دور الجامعة الألمانية

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 21 - 06 - 2010



التأكيد علي عدم المساس بميزانية التعليم في ألمانيا كان المبدأ الواضح في جميع المناقشات التي شرفت بالمشاركة فيها وزملاء من القيادات الإعلامية رفيعة المستوي، في لقاءات شديدة الأهمية نظمتها الجامعة الألمانية في مصر برئاسة د. أشرف منصور.. مع بداية الأزمة المالية التي تمر بها منطقة اليورو الأوروبية الآن، والتي استدعت إعلان العديد من الحكومات الإوروبية عن خطط تقشفية.. علي أساس أن التعليم هو الضامن الوحيد للمستقبل كمرتكز رئيسي للتنمية البشرية.. وفي هذا السياق تتضح أهمية التواصل مع ألمانيا تحديدا التي لديها الكثير مما تقدمه للتعليم في مصر من خلال البرامج الخاصة مع الجامعات المصرية في سياقات تعليمية متعددة.

ومن ثم نستطيع أن نسجل الدور المميز والمؤثر الذي استطاعت الجامعة الألمانية في مصر أن تحققه بمد جسورا قوية من التعاون مضافا إليه الجهد المكوكي للدكتور. أشرف منصور الذي أبهرني مدي الثقة والتقدير الذي يتمتع به عمله وجهده بين كل من التقيناهم من كبار المسئولين الألمان كنموذج شخصي جاد.

حتي أصبحت الجامعة الألمانية في مصر وفي غضون سنوات قليلة من أهم الجامعات الألمانية خارج المانيا إن لم تكن أهمها، وإن وضعت في تصنيف ثاني أكبر جامعة ألمانية في الخارج، يتم التعاون معها علي أعلي مستويات الإشادة الألمانية والرغبة الصادقة في دعم خططها وبرامجها التي لا تقتصر فقط علي الجامعة الألمانية في مصر ولكن تمتد إلي باقي الجامعات المصرية.

وقد سألت د. أشرف بشكل مباشر عن هذه الحفاوة وهذا التقدير الالماني وهذه الرغبة في التعاون إلي اقصي الحدود وهل هو مقصور علي الجامعة الألمانية المصرية فقط فأجابني مؤكدا بكل وضوح أن من أهم الأدوار الرئيسية للجامعة الألمانية في مصر، بل إن فلسفة إنشائها أن تصبح الجامعة جسرا قويا يعبر منه التعاون إلي الجامعات المصرية حكومية أو خاصة.

لقد دارت مناقشات عديدة في تفاصيل التفاصيل.. التي تحتاج إلي أكثر من مقال.. ولكنها في جميع الأحوال أدت إلي التأكيد أن هناك مكانة خاصة تقترب من الأولية تتمتع بها الأفكار المصرية في إطار التعاون.. وتقديراً خاصاً ورئيسياً لدور الجامعة الألمانية في مصر.

[email protected]