السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

على طريقة إن فلس التاجر يفتش فى دفاتره القديمة




الدقهلية: أسامة فؤاد
تعيش400 أسرة من فلاحين وعمال بقرية سنجيد مركز اجا بمحافظة الدقهلية حالة من المعاناة اليومية بعد ان اصبحت هدفا للملاحقات والمطاردات الامنية وتعنت مسئولى الوحدة المحلية ببرج النور الحمص الذين يقومون بتوقيع حجوزات ادارية وتبديد ضدهم ما يؤدى الى صدور أحكام قضائية بحبسهم وذلك بحجة أن منازلهم التى ورثوها ابا عن جد مقامة على اراضى املاك الدولة منذ اكثر من مائة عام.
 
يقول رمزى الجرداوى 45 عامًا موظف بالجمعية الزراعية: إن المشكلة بدأت فى بداية عام 2000 بعدما فوجئوا بانذارات تصلهم من الوحدة المحلية ببرج النور الحمص تطالبهم بتقديم طلبات شراء المساحات المقامة عليها منازلهم منذ اكثر من مائة عام مما جعل الدنيا تسود فى وجوههم خاصة ان اهالى القرية من يعيشون تحت خط الفقر واقل من هذا فمعظمهم من الفلاحين والعمال لايمتلكون مستندات ملكية لهذه المنازل سوى عقود بيع ابتدائى عقود قسمة بين الوراثة وليست عقود مسجلة.
 
ويضيف رياض محمد 67 عامًا: إن الاجداد والاباء قاموا منذ عشرات السنين بردم مساحات كانت بركًا ومستنقعات لاقامة المنازل عليها لم تطالب الوحدة المحلية الآباء او اجداد بأى مبالغ مالية ولكن الدولة عملت زى الخواجة عندما يفلس يدور فى الدفاتر القديمة على حساب الفقراء والفلاحين وقال رياض: بعد ثورة 25 يناير ظننا أن الدنيا ضحكت لنا ويتم اعفاؤنا من هذه المستحقات ولكن لم يحدث شىء بل أن الفقير ازداد فقرًا وزاد تنكيل مسئولى الدولة بنا متسائلاً: لماذا لا تتخذ الدولة قرارات زعماء مثل جمال عبدالناصر تصب فى صالح الغلابة؟
 
ويطلب رياض من الرئيس المؤقت والحكومة الجديدة بعد ثورة 30 يونيو تصحيح الاوضاع خاصة أنهم على يقين بأن مصر ستصعد الى الدول المتقدمة وستعود الى الانحياز الكامل للفلاحين والفقراء مثل عبدالناصر.
 
وناشد كل من رئيس مجلس الوزراء والسكرتير العام القائم بأعمال محافظ الدقهلية بوقف اى اجراءات حجز او قضايا ضد الاهالى والسماح لهم بادخال المرافق الى منازلهم بعد ان قررت الوحدة المحلية منعهم من توصيل مياه الشرب والكهرباء بحجة ان الارض املاك دولة رغم انه يسمح بدخول المرافق للعشوائيات وللمتعدين على الارض الزراعية.