حكومة «الببلاوي» رفضت الإفراج عن الإخوان مقابل المعونة

فجرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أعربت عن دهشتها في افتتاحيتها، استكمالا للهجتها الاستفزازية، ومساعي الإدارة الأمريكية لإنقاذ حلفائها من قادة الإخوان المسلمين، من رفض القيادة المصرية اقتراحات دبلوماسييها الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين المسجونين في قضايا جنائية، رغم تحذيرات عضوي الكونجرس، خلال زيارتهما لمصر، بقطع المساعدات السنوية.
وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها اليوم، إنه علي الرغم من تحذيرات جون ماكين وليندساي جراهام بالمخاطرة بأموال المساعدات العسكرية البالغة 1,5 مليار دولار، فإن الجنرالات وبعض القادة المدنيين في مصر أصروا علي رفض الاقتراح.
رأت مجلة «نيو يوركر» الأمريكية أن الخيار الوحيد الباقي أمام قادة جماعة "الإخوان" هو الاستسلام والاعتراف بالواقع، مؤكدة خلو جعبتهم إلا من القليل من أوراق المساومة.
واعتبرت في تعليق علي موقعها الإلكتروني الجمعة إعلان الرئيس المؤقت عدلي منصور الأربعاء، عن انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية بمثابة إخلاء طرف الجهات الساعية إلي تحقيق تسوية أو إبرام اتفاق، قائلة أنه ليس ثمة مجال للدهشة من عدم التوصل إلي أية تسوية مع جماعة «الإخوان».
فيما أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية في افتتاحية عددها الصادر أمس أن الشعب المصري قال كلمته وانتهي الأمر، وحكم الإخوان انتهي إلي غير رجعة ومناورات الدول الغربية لإنقاذ جماعتها لن تجدي فمشروعها ومشروعهم يواجه الفشل الحتمي.
ورأت الصحيفة أن تدفق الوفود الغربية الأمريكية والأوروبية إلي القاهرة جاء لممارسة الضغط والابتزاز والتهديد من خلال التدخل السافر والفج بادعاء العمل علي حل سياسي بما يتناقض مع ما أجمع عليه شعب مصر في استعادة لعهود الوصاية والاستعمار من دون أن تدرك أن الشعب الذي ثار علي الاستبداد والقمع والكبت قد دمّر كل حواجز الخوف ولم يعد بإمكان أي قوة كبري أو صغري أو جماعة أو حزب أن تفرض إرادتها عليه مرة أخري.