الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المسلمانى: الضغوط الأجنبية تجاوزت الأعراف الدولية.. وقادرون على حماية الثورة




فى الوقت الذى أكد فيه أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية أن الضغوط الأجنبية تجاوزت الأعراف الدولية، إلا أن مصر قادرة على حماية الثورة والدولة.
رفض الدكتور مصطفى حجازى، مستشار الرئيس للشئون الاستراتيجية، وصف الجهود التى تقوم بها حاليًا بعض الأطراف الدولية والعربية فى المشهد السياسى المصرى بأنها جهود وساطة.
وقال إنها أيضا ليست جهود إدارة مفاوضات أو جهود الغرض منها قيام طرف خارجى أيا من كان بتقديم تصوره هو لإيجاد حل لما يحدث فى الشارع المصرى من تجمعات وصلت لحالة عدم السلمية بكل المقاييس، وقال «إن حقيقة الأمر هو أن لدينا أطرافا دولية، شركاء فى المجتمع الدولى، حريصون على أن يقفوا على حقيقة الأزمة عن قرب».
وأضاف «أن هذه الأطراف فى أغلب الأحوال لديها علاقات مع الطرف الموجود فى الشارع وهم الإخوان المسلمين تحديدًا، لديهم نوع من العلاقات السابقة التى قد تعين فى تبصير التيار الإسلامى السياسى بحقائق يريد التيار أن يتغافل عنها، أو قد يكون فى بعض الأحيان لا يرى بعضها، ومن ثم فإنه يمكن تسمية تلك الجهود بأنها جهود تبصرة أى للوقوف على حقائق الأمور للطرف الخارجى من الدرجة الأولى ومجتمعه وإعلامه، ثم محاولة مساعدة الطرف المتعنت الموجود فى الشارع الذى هو طرف الإخوان المسلمين من خلال ما لديهم من ولاءات لهذه الجهات لأنهم فى بعض الأحوال لا يريدون أن يسمعوا حقائق الأمور دون تزيد أو خيالات».
وعما إذا كانت الجهود تقتصر على محاولة فض الاعتصامات أم أن الهدف هو إيجاد صيغة لانخراط الإخوان المسلمين فى المشهد السياسى الجديد فى مصر، قال المستشار السياسى لرئيس الجمهورية «إن القراءة الصحيحة أن هناك واقعا مصريا جديدا بعد 30 يونيو، هذا الواقع جاء بشروطه وهى شروط ملزمة لنا جميعا كمصريين لا يستطيع أحد أن يملى شروطه هو على المستقبل خاصة إذا كان هو الماضى الذى تم انهاؤه بهذا المستقبل الجديد وعليه فإن لدينا ما يمكن أن نطلق عليه «اعتصام فى الزمان» وليس «اعتصاما فى المكان».
وتابع قائلا: «هناك مجموعة تريد أن تعتصم فى الزمان وأن تبقى فى هذه النقطة من الزمان ولا تريد أن تخرج منها ، وتكتيكاتها فى عدم الخروج منها هو أن تعيد إنتاج حالة الضحية التى تمثلتها لعقود طويلة وأن تبدأ فى محاولة مساومة وابتزاز المجتمع على خلفية هذه الحالة الجديدة من التضحية».
وفى سياق التحركات الدولية التقى أمس وفد الكونجرس الأمريكى الذى يضم السيناتور جون ماكين ولينرس جراهام بكل من الرئيس المؤقت عدلى منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوى ونائبه الأول الفريق أول عبدالفتاح السيسى.
وتتزامن زيارة ماكين وجراهام مع تمديد نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز مهمته فى مصر مجددا لفترة غير محددة لمواصلة لقاءاته المكثفة مع العديد من الشخصيات المصرية، لمناقشة الخروج من الأزمة ومساعدة مصر فى إنجاح الفترة الانتقالية.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى إن السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندساى جراهام يمثلان نفسيهما ومجلسى الشيوخ والنواب خلال زيارتهما الحالية لمصر، وليسا وسيطين من قبل الرئيس باراك أوباما أو الإدارة الأمريكية.
وأضاف كارنى خلال المؤتمر الصحفى للبيت الأبيض أمس «لا علم لدى أنهما وسيطان.. أعتقد أنهما يمثلان مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكى.. إنهما زعيمان فى مجلس الشيوخ، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للحزب الجمهورى بشكل خاص، ولكن من المؤكد أنهما قد أجريا محادثة مع الرئيس أوباما ومع آخرين فى فريق الأمن القومى للرئيس.
وأضاف كارنى: نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز يمثل الإدارة فى القاهرة منذ عدة أيام وخلال زياراته السابقة هناك السيناتور جراهام والسيناتور ماكين يمثلان نفسيهما ومجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكى، ولكننا نركز جميعا على الوضع المتقلب جدا فى مصر، ولاشك أننا نجرى مشاورات منتظمة مع أعضاء فى الكونجرس وخاصة أعضاء مثل السيناتور جراهام والسيناتور مكين، اللذين لديهما اهتمام خاص بمصر والمنطقة.