الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عبد المطلب: تغيير مجرى النيل الأزرق بإثيوبيا لن يؤثر فى كميات المياه الواردة لمصر






قررت اللجنة العليا لايراد نهر النيل برئاسة  د. محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى بدء تعويض ما تم سحبه من المخزون الاستراتيجى للمياه ببحيرة ناصر خلال الثلاثة أشهر الماضية وذلك من أول يوم لبداية الفيضان المائى الوارد من الهضبة الاثيوبية.
ووضعت اللجنة برنامجاً جديداً لصرف المياه من خلف السد العالى بتقليل المياه المنصرفة إلى البلاد بواقع 5 ملايين متر مكعب ليصل إلى 240 مليون متر مكعب بدلا من 245 مليوناً، وذلك بشكل مبدئى وحتى انتهاء موسم اقصى الاحتياجات المائية خلال فصل الصيف ومع الاستمرار فى خفض المنصرف تدريجيا وفقا لاحتياجات البلاد اليومية من مياه الشرب والزراعة والتنمية.
وقررت اللجنة عقد اجتماعاتها بشكل دورى لمراجعة موقف فيضان النيل أولا بأول بالتنسيق مع الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان ومركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة للوقوف على المستجدات الطارئة والمناسيب من الهضبة الاثيوبية وجنوب السودان والخرطوم تحسبا لأى طارئ.
واتفق أعضاء اللجنة على وضع برنامج مرن لصرف المياه من السد العالى يسمح بالتعامل مع فترات الذروة ومعدلات الوارد المرتفعة من المياه بما يعمل على حماية الجزر النيلية التى تتعرض للانغمار بمياه الفيضان أو يعرض الزراعات والمنشآت فى حرم النيل للغرق.
 وكشف مصدر مسئول باللجنة لـ«روزاليوسف» أنه للسنة السادسة على التوالى تقرر اللجنة عدم اللجوء الى تصريف مياه الفيضان باطلاقها فى عملية غسيل مجرى نهر النيل وفرعيه دمياط ورشيد وذلك توفيرا للمياه الزائدة من الفيضان كمخزون استراتيجى مهم لسد احتياجات البلاد خلال فترات الجفاف المائى.
وبدأت السنة المائية الجديدة فى موعدها هذا الموسم  اول أغسطس 2013، وكانت قد بدأت فى منتصف يوليو العامين الماضيين فى حين تنتهى السنة المائية فى 31 يوليو 2014، وقد أفادت تقارير معهد الموارد المائية ومصلحة الرى بالوزارة بوجود زيادة فى المنسوب أمام السد العالى بمعدل سنتيمترين فى اليوم  بواقع  90 مليون م3 من المياه ويتم توجيهها باضافتها لمخزون بحيرة السد العالى من أول ايام فيضان.
ومن جانبه أكد د. محمد عبد المطلب وزير الرى لـ«روزاليوسف» أن تغيير مجرى النيل الأزرق بإثيوبيا لن يؤثر فى كميات المياه الواردة من اعالى النيل إلى مصر  لهذا العام لانه مجرد عمل فنى لتحويل مسار المياه الى منطقة مجاورة لتسهيل العمل فى الموقع الاصلى لمرورها وهو عمل مؤقت.
وأوضح الوزير انه رغم أن تلك الزيادة فى مياه الفيضان من أول يوم وهو ما يعد مؤشراً جيداً يدعو للتفاؤل إلا أنه مازال من المبكر التنبؤ بحالة الفيضان هذا العام حيث إن ملامحه لن تتضح قبل شهر أكتوبر المقبل.. مشددا على انه مازال الوقت مبكراً للحديث عن نقص أو زيادة فى مياه الفيضان المائى لهذا العام والبشاير لا يمكن ان نحكم من خلالها