد مجدداً أن شخصيات هذا الفريق مستقلة ولن تخضع للضغوط من أي جهة أياً كانت.
وبالنسبة لاتخاذ قرار التعليق قبل إرسال وفد لتقصى الحقائق فذلك يرجع إلى لوائح الاتحاد التي تنص علي تعليق الأنشطة بشكل أوتوماتيكى قبل التقصى وهو أمر يستحق المراجعة نظرا لتغيير الظروف الدولية وآليات العمل منذ عام 2000 عندما وضعت هذه القاعدة والأوضاع الحالية.
وقال رئيس الوفد الإفريقي: من الواضح أن هناك إرادة من الشعب المصري المسالم لحل أزماتهم يجب تطبيق خارطة الطريق بشكل كامل وأكدت لكل الأطراف أنه السبيل لحل الأزمة هو نبذ العنف والعمل سويا والتعاون للوصول إلي حلول سياسية.
وأضاف كوناري: استمعنا خلال هذا الأسبوع إلي الكثير من الآراء والأطراف.. وأقول بوضوح إننا طلبنا من كل الأطراف الوقف غير مشروط للعنف وإجراء حوار شامل بين جميع الأطراف.. ولم نأت هنا لنؤكد وجود انقسام في المجتمع المصرى ولكن مهمتنا واضحة وهي الدعوة لحوار شامل بين جميع المصريين.. ويتوجب علينا الاستماع إلى جميع الأطراف من السلطة وغيرها.. وفي أسوأ كوابيسه لا يمكن أن أتخيل مصر بدون إفريقيا أو أفريقيا بدون مصر فهي أحد الدول الدافعة للاتحادالإفريقى ونرغب في أن تظل كذلك لكي نمضي قدما.
ونفى تماماً كونارى ما نشر فى بعض وسائل الإعلام المصرية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين عن أنه قارن بين الرئيس المعزول محمد مرسى والزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا وهذا لم يحدث ولكن ما حدث أن هذا الربط قام به أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين خلال لقائنا معهم.