الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المبعوث الرئاسى: إفريقيا تؤيد الإرادة الشعبية وتقدر حقيقة الثورة المصرية





 
 
عبرت دول إفريقية عن أملها فى أن تستعيد مصر مكانتها ودورها التاريخى فى إفريقيا وتعميق التعاون الثنائى والشراكة الاستراتيجية مع الدول والشعوب الإفريقية، كما عبرت هذه الدول عن تفهمها لحقيقة الأوضاع السياسية المصرية وتأييدها لإرادة الشعب المصرى، الذى قام بثورة شعبية فى 30 يونيو من أجل استكمال تحقيق أهداف ثورة 25 يناير للمطالبة بالديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال السفير مخلص قطب مبعوث رئيس الجمهورية إلى عدد من الدول الناطقة بالفرنسية فى القارة الإفريقية فى تصريحات صحفية إنه قام بتسليم رسائل من الرئيس عدلى منصور لقادة ورؤساء دول الكاميرون والنيجر والجابون وجمهوريتى الكونغو كينشاسا والكونغو برزافيل، لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر واطلاع المسئولين الأفارقة على أن ما جرى فى مصر يوم 30 يونيو هو ثورة شعبية عكسها خروج الملايين من أجل المطالبة بالديمقراطية، وتنفيذ خريطة الطريق التى توافق عليها الشعب المصرى لإجراء تعديل فى الدستور وانتخابات حرة رئاسية وبرلمانية.
وأكد السفير مخلص قطب أن الدول الإفريقية عبرت عن ارتياحها التام وتقديرها للتحرك الدبلوماسى المصرى فى إفريقيا، واعتبرت أنه يمثل رسالة إيجابية يؤكد الاهتمام المصرى، وفى الوقت نفسه فإن مصر ترحب بأي وفود للتعرف عن قرب عن حقائق ومجريات الأمور.
وقد حرص السفير مخلص قطب - وهو مساعد سابق لوزير الخارجية - فى كل لقاءاته مع القادة والمسئولين الأفارقة على أن يؤكد رفض مصر قرار مجلس الأمن والسلم الإفريقى تجميد أنشطة مصر فى الاتحاد الإفريقى، ومعارضة مصر أي قمة استثنائية إفريقية تتناول الأوضاع المصرية قد يدعو إليها الجانب التونسى، كما حرص على أن يؤكد معارضة مصر فكرة عقد منتدى دولى تشاورى للتباحث بشأن تطورات الاوضاع الداخلية المصرية.
وقام قطب بشرح التطورات الجارية فى مصر وما جرى بشان تصحيح مسار ثورة 25 يناير وتعيين رئيس مؤقت لجمهورية مصر العربية طبقا لما هو وارد فى كل الدساتير المصرية المتعاقبة، وتعيين نائب لرئيس الجمهورية يحظى بثقة واحترام محلى ودولى، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وتعديل للدستور، وهو ما جاء وفق خريطة طريق للإجراءات والخطوات التى تعتزم السلطات المصرية اتخاذها.
وأكد المسئولون الأفارقة أنه يجب على مصر أن تقف عند قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى باعتباره قراراً روتينياً اتخذ وفقاً لإجراءات فنية ضيقة، وأن التطورات الجارية تجعل من الواجب التعامل الخاص لرئيس الجمهورية أن تنفيذ خريطة الطريق هى عنصر مهم ورئيسى لتحقيق الاستقرار فى مصر وهو ما سينعكس بالضرورة وبصورة إيجابية على دول القارة الإفريقية بما يحقق لها الاستقرار ويتيح لشعوبها الانطلاق فى عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المطلوبة وتحقيق تطلعات وآمال شعوبها.
وأشار إلى أنه برز من خلال لقاءاته مع مختلف المسئولين فى القارة الإفريقية وأيضاً فى حواراته مع وسائل الإعلام الإفريقية أن هناك تخوفاً فى إفريقيا من حالة تنامى الاعمال الإرهابية خلال الفترة الماضية تحت غطاء دينى سواء فى سيناء أو فى شمال دول التماس العربى الإفريقى كما أن تولى جماعة دينية حكم مصر مثل هاجسا كبيراً وعنصر قلق خصوصاً من مصر عبد الناصر التى كانت إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقى والتى ساعدت شعوب إفريقيا فى تحقيق استقلالها من الاستعمار.