الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مياه الشرب دائمة الانقطاع.. ووحدة صحية بدون أطباء وتلاميذ بلا مدارس




"قمرونة" قرية إحدي قري مركز منيا القمح بالشرقية، وتقع علي الطريق إلي مدينة "بنها"، ويقطنها نحو9 آلاف مواطن، وبالرغم من ذلك فإنها تعاني من مشكلات كثيرة لم تجعلها تغادر القرن الماضي بعد، بل لا نبالغ إذا قلنا أن سكانها يعيشون في أجواء وظروف قرون سبقته.
يقول "عبد القادر عبد العزيز" مدرس، إن القرية لا يوجد بها سوي مدرستين فقط إحداهما ابتدائية والأخري للتعليم الأساسي، رغم ارتفاع عدد السكان، وهوما يدفع الكثيرين إلي إلحاق أبنائهم بمدارس خارج القرية، مطالبا الأجهزة المعنية بإنشاء مدارس إضافية لاستيعاب الكثافة السكانية المتزايدة.
وكشف، أنه رغم تبرع أحد أهل الخير بقطعة أرض منذ 8 سنوات لإنشاء معهد ديني أزهري عليها خدمة للقرية، إلا أنه لم تتم إقامته حتي الآن، دون سبب واضح, ويضيف "أبوالخير محمود"، أن من أكبر المشكلات التي تؤرق حياة سكان "قمرونة" عدم وجود صرف صحي، واعتماد كافة المواطنين علي الطرنشات التي يتم كسحها عن طريق عربات خاصة، وإلقاء المخلفات في المجاري المائية، وهوماينذر بكوارث صحية كبيرة.
وأشار الي أن ذلك أدي ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدرجة كبيرة تهدد منازل القرية بالانهيار، فضلا عن تلوث مياه الآبار بالصرف الصحي وعدم صلاحيتها للشرب, ولفت إلي الضعف والندرة الشديدين في مياه الشرب التي تصل القرية، حيث لا يوجد بالقرية محطات مياه، وتعتمد علي المياه القادم لها من قرية "الصنافين" وهي قليلة، مما يضطر معه الأهالي لحفر آبار ارتوازية واستخدام مياهها وكذلك الطلمبات الحبشية، رغم ما يمثله ذلك من خطر علي صحتهم بسبب  تلوث مياهها.
ويقول أن الوحدة الصحية بالقرية لا تقدم سوي خدمة طبية بدائية تقتصر علي الإسعافات الأولية، حيث تفتقر للأدوية والأجهزة اللازمة، فضلا عن العجز الكبير في الكوادر من الأطباء وأطقم التمريض، رغم انتشار العديد من الأمراض بين سكان القرية مث الالتهاب الكبدي الفيروسي والفشل الكلوي وغيرها. وأوضح أنه في الفترة الأخيرة زاد عدم الإحساس بالأمن لدي المواطنين، حيث زادت جرائم القتل والسرقة وانتشر قطاع الطرق. وردا علي مشكلة الوحدة الصحية اعترفت مديرتها الدكتور "سارة سمير"، بالعجز في الأطباء وأيضا التمريض.