فهمى لــ«بى بى سى»: الجيش لم يشكل الحكومة الحالية والرئيس المؤقت هو من اختار الببلاوى

نفى وزير الخارجية نبيل فهمى أن يكون الجيش هو من قام بتشكيل الحكومة الحالية فى مصر، كما أكد أن رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور هو من قام باختيار رئيس الوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة.
وأكد فهمى حق أى شخص فى التظاهر والاعتصام فى أى مكان فى مصر بشرط عدم تعطيل المرور وعرقلة حركة المواطنين من وإلى منازلهم وأعمالهم وبشرط أن تكون هذه الاحتجاجات سلمية، مشددا على أن الحكومة تبذل كل جهد ممكن من أجل التوصل إلى حل سلمى للوضع الحالى وفقا للقانون، وذلك من خلال الإقناع وليس باستخدام القوة.
وحول احتمالية فض الجيش لاعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة، قال فهمى - فى مقابلة خاصة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أذاعتها أمس الثلاثاء - إن ما سيحدث سيتم وفقا للقانون أو بمعنى آخر وفقا لقرار محكمة كما أن فض مثل هذه الاعتصامات هى مسئولية قوات الشرطة.
وأشار إلى تصريحات محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين حول ارتباط الأزمة الحالية فى القاهرة بما يحدث فى سيناء، مؤكدا أنها ليست وجهة نظره فقط كشخص ولكنها اعتراف بأن هذه الأعمال الإرهابية فى سيناء مرتبطة بالوضع القائم.
ووصف الوزير الانفجار الذى استهدف مديرية أمن المنصورة بأنه «عمل إرهابى» ولا يمت للتظاهر بأى صلة. وأكد أنه لا يمكن الاستخفاف بإرادة أغلبية المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالمضى قدما للنهوض بمصر وتنفيذ خارطة الطريق بما فيها استكمال لجنة الدستور لعملها ولجنة المصالحة أيضا وعلى رأس ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وهو ما لا يمكن القيام به فى ظل مجتمع غير آمن.
وحول ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية لضغوط على مصر من أجل عدم فض الاعتصامات بالقوة، قال إن الحكومة المصرية ترغب فى التوصل إلى حل سلمى، وشدد على أن مصر شهدت ثورتين خلال سنتين ونصف الأولى فى 2011 فنزل الشعب رافضا الحكومة والنظام ثم استجاب الجيش وتدخل وأدار البلاد لمدة عام ونصف، والثانية فى 2013، حيث نزل الشعب مرة أخرى للمطالبة بإسقاط النظام واستجاب أيضا الجيش ولكنه سلم السلطة لرئيس مدنى وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا.
وطالب الدول الأخرى بتقييم الموقف فى مصر بشكل صحيح، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية تعمل على تنفيذ مصالح مصر الوطنية والتوصل إلى حل للأزمة القادمة.
وعلق وزير الخارجية على التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية مؤخرا بشأن وجود أسلحة ثقيلة داخل ميدان رابعة العدوية مع مؤيدى الإخوان المسلمين، قائلا: «إن ذلك الأمر ستكون له عواقب وخيمة ولذلك فإن الحكومة تعمل على التوصل إلى حل سلمى».
وردا على سؤال حول وضع الرئيس المعزول محمد مرسى، قال فهمى إنه محتجز فى مكان آمن حيث يتم التحقيق معه فى اتهامات رسمية، وذلك دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.
 
 
 
وأوضح أن الخطأ الذى حدث المرة الماضية فى الثورة الأولى لن يتكرر وهو عدم وضع الدستور أولا قبل الانتخابات، مشيرا إلى أن خارطة الطريق تشمل تعديل الدستور أولا.