السوق السوداء تختفى وتحسن ملموس فى مناخ الاستثمار

أكد محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة أن السوق السوداء للعملات فى طريقها إلى الانتهاء والتلاشى التام بفعل توافر الدولار سواء فى البنوك أو الشركات نتيجة لأسباب عدة منها المنح والمساعدات الخليجية الموجهة لمصر والتى بدأت خزانة البنك المركزى فى تسلمها مما أكد لتخفيف ضغط الطلب على الدولار وساهم فى دعم قدرة البنك المركزى فى توفير الدولار فضلًا عن سياسة البنك فى المركزى فى طرح العطاءات الدولارية للبنوك الرسمية الأمر الذى ساهم فى انهاء الأزمة التى كانت تفتعلها السوق السوداء للعملات. أضاف أن انهاء السوق السوداء وعدم الإبقاء على سعرين للعملة الصعبة يعد مؤشرًا لتحسن مناخ الاستثمار وعودته حيث تزيد السوق السوداء بدورها من أعباء المستثمرين.

أشار إلى أن الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى مؤخرًا بشأن وقف عدد من شركات الصرافة عن العمل جاءت نتيجة للمخالفات الإدارية التى ارتكبتها تلك الشركات والتى تتراوح عقوباتها بالتوقف لمدة تتراوح بين 15 يومًا إلى شهرين مؤكدًا أن البنك المركزى يمارس دوره الرقابى فى إطار القانون، ودعا الأبيض الشركات لضرورة الالتزام لتطبيق جميع تعليمات البنك المركزى لتجنب خضوعها لأى عقوبة.
وأوضح أن ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار مؤخرًا سوف يساهم فى انخفاض معدلات التضخم وتراجع تكلفة الواردات، وخفض تكلفة الإنتاج إلا أنها سوف تزيد من أسعار السلع المصدرة للخارج.
فيما سجل سعر صرف الدولار الرسمى نحو 6.99 جنيه للشراء و71.03 للبيع.
من جانبه أكد وائل المبشر عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين أن هناك انخفاضًا مرتقبًا  لأسعار الواردات نتيجة لتراجع تكلفة الاستيراد والتى تساهم فيها ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار مما سوف يؤدى لطرح المنتجات بأسعار مناسبة فى الوقت الذى يعانى منه السوق من ضعف القدرة الشرائية.