السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة «القوة - سلْمي» في انتظار ساعة الصفر





لم تجد الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية سوي التركيز علي خطة «الخداع الاستراتيجي والأمني» لجماعة الإخوان المسلمين لفض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» خلال 72 ساعة بشكل مبدئي من خلال تسريب مجموعة من خطط فض الاعتصامين هي خطط تهدف إلي تشتيت أفكار الجماعة حول أسلوب مواجهة الاقتحام ونشر قناصة تابعة للفرقة «95 - إخوان» المسئول عنها القيادي الاخواني «أسامة ياسين» علي أسطح ومباني سكنية وحكومية تكشف مداخل شارع الطيران وشارع النصر والمربع السكني المحيط بطيبة مول، ومع تسريب هذه الخطط للجماعة وتوصيلها بشكل غير مباشر لقيادات إخوانية تبقي الخطة الرئيسية في المكان الذي وضعت فيه بأكاديمية الشرطة عبر خبراء أمنيين مصريين عالميين بحضور قيادات وزارة الداخلية وعلي رأسهم المسئولون عن فرق فض الشغب وقطاع الأمن المركزي والأمن الوطني وقد اعتمدت الخطة النهائية ووضعت في يد القيادات في أول أيام العيد بعد اجتماعين متتاليين بحضور وزير الداخلية محمد إبراهيم أخذت شكلها الأخير أول أيام عيد الفطر وتبقي ساعة الصفر في قرار للوزير ومساعديه.
الخطة التي وضع لها اسم كودي ترويجي داخل مكاتب الوزير والقيادات أخذت اسم «القوة سلمي» جاءت بعد تقارير ودراسات أمنية من كبار المسئولين أكد فيها للقيادات الأمنية أن فض الاعتصام بالقوة وبشكل سريع سيسفر عن قتلي يتراوح أعدادهم بين 3 إلي 5 آلاف شخص سيسقط معظمهم من الخلف بطلقات إخوانية من عناصر أعلي بنايات رابعة «قناصة» وسيكونون من الأطفال والنساء وأن حدوث ذلك في ظل الضغوط الخارجية سيضع مصر بين «شقي الرحي» مما يضع علي مصر عقوبات اقتصادية يذهب بها إلي مصير العراق وسوريا أو علي الأقل الدخول في نفق من الخلافات الداخلية.
تكمن الخطة السرية للداخلية ليس في طريقة الاقتحام أو القتال مع العناصر الإخوانية المسلحة ولكن في أمرين الأول هو تأمين النساء والأطفال في رابعة من عدم استخدامهم كدروع بشرية وقت الاقتحام من جانب الجماعة حتي لا يستغل ذلك من التنظيم الدولي في الخارج لاستعطاف الرأي العام العالمي، والأمر الثاني هو الحشد الإعلامي الدولي والتركيز علي طرق المواجهة الإجرامية من عناصر الجماعة المسلحة بشرح الموقف للأطراف الخارجية والحصول علي موافقة ضمنية لتنفيذ خطة الاقتحام.
هناك سيناريوهات شبه معلنة من الداخلية بعيدا عن الخطة السرية كانت قد بدأت بـ«الحوار» لفض الاعتصامين وهذا ما حدث بين قيادات أمنية ورموز دينية بدأت بالتواصل مع الوسطاء وانتهت بالفشل عند الوصول للحوار المباشر وهو ما سيتحول إلي سيناريو «الخنق» بتكثيف وجود قوات الأمن عند المداخل والمخارج بعد دخول أشخاص أو عربات ومؤن ومنع دخول أي أحد للعزل من جهة وتقليل الاعداد من جهة أخري مع استمرار الحصار وسيتم اللجوء بعد ذلك إلي النداءات التطمينية بالتأكيد علي الخروج الآمن وعدم الملاحقة وفي حالة الرفض سيتم اللجوء إلي خراطيم المياه ثم القنابل المسيلة للدموع ويكمن هناك جزء من الخطة السرية بالتزامن مع هذه الاستخدامات بمواجهة أي لجوء للإخوان لإسقاط قتلي في الداخل خلال الحصار قبل تأمين القوات الموجودة علي أطراف شارع الطيران وطريق النصر وسيقوم مخطط الحصار في الأساس بجانب منع ادخال المؤن، قطع جميع الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي والتشويش علي شبكات المحمول المحيطة بالمنطقة مع خلق ممرات آمنة للمغادرين بالتعاون مع منظمات حقوقية.
3 تشكيلات مكونة من 1370 عنصراً مسلحاً هي الفرقة «95 إخوان» التي يقودها قائد الجناح العسكري «أسامة ياسين» وزير شباب مرسي الذي أصبح وزير دفاع «رابعة» وهذه الفرقة المدربة هي التي نفذت موقعة الجمل في فبراير 2011 من أعلي بنايات ميدان التحرير، وهذه التشكيلات وضع من خلالها ياسين منطقة رأس الحربة في طريق النصر.
التشكيلات الثلاثة للفرقة 95 قسمت داخل ساحة رابعة حسب 3 وظائف الأولي ستكون في منطقة المواجهة عند المداخل والمخارج وهذه المجموعة مكونة من 800 مقاتل إخواني محترف مسلحين ببنادق آلية ومن ورائهم 3 آلاف شاب بين تسلح ناري عادي وسلاح أبيض ومولوتوف وحجارة وزجاجات فارغة لمواجهة قوات الأمن عند الاقتحام أما التشكيل الثاني فهو مكون من 250 مسلحاً بأدوات قنص ومدافع ومضادات للطائرات ستعمل علي مواجهة أي مروحيات تطمح في انزال قوات أمنية من الجو علي أسطح رابعة للسيطرة علي الساحة من أعلي وتأمين القوات المقتحمة من القنص، أما المجموعة الثالثة المكونة من 370 مسلحًا هدفها تأمين مخازن المؤن وصهاريج المياه بجانب مهمتها الأساسية بتأمين القيادات وتهريبهم في حالة نجاح الاقتحام وهم 30 شخصية علي رأسهم محمد البلتاجي وصفوت عبدالغني وصفوت حجازي وخالد الأزهري ومن ضمن هذه المجموعات فريق للانتشار بين المعتصمين لكشف المتمردين في الاستمرار بالاعتصام لمنعهم من الخروج وتعذيبهم أو سجنهم بحجة أنهم عملاء للمخابرات والأمن الوطني يكشفون الوضع الداخلي لقوات الأمن.