الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبوالفتوح: «السلفيون» تصدوا للتكفير.. و«الإخوان» تصدت للعنف




نفى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية أن تكون هناك صفقة عقدت بينه وبين التيارات الإسلامية المتمثلة فى حزب النور و البناء والتنمية والتيار المصرى مقابل الحصول على تأييدهم كما أشيع قائلا: إن جميعهم قرروا ذلك لوجه الله ومن أجل مصر لافتا إلى أن تأييد الليبراليين وائتلافات الثورة والإسلاميين ليس بغريب خاصة أنه حدث ذلك حينما اتحدوا معا خلال الثورة لإسقاط المخلوع وهم الآن يتحدون معا لتكون مصر قوية.
 
وأكد أبوالفتوح أن الشريعة الإسلامية كلها رحمة وكل مبادئها تحافظ على الحرية والمدنية ومن الخطأ اختزالها فى تطبيق حد السرقة، لافتا إلى أن حد السرقة مثل باقى الحدود محل تقدير وإعزاز ولن نفرط فيما أمر الله به قائلا لكن لتطبيق هذا الحد شروط فحينما يتوافر العمل والمسكن الكريم وحرية لشخص ثم يسرق الشخص فإنه يستحق قطع رقبته مش إيده على حد وصفه مشددا على أن الهدف من ذلك هو الردع.
 
 
وأوضح أبو الفتوح فى ختام جولته الانتخابية بالشرقية والتى زار خلالها أبو حماد والحسينية وبلبيس وأبو كبير، أنه لا يجوز أن نصدر أحكامًا دون الرجوع للعلماء والفقهاء قائلا إننى أرى أن الردة نوعان ردة عن المجتمع ويجب أن يتوب الشخص خلال أيام وردة عن الدين فيجب أن يتوب طوال عمره.. وقال المرشح الرئاسى: إنه مرشح كل المصريين، وليس مرشحا لجماعة أو حزب أو حركة، وأنه يقف على مسافة واحدة من كل الأحزاب، مؤكدا أن حزبى النور والبناء والتنمية والحركات التى أيدته لم يطلبوا منه أى شىء.
 
وأشار الى أنه ضد التطاول على الرموز أو الشريعة الإسلامية، وقال إنه سيعمل إن فاز على تحقيق الكفاية الكاملة لكل مواطن من الناحية الاقتصادية والصحية والتعليمية وغير ذلك، ثم يطبق حدود الشريعة الإسلامية .
 
وطالب أبو الفتوح مناصريه بضرورة حماية الصناديق واللجان لأن ذلك واجب وأمانة أمام الله والوطن محذرا من اغتيال إرادته عن طريق شراء الأصوات بالأموال التى تم نهبها من الشعب واستغلال الفقراء من أجل مرشح بعينه، خاصة أن هناك أكثر من 40% من المصريين تحت خط الفقر.
 
وشدد أبو الفتوح على ضرورة نشر الوعى بين جميع الفئات فى القرى والنجوع وتجمعات الشباب لأن هناك الكثيرين لايعلمون أسماء المرشحين حتى الان وعلى أن يتصدى الجميع لتولى فرعون جديد.
وحول أداء مجلس الشعب اعترف أبو الفتوح أنه كان ضعيفا ولكن علينا مساندته من أجل تحسين أدائه وتجويده لأنه أمام مهمة صعبة وهى معالجة قوانين النظام السابق الذى سن تشريعات أضاعت حق المصريين، ودعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح رئاسة الجمهورية إلى ضرورة الفصل بين الجيش المصرى وسوء إدارة المجلس العسكرى قائلا: إننا إذا كنا أخطأنا بتركنا السلطة التشريعية والتنفيذية فقد انتهى دوره التشريعى بعد انتخاب البرلمان وسينتهى دوره التنفيذى بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد.
 
 
جاء ذلك فى محاولة احتواء شباب الثوار الذين هتفوا ضد المجلس العسكرى ورددوا الهتاف المعتاد «يسقط يسقط حكم العسكر».
 
وأضاف أبو الفتوح أن جيشنا من أعظم جيوش العالم وعلينا أن نحرص على تماسكه وأننا فى أمس الحاجة الآن إلى عودة الجيش لممارسة دوره الرئيسى وهو حماية البلاد لافتا، إلى أن حدودنا فى خطر ويجب تأمين حدودنا الشرقية ضد الصهاينة والغربية ضد حلف الناتو الذى يهرب عبره الأسلحة.. وفى السياق نفسه قال أبو الفتوح إن التيارات الإسلامية أنقذت مصر من كارثتين هما التكفير والعنف فالتيار السلفى تصدى بكل قوة للتكفير والإخوان المسلمين من أكبر الفصائل التى تصدت للعنف.