السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القاص المغربى قاسم الغزالى يروى قصته مع التكفيريين




صدر حديثا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام للكاتب والناشط العلمانى المغربى اللاجىء بسويسرا «قاسم الغزالي» روايته الأولى «الدار البيضاء - جينيف / الرحلة رقم 8J 540» والتى تعد سيرة ذاتية للغزالي، يروى فيها قصته كما عاشها منذ نشأته فى إحدى قرى المغرب النائية، حتى وصوله مدينة زيورخ السويسرية، بلد اللجوء السياسى له، يحكى عن الحب والجنس.. عن الصداقة والعداوة.. عن الإيمان والكُفر.. عن الملك عن الأسرة.. عن الخطيئة... عن رحلته مع جماعات التكفيريين والحركات المتطرفة والتهديدات بقتله، والتى على إثرها يقرر الغزالى الهرب من حياة لم تكن حياته، ومن مجتمع لا يربطه به سوى مظاهر الثقافة الزائفة... وفى لحظة.. اختار طواعيةً أن يكفر بكل الآلهة.
 
 
وبسبب قناعاته وأفكاره.. بدأ يتلقى تهديدات حقيقية وجادة بالقتل، كما تمَّ ملاحقته قضائيًا بسبب آرائه الفكرية والسياسية... ليجد نفسه فى النهاية مضطرا لعيش بقية حياته فى المنفى.
 
وهنا تشتغل الذاكرة، وتبدأ مرحلة من مراحل إعادة بناء الذات وتنقيتها من كافة الرواسب الثقافية العالقة بها.
 
الرواية تطرح الكثير من القضايا فى قالب أدبى ممتع، بدءا من تجربة الاستبداد والظلم والذل والاحتقار التى تعانى منها معظم المجتمعات العربية، وصولاً إلى قضايا الحرية، الوطن، الذات، الهوية، الآخر، التربية، القيم.
 
يذكر أن الغزالى كاتب ومدون علمانى من مواليد 1990م بمدينة سيدى قاسم المغربية، كتاباته تؤكد على أهمية حرية الفكر التى يتم حجبها والتضييق عليها بالدول الإسلامية، متحدث ومرافع رسمى عن حقوق الأنسان والأقليات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، هو أيضا ممثل مسرحى ومدافع عن الحريات الفردية، وناشط بمجموعة من الجمعيات الحقوقية الدولية، أثار جدلا كبيرا بسبب مواقفه من الإسلام السياسى والحركات المتطرفة، وقد لقى عددا من تهديدات القتل بسبب آرائه، يعيش حاليا كلاجئ سياسى بسويسرا.